نوفارتس

لماذا تعتقد أن أماكن العمل الداعمة للوالدين هي مستقبل العمل؟

في البداية، يجدر الإشارة إلى التحول الكبير في الأعراف المجتمعية التي باتت تولي أهمية متزايدة للتوازن بين الحياة المهنية والشخصية. ولذلك فإن تبني الشركات لسياسات وممارسات تدعم الموظفين من فئة الآباء والأمهات، مثل نظام ساعات العمل المرنة والإجازة “الوالدية” وبعض المبادرات الاجتماعية التي تحقق لهم قدرًا من الرفاهية، يجعل هذه الشركات نقطة جذب للمواهب الشابة التي تبحث عن بيئة عمل مرنة تدعم استقرارهم وتمكنهم من تنسيق بين المسؤوليات المتعلقة بالعمل والحياة الأسرية.

وتساهم هذه السياسات الفعالة في رفع معدلات الرضا الوظيفي، وتراجع معدلات التغيب عن العمل، وكذلك انخفاض حركات التنقل بين الوظائف، كما تخلق فرصًا متساوية بين الرجال والنساء على نحو يجعل بيئة العمل أكثر شمولاً.

إضافة إلى ذلك، ساهمت إجراءات وسياسات العمل عن بعد المرتبطة بجائحة كوفيد-19 في دفع عجلة الانتقال إلى بيئات العمل المرنة، وشهدنا خلال الفترة الماضية تغيراتٍ جذرية في مفهوم العلاقة بين العمل والاحتياجات الأسرية، حيث بات في مقدور الآباء التوفيق بين مسؤولياتهم المهنية، وبين توفير احتياجات أطفالهم في المنزل من تعليم وغيرها.

إن الشركات التي تخلق بيئة عمل محفزة على التفوق والإبداع، وتطبق سياساتٍ داعمة للآباء والأمهات في مكان العمل، وتوفر خيارات العمل عن بُعد، أثبتت ميزاتها تنافسية، حيث ساهمت استراتيجية عملها الصديقة للآباء في تمكينها من تحقيق النجاح المستدام، والاستقرار والرضا لجميع الموظفين وأسرهم.