نداء لآباء وأمهات الجيل القادم، هل أعددتم أطفالكم للعالم الرقمي؟

 أصبح ربط أجهزة التكنولوجيا الذكية بأي تغير في أداء أو سلوك الأطفال أو حتى عادات أكلهم أمراً اعتيادياً بين أولياء الأمور في القرن الحادي والعشرين. وغالباً ما يربط أولياء الأمور استخدام التكنولوجيا والعالم الرقمي بشكل عام بنشاطاتِ “وقت الفراغ”، وهنا تكمن المشكلة.

مما لا ريب فيه أن التكنولوجيا تستحوذ على جوانب متعددةٍ من حياتنا وبشكلٍ كبيرٍ، مما يتطلب عناية ورعاية إضافية في تربية أبناء الجيل الحالي. وعلى أولياء الأمور أن يتتبعوا كل جديد في عالم التكنولوجيا من اختراعات وابتكارات، مع الاستعداد لأي تغيرات وتحديات قد تطرأ في المستقبل. لكن، كيف يمكن لأولياء الأمور توجيه أطفالهم عندما لا يعرفون الكثير عن العيش في عالم رقمي دائم التغير؟ كيف يمكن لأحد الوالدين أن يعترف وبصراحة أنه لا يعرف الكثير في أمر معين لأطفاله؟ فيما يلي بعض النصائح التي قد ترشدكم:
 

·      لا مانع من الاعتراف بأنكم لا تتحدثون لغة التكنولوجيا

ليس هناك عيب أو إحراج في تعلم أشياء جديدة. حتى لو كان ذلك يعني الاعتراف لأطفالكم بأنكم لا تعرفون كل شيء في العالم الرقمي. حاولوا تطبيق مبدأ الحوار المفتوح والحضاري، حيث تجري مناقشة ودية مع أطفالكم بخصوص العالم الرقمي، والأهم من ذلك، وسائل التواصل الاجتماعي. لن يشعر أطفالكم براحةٍ أكبر أثناء التحدث إليكم ومشاركة تجاربهم إلا إذا أبديتم اهتماماً بالعالم الرقمي الذي يعيشون فيه!
 

·      ما يفعل وما يترك من أنشطة في وسائل التواصل الاجتماعي

تلعب وسائل الإعلام الاجتماعية دوراً كبيراً في حياتنا كأدوات اتصال مهمة. ولكن، مع ظهور “مشاهير الإنترنت”، قد تتنامى عندكم أفكار متسرعة مثل منع أطفالكم من استخدام هذه الوسائل منعاً باتاً، لكن يجب الأخذ بالاعتبار أن قراراً كهذا سيكون له رد فعل عكسي، بدلاً من المنع التام لاستخدام هذه الوسائل، يمكن توعية الأطفال حول أهمية النشر بشكل مسؤول، وأن قدرتهم على نشر أي شيء لا تعني أنه الخيار الأمثل. بالإضافة إلى ذلك، فإن مناقشة موضوع “الشهرة على الإنترنت” مع الجيل الحالي أمرٌ مهمٌّ للغاية، حيث على الجيل الحالي أن يفهموا أن الشهرة في المنصات عبر الإنترنت لا تعادل النجاح الحقيقي في الحياة بعيداً عن الانترنت في معظم الحالات.
 

·      لا تقاطعوا، بل شجّعوا على الاعتدال

جدير بالذكر أن إنشاء بيئة تسمح للأطفال بإدراك مفهوم الاعتدال عندما يتعلق الأمر باستخدام الأدوات التكنولوجية أو وسائل التواصل الاجتماعي يعد أمراً بالغ الأهمية، حيث يجب أن يتقن الأطفال الاعتدال والسيطرة على النفس في السنين الأولى لتحقيق النجاح لاحقاً عند الكِبَر. وقد أظهرت الدراسات أيضاً أن استخدام وسائل التكنولوجيا بشكل مفرط يؤدي إلى مشاكل في الانتباه، وصعوبات في التعلم، بالإضافة إلى اضطرابات في النوم والأكل. ومع دمج الأدوات الرقمية في التعليم، يجب على الأطفال أن يفهموا كيفية تنظيم وقتهم بشكل مسؤول لتحقيق الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا التعليم.

 

·      يتعلم الأطفال بالمراقبة

يجب على أولياء الأمور أيضاً مراقبة استخدامهم للأدوات التكنولوجية والتقنيات. يجب أن يوضع في الاعتبار أن الأطفال، وخاصة صغار السن والأطفال الرضع، يراقبون ويتعلمون أكثر من سلوك وممارسات الأب والأم. إن ترك الهاتف أثناء وقت اللعب أو وقت الوجبات أو عند أوقات اجتماع العائلة، هو ممارسة ما نتوقعه من أطفالنا، فعلينا أن نتذكر أننا نحن القدوة الأولى لأطفالنا، دائماً وأبداً.

 

يُطرح سؤالٌ مهمٌّ هنا، هل يجب عليك البدء في شراء أحدث التقنيات أو الأدوات التكنولوجية لأطفالك؟ الجواب هو “لا”. نعم، إن التكنولوجيا هي المستقبل، ولكن سيكون هناك دائماً ما هو أحدث وأفضل. دورك كأم أو أب هو كقدوة ومثال أعلى، الذي يعرف ويفهم كيفية التكيف مع التكنولوجيا كظاهرة وليس فقط أن كمستخدمين أذكياء للتكنولوجيا. إذا بدأنا بتثقيف صغارنا مبكراً، فسنوجد جيلاً من مستخدمي التكنولوجيا القادرين على التفريق بين الجيد والسيئ في التكنولوجيا.  لذا، هل أنتم مستعدون لإعداد أطفالكم للمستقبل؟

** تعد أبجديات، التي اتخذت من الحروف الهجائية العربية إلهاماً لاسمها، منصةً تعليميةً عربيةً مُبْتَكَرَةً مصممة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-8 سنوات، والتي تعمل على توفير أكثر من 400 محتوى تعليمي.

يتوفر التطبيق للتحميل المجاني بنقرة واحدة في متجر أبل ومتجر جوجل https://go.onelink.me/Ttrc/360moms
 

المصدر: www.360moms.net/ar

هل وجدت هذا مفيدا؟

نعم
لا
محايد
2 people found this helpful

ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *