سوبر ماما أم رائدة أعمال؟ خمسة نصائح من أم ريادية
أطعمة مثالية، مدير مثالي، أطفال مثاليين، أمهات مثاليات وتطول القائمة! ما قصة الهوس في المثالية هذه الأيام؟ من سيطلق عليكِ الحكم إن كنتِ أماً مثالية؟ مِمَن تتكون هيئة المحلفين؟ ما هي المتطلبات؟ ومتى قمتُ أنا أو أنتِ بالتقديم للاشتراك في هذه المنافسة؟
في الواقع لستُ سوبر ماما، ما أنا إلَّا امرأة منظمة قليلاً مدفوعةٌ بتلك القوة الهائلة التي تكتسبينها عندما تصبحين أماً ألا وهي “الحب”. مررتُ بالعديد من المراحل تماماً كأي امرأة أُخرى، أُشُكِكُ أحياناً إن كان ما أفعله يستحق ذلك، وإن كان هذا حقاً ما خُلِقَت النساء لأجله. أعمل في وظيفة كاملة، وأهتم بمولودٍ جديد، وأعتني بزوجي، أحرصُ على إبقاء عائلتي متماسكة بينما أتزين بأحمر شفاهٍ جريء وبعض الكونتور لوجهي، وأرتدي زوجاً من الكعوب العصرية غير المريحة على الإطلاق.
بدأنا بـ Bookanyservice.com في منتصف عام ٢٠١٥ وبعدها بأشهرٍ قليلة اكتشفتُ بأني حامل وقمتُ بولادة صغيري العزيز “جو” في نيسان عام ٢٠١٦. بعد ذلك بفترة، استمرينا بالنمو وتطوير عملنا بكل ما أوتينا به من قوة، وابتدأنا التحضير للتوسع بعدة مجالات وأسواق مختلفة.
وها أنا مجدداً، حامل في الشهر السادس، وبانتظار لقاء صغيرتنا الرائعة “أليكسا”. لا يمكن لأحدٍ أن يقول بأن الأمر سهل، لكن بما أنني قادرة على عمل ذلك، فأنتِ أيضاً قادرة بكل تأكيد.
لذلك قمتُ بإدراج خمسة أمورٍ أساسية تساعدني على إدارة عملي وعائلتي دون أن أفقد عقلي:
التخطيط والتخطيط ومن ثم التخطيط
الأمر الأهم هو أن نخطط ونلتزم بالخطة! فكلنا تتملكنا تلك الرغبة بأن نكون أكثر تنظيماً، فنهرع إلى المكتبة ونقوم بشراء أجمل الدفاتر وأكثرها أناقة، ثم نبدأ بملئها بقوائم عمل (To do lists)، وينتهي بنا المطاف بالعديد من هذه القوائم المكدسة دون أن يتم إنجازها. لذا فمهما نَوَّهت لا يمكنني أن أوفي أهمية التخطيط وإجبار أنفسنا على الالتزام بالخطة حقها.
التركيز على عمل شيء واحد فقط في نفس الوقت
تعلمي أن تفصلي بين العمل والمنزل. فاحرصي على أن تكرسي نفسك لإنهاء مهامك والتركيز فيما هو مطلوب منك أثناء عملك. فلا تقضي وقتك بمراقبة الكاميرا المنزلية والشعور بالحنين إلى أطفالك، فسرعان ما سيتحول ذلك إلى الشعور بالذنب لمشاهدة أحدٍ غيرك يقوم بالاعتناء بهم. ركزي جيداً أثناء العمل! ولا تُمَكِّني الذنب من الوصول إليكِ. وقومي بتذكير نفسك بأنك تريدين أن تكوني قدوة لابنك أو ابنتك، وبأنك تريدين أن تكوني شخصاً ناجحاً. كما أنك تودين أن يحظوا بأفضل تعليم ورعاية صحية، وأفضل العطلات العائلية سوياً. تذكري بأنك تساهمين من خلال عملك بسعادتهم وصحتهم. إضافةً إلى حقيقة أن العمل يدفعك إلى أن تبقي في أحسن حلة ومظهر، كما ينمي مهاراتك ويساعدك على ان تكوني أكثر سعادة وشخصاً أكثر إنجازاً في حياته. وإن لم تقتنعي، جربي البقاء في المنزل مرتديةً بيجامتك لأسبوعين…. أخبريني بعدها عن شعورك!
خصصي بعض الوقت لنفسك
بغض النظر عما يحصل حولك، تذكري بأنك تحتاجين إلى البقاء بمظهرٍ جيد لتكوني قادرةً على الاهتمام بالآخرين. وهنا أعني أن تكوني بشكلٍ جيد ذهنياً. صدقيني عنما أخبرك بأن صحتك الذهنية أمرٌ في غاية الأهمية. فالماكياج والعناية بالشعر والبشرة والتمارين الرياضية دائماً ما تساعد على تعزيز صحتك الذهنية. لذلك فأنت تستحقين وقتاً مستقطعاً من جدولك المزدحم لتحظي بجلسة عناية بالأظافر وتعزلي نفسك عن كل شيء حولها. هذا أمرٌ ضروري وليس اختياري.
اختاري شريك حياتك الصحيح
إن كان لديك أطفالاً، فعلى الأغلب أن هذه النصيحة متأخرة، لذلك أتمنى أن تكوني قد قمتِ باختيار شخصٍ متفهم ويُقَدِّر النساء، شخصٍ يحب عائلته ولا يرفض تغيير الحفاض أو التنظيف لطفله. أمَّا أن تبحثي عند المواعدة عن ذلك الشاب الوسيم الجامح الأكثر إثارةٍ واللا مسؤول آملةً أن تقومي بتغييره بعد الزواج ليصبح رجل العائلة الأفضل فذلك لا يكون إلا في أحلامك وعليك الاستيقاظ فوراً! فإن هذه التوليفة السحرية ليست موجودة على أرض الواقع. ابحثي عن شخصٍ متماسك، واقعي، إيجابي ويهتم بالآخرين. ابحثي عن شخصٍ يشاركك أحلامك في تكوين عائلة والرغبة في العطاء وتقديم الرعاية إليها. ومن المهم بشكلٍ خاص أن تجدي شخصاً يدرك بأن دعمه لك ولعملك أمرٌ يضاهي أهمية عمله بالنسبة إليه.
طلب المساعدة أمرٌ في غاية التشجيع
قد تمرين بأوقات لا يكون بإمكانك فيها التركيز في عملك، وتجدين نفسك قد وقعتِ في مشاحنات مع زملائك في المكتب، وتجبرين نفسك على الذهاب إلى العمل، وقد يصل الأمر إلى الشجار مع شريكك ونسيان لمَ عليك أن تستيقظي ليلاً لإرضاع طفلك وإعادته إلى النوم. هذه الأمور تخبرك بانه قد حان الوقت للاستعانة ببعض المساعدة من الأشخاص المحبين حولك. قد تكون أمك أو أختك أو حماتك أو صديقتك المقربة. حان الوقت لتقسيم المهام الأساسية من جديد. عليكِ أن تضعي نفسك في المقدمة؛ لن تتسببي لعائلتك إلا بالمعاناة إن لم تكوني في أفضل حالاتك. فالطفل السعيد هو نتيجة عائلةٍ سعيدة، والعائلة السعيدة تتأثر كثيراً بالأم السعيدة. لا تترددي في طلب المساعدة، إنه أمرٌ طبيعي جداً ومقبولٌ جداً، فأنتِ لا تستطيعين عمل كل شيءٍ بمفردك. طلب المساعدة لن ينقص من كونك سوبر ماما كما أنتِ فعلاً.
كل أم هي سوبر ماما على طريقتها الخاصة، تصرفي من قلبك، كوني لطيفة تجاه نفسك وكل شيءٍ سيكون على ما يرام. أوه أجل، لا تنسي استخدام bookanyservice.com، فقد تم إنشاؤه بواسطة أمهات لمساعدة الأمهات ليكُنَّ أكثر تنظيماً وقدرةً على إنجاز المهام.
*خدمات bookanyservice.com متوفرة في الإمارات العربية المتحدة فقط.
المصدر: أمهات360
ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى