حماية الطفل

يبدأ الأطفال حياتهم بالاعتماد كلياً على الآخرين، إذ يعتمد الأطفال على البالغين للحصول على العناية والرعاية والحماية اللازمة لنموهم وتطورهم. وبما أن عملية النمو تحتاج إلى وقت طويل، يكون الأطفال أكثر عرضة للمخاطر مقارنة بالبالغين.

تظهر نتائج البحث الاجتماعي أن التجارب المبكرة للأطفال تؤثر بشكل كبير على نموهم في المستقبل. كما أن مسار نموهم يحدد مدى مساهمتهم الفعالة في المجتمع، وبالمقابل سيحدد إن كان هناك تكلفة تقع على عاتق المجتمع. ولهذا فإن حماية الأطفال من سوء المعاملة أمر بالغ الأهمية لما له من أثر في صحة المجتمع ككل ورفاهية أفراده وتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في الدولة.

ما الأسباب التي تدفعنا للتركيز على حماية الأطفال؟

يعتمد تطور أي بلد وازدهاره على صحة وسلامة الأطفال فيه ورفاهيتهم.

يتمتع جميع الأطفال بحق الحماية، وبالرغم من الجهود العالمية الكبيرة المبذولة لتوفير بيئة آمنة يتمتع فيها الأطفال بالقدرة على النمو والتطور، لا تزال سوء المعاملة والإهمال ممارسات منتشرة بكثرة. تظهر الأبحاث أن الأطفال الذين عانوا من سوء المعاملة يكونون أكثر عرضة لانخفاض معدلات التحصيل الدراسي وللعديد من الآثار السلبية التي تؤثر على حياتهم على المدى الطويل بما في ذلك العديد من المشاكل السلوكية والجسدية والمشاكل المرتبطة بالصحة العقلية ومن ضمنها الاكتئاب. لذلك، من الضروري اتخاذ إجراءات شاملة وصارمة لحماية الأطفال في الدولة وضمان رفاهيتهم.

 

ما الأهداف التي نسعى لتحقيقها لحماية الطفل؟

يتمثل هدفنا الرئيسي بتوفير فرصة التطور والنمو السليم لجميع الأطفال في إمارة أبوظبي ضمن بيئة آمنة توفر لهم الحماية.

ووفقاً لذلك، نهدف إلى مواصلة جهودنا لتحقيق الأهداف التالية:

  • رفع مستوى الوعي وتنفيذ البرامج التي تشجع الأطفال والأسر والمجتمعات على تبني سلوكيات خالية من العنف.
  • توفير قنوات تواصل رسمية للإبلاغ عن الحالات وتعريف جميع فئات المجتمع في إمارة أبوظبي بهذه القنوات ودعم ثقتهم فيها.
  • تعزيز قدرات الكشف المبكر، وتنسيق الجهود بين مختلف الجهات المعنية لتوفير خدمات رعاية شاملة بمستويات ثابتة.
  • إعداد نموذج متكامل للتعامل مع الحالات يدعم عملية التغيير.
  • تعزيز عملية تنفيذ القانون المحلي ودعم الجهود المتعلقة بتطوير السياسات والأبحاث الخاصة بحماية الطفل.
  • بناء قدرات الكوادر البشرية المؤهلة.
ماذا سنفعل؟

ندعو دائمًا إلى حماية الأطفال في أبوظبي.

تستلزم حماية الطفل اتباع نهج شمولي يضمن قدرة كل طفل على العيش والنمو دون التعرض لأي شكل من أشكال الإساءة ، ويجب اتباع هذا النهج ضمن نظام متكامل ابتداء من الوقاية ووصولًا إلى الاستجابة، يضمن بيئة تسرع عملية التغيير.

كيف سنقوم بذلك؟

يجب على جميع الجهات المعنية التعاون والتنسيق من أجل حماية الأطفال.

إن حماية الأطفال في أبوظبي مسؤولية تقع على عاتق الجميع، فكل فرد، سواء في الأسرة أو المجتمع أو الحكومة، مسؤول عن ضمان توفير بيئة آمنة ينمو فيها الأطفال تساعدهم على تطوير قدراتهم. كما يلعب كل فرد دور هام في التخفيف من حجم الضرر في الحالات التي تنتهك فيها حقوق الأطفال. ويتطلب وضع نظام شامل لحماية الطفل أن يعمل جميع الأشخاص المعنيين جنباً إلى جنب في سبيل حماية أطفالنا. ويشمل ذلك بناء تعاون وثيق بين مختلف المجالات: التعليم والصحة والقضاء والشرطة والقطاعات الاجتماعية، لمنع حالات الإساءة للأطفال، وتحديد الحالات التي ارتكبت فيها سوء معاملة للأطفال والإبلاغ عنها والتحقيق فيها وتقديم الدعم اللازم لهم ولأسرهم ..

من هم شركاؤنا الرئيسيون؟

نتعاون مع العديد من الشركاء لبناء بيئة سليمة وآمنة للأطفال

تربطنا شراكات وثيقة مع العديد من الهيئات الاتحادية والمحلية في جميع أنحاء الدولة، وذلك في مختلف المجالات مثل: التعليم والصحة والقضاء والشرطة والقطاعات الاجتماعية، وبتكاتف جهودنا مع الشركاء سنحقق رؤيتنا الطموحة.

والأهم من ذلك، فإننا نعتمد على أفراد المجتمع في إمارة أبوظبي ليكونوا بمثابة خط دفاع لمساعدتنا في ضمان حماية جميع الأطفال في أبوظبي من الأذى.

 

 

من هي الفئات التي نستهدفها بجهودنا؟

جميع الأطفال في أبوظبي

تشمل جهودنا الأطفال وأسرهم في أبوظبي بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الدين أو الوضع الاجتماعي أو الإعاقة

متى تثمر جهودنا؟

نعمل على تسريع الجهود التي تهدف إلى توفير بيئة سليمة وآمنة لأطفالنا. لذلك لا يوجد محطة نقف عندها، لأن حماية الأطفال مهمة لا تتوقف.

يعد نظام حماية الطفل دعامة أساسية في مجتمعنا. وبزيادة الوعي وفتح أبواب الحوار وإتاحة المجال لمزيد من الأبحاث، ستتطور المنظومة باستمرار لتحقيق رؤيتنا. خصصنا السنوات العشر القادمة لتكون مرحلة حاسمة نحقق فيها هذه الرؤية، ومع ذلك، سيلاحظ المواطنون والمقيمون في أبوظبي أثر جهودنا منذ اللحظة الأولى.

ما النتائج المرجوة

نتطلع إلى تحقيق عدد من النتائج لجميع الأطفال

تتضمن النتائج المرجوة للأطفال:

  • عدم التهاون إطلاقا مع حالات سوء المعاملة والعقاب الجسدي
  • انخفاض عدد حالات سوء المعاملة على المدى الطويل
  • تتطوير عملية الإبلاغ والكشف المبكر عن حالات سوء المعاملة
  • مراعاة مصلحة الطفل فيما يتعلق بمعالجة الحالات من لحظة تقديم البلاغ إلى مرحلة إعادة التأهيل والدمج
  • توفير الخدمات اللازمة لدعم الأطفال والأسر ضحايا سوء المعاملة
  • توفير الإمكانيات داخل المؤسسات للتعامل مع حالات الذي تعرض لها الاطفال للاساءة
كيف يمكن لك المساعدة؟

باعتبارك أحد أفراد المجتمع في إمارة أبوظبي، يمكنك تقديم المساعدة بعدة طرق:

نرحب بجميع المقترحات من أي شخص أو مؤسسة ترغب في المساهمة في ضمان سلامة الأطفال وحمايتهم، يمكنك التواصل معنا عبر عبر صفحة “تواصل معنا” أو عبر قنوات التواصل الرسمية ومنصات التواصل الاجتماعي للهيئة.

كما يمكنك أيضاً المساهمة باعتبارك شخصًا ذو مسؤولية تقيم في إمارة أبوظبي، وذلك عن طريق الإبلاغ عن أي حالة إساءة معاملة للطفل تشتبه بها بالاتصال على الخط الساخن لمركز وزارة الداخلية لحماية الطفل 116111.

 

الأسئلة المتكررة

فيما يلي قائمة بالأسئلة المتكررة. إذا لم تجدوا الإجابة هنا، يُرجى التواصل معنا لنجيب على استفساراتكم

سوء معاملة الأطفال هو أي فعل مقصود أو غير مقصود من شأنه إلحاق ضرر جسدي أو نفسي للأطفال، أو الإضرار بسلامتهم، ويحول دون نموهم على نحو آمن وصحي. وتشمل أساليب إساءة المعاملة الاعتداء الجسدي والجنسي والعاطفي أو النفسي (بما في ذلك التنمّر والتنمّر عبر الإنترنت) والإهمال والاستغلال. ويمكن التعرف على كل من أشكال إساءة معاملة الأطفال من خلال مراقبة سلوكيات الطفل الجسدية والعاطفية والاجتماعية. وقد تشمل أمثلة هذه السلوكيات ما يلي: . في حالة الاعتداء الجسدي: وجود كدمات وخدوش وإجهاد وقلق وتجنب الاتصال الجسدي والانعزال والانسحاب الاجتماعي.

الطفل هو أي شخص يقل عمره عن 18 سنة.

سوء معاملة الأطفال هو أي فعل مقصود أو غير مقصود من شأنه إلحاق ضرر جسدي أو نفسي للأطفال، أو الإضرار بسلامتهم، ويحول دون نموهم على نحو آمن وصحي. وتشمل أساليب إساءة المعاملة الاعتداء الجسدي والجنسي والعاطفي أو النفسي (بما في ذلك التنمّر والتنمّر عبر الإنترنت) والإهمال والاستغلال. ويمكن التعرف على كل أشكال إساءة معاملة الأطفال من خلال مراقبة سلوكيات الطفل الجسدية والعاطفية والاجتماعية. وقد

تشمل هذه السلوكيات ما يلي:

  • في حالة الاعتداء الجسدي:وجود كدمات وخدوش وإجهاد وقلق وتجنب الاتصال الجسدي والانعزال والانسحاب الاجتماعي...
  • في حالة الاعتداء الجنسي: التبول اللاإرادي والاتساخ وتدني احترام الذات ووجود اضطرابات الأكل وانعدام الثقة والسلوك المعادي للمجتمع والسلوكيات الجنسية غير اللائقة...
  • في حالة الاعتداء العاطفي/النفسي:التصرف بعدوانية مع الأطفال الآخرين، وعدم النمو بشكل طبيعي للطفل بمراحله العمرية المختلفة وانعدام الثقة، والعاطفة المفرطة تجاه الغرباء، والقلق والخوف من الذهاب إلى المدرسة، وقلة أو عدم التواصل مع
  • في حالة الإهمال: ارتداء ملابس غير مغسولة، والاتساخ، وانبعاث روائح كريهة من الجسم، وسوء الحالة الصحية للأسنان، والافتقار إلى التعاطف، والسرقة أو التسول بغرض الحصول على الطعام، والتغيب عن المدرسة...
  • في حالة الاستغلال الجنسي:وجود علامات جسدية تدل على إساءة المعاملة، وظهور التعب والخوف و/أو الارتباك الناجم عن تطور علاقة مع رجل/امرأة أكبر سناً، وامتلاك أشياء باهظة الثمن مثل ساعات أو هواتف محمولة أو ملابس أو أموال...
  • في حالة الاستغلال الاقتصادي: الشعور بالإرهاق والاكتئاب والقلق، والعزلة عن الأصدقاء والأسرة، الاضطرار إلى ممارسة السلوك الإجرامي


ينبغي على كل شخص، سواء كان شاباً أو بالغاً، يعيش في إمارة أبوظبي ويشتبه في وجود أطفال تساء معاملتهم الإبلاغ عن هذه الحالات، وذلك عن طريق الاتصال بالخط الساخن لمركز وزارة الداخلية لحماية الطفل على الرقم (116111)، أو إخطار الجهات الرسمية مثل الشرطة أو مراكز الدعم الاجتماعي أو المدارس. ويتحمل المتعاملون مع الأطفال، مثل المعلمين والأطباء والأخصائيين الاجتماعيين، المسؤولية القانونية فيما يتعلق بإبلاغ وحدات حماية الطفل داخل القطاعات التي يعملون بها عن أي حالة يشتبه في إساءة معاملتها.
يجب عليك الاتصال بالخط الساخن لمركز وزارة الداخلية لحماية الطفل على الرقم (116111) إذا رأيت طفلاً يتعرض لإساءة المعاملة.
يجب حماية جميع الأطفال من أي شكل من أشكال إساءة المعاملة. وإذا كنت ضحية إساءة المعاملة، بادر بالاتصال بمركز وزارة الداخلية لحماية الطفل على الرقم (116111) أو إخطار مركز حماية الطفل عن طريق تطبيق "حمايتي" (إذا كان يمكنك استخدام هاتف ذكي). ويمكنك أيضاً إبلاغ شخص بالغ تثق به، حيث سيتمكن من إبلاغ الجهات المختصة.
يحمي القانون هوية من يقوم بالإبلاغ عن حالات إساءة معاملة الأطفال.
تربية الأطفال ليست مهمة سهلة. فإذا كنت بحاجة إلى الحصول على الإرشادات، يمكنك التواصل مع مؤسسة التنمية الأسرية التي تنظم العديد من ورش العمل الخاصة بتربية الأطفال. يمكنك زيارة موقع المؤسسة (www.fdf.org.ae) أو الاتصال بهم على الرقم (800555).
لا يوجد تهاون أو تسامح مطلقًا تجاه أي شخص يسيء معاملة الأطفال في إمارة أبوظبي. ويختلف التعامل مع الحالة التي تم الإبلاغ عن الاشتباه في إساءة معاملتها وفقاً لخطورة الحالة. وستتحقق شرطة أبوظبي ومراكز الدعم الاجتماعي من الحالة، حيث سيبذلان قصارى جهدهما لحل مشاكل الأسرة من خلال توفير الدعم الكافي، ومساعدة الطفل والأسرة على التعامل مع الوضع، ومحاسبة الجناة على أفعالهم.
ستضمن مراكز الدعم الاجتماعي حصول الأطفال وأسرهم الذين تعرضوا لسوء معاملة على الخدمات المناسبة فيما يتعلق بالعلاج وإعادة التأهيل والاندماج في المجتمع، كما سيوفرون الرعاية البديلة والمأوى لهؤلاء الأطفال وأفراد أسرهم عند الحاجة.
جميع الأطفال الذين يعيشون في إمارة أبوظبي وأسرهم.
توجد عدة قوانين لضمان حماية الأطفال على الصعيد الوطني، بما في ذلك القانون الاتحادي رقم (3) لسنة 2016 بشأن حقوق الطفل والمعروف باسم قانون "وديمة"؛ والقانون الاتحادي رقم (3) لسنة 1987 بشأن إصدار قانون العقوبات؛ والقانون الاتحادي رقم (9) لسنة 1976 بشأن الأحداث الجانحين والمشردين؛ والقانون الاتحادي رقم (1) لسنة 2012 بشأن رعاية الأطفال مجهولي النسب؛ والقانون الاتحادي رقم (28) لسنة 2005 بشأن الأحوال الشخصية؛ والقانون الاتحادي رقم (11) لسنة 1972 بشأن التعليم الإلزامي.
ينبغي على الجميع الإبلاغ عن الحالة التي يشتبهون في تعرضها لسوء معاملة. إذا أثبتت التحقيقات بعد ذلك عدم إساءة معاملة الحالة التي تم الاشتباه فيها، فلن تتم معاقبة الشخص الذي أبلغ عن هذه الحالة إذا كان البلاغ قد قُدِّم بحسن نية.
'دام الأمان' في المدارس والحضانات هو نهج شامل لحماية الطلاب ورعايتهم. وهو برنامج وقائي على مستوى أبوظبي ضمن نظام حماية الطفل الأوسع، يركز بشكل خاص على قطاع التعليم. لمعرفة المزيد، اضغط هنا.

هل وجدت هذا مفيدا؟

نعم
لا
محايد
160 people found this helpful

ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *