المقال الذي يجب أن يقرأه جميع أولياء الأمور إذا كان طفلهم أقل من عامين ويقضي الوقت أمام الأجهزة الإلكترونية.

في الغالب، يندهش أولياء الأمور عندما يعلمون أن أطفالهم من فئة عمرية أقل من عامين يجب عدم السماح لهم بقضاء الوقت أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية.

قضاء الوقت أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية له تأثير سلبي على الرضع والأطفال الصغار. وتتضمن تلك التأثيرات قصر فترات الانتباه وانخفاض مستويات التعاطف.

توصي منظمة الصحة العالمية بعدم تخصيص وقت لقضائه أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية بالنسبة للأطفال الصغار الأقل من عامين.

ما هو وقت الشاشات ولماذا نتحدث عنه؟

“وقت الشاشات” يعني أنشطة تُمارس أمام شاشة، مثل مشاهدة التلفاز والعمل على الكمبيوتر أو الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية ولعب ألعاب الفيديو.

تُستخدم الشاشات في العمل والتعلم والاتصالات والترفيه. يمكن للكمية القليلة من وقت الشاشات أن تفيد الأسرة وتُمتعها.

يبدو وكأن الجميع مؤخرًا يتحدثون عن الأطفال ووقت الشاشات وتأثيراته، حسنًا، لأنها بالفعل تؤثر.

في عالمنا الحالي الذي تقوده التكنولوجيا، بدأ الباحثون وأخصائيو الرعاية الصحية في رؤية بعض تأثيرات وقت الشاشات على صحة الأطفال.

نقدم لكم ثلاث طرق يمكن من خلالها أن يؤثر وقت الشاشات سلبًا على طفلك وكيف يمكنك أن تبدأ في نمذجة الاستخدام الصحي للشاشات

3 طرق يمكن من خلالها أن يؤثر وقت الشاشات سلبًا على طفلي

انخفاض مستوى التعاطف: قبل تطوير الأطفال للغة، يعوق وقت الشاشات قدرة الأطفال على قراءة الوجوه وتعلم المهارات الاجتماعية، وهاتان المهارتان المهمتان من العوامل المهمة التي يحتاج إليها تطوير التعاطف.

تقليل التحكم في الانفعالات. إذا كان الأطفال محفزِّين باستمرار من خلال الشاشات، فلن يتعلموا كيفية التحكم في انفعالاتهم.

انقاص فترة الانتباه. يسلب وقت الشاشات طفلك القدرة على تعلم كيفية التركيز والانتباه. تبدأ تلك القدرة في التطور خلال السنوات الأولى، ولكي يتطور الدماغ يحتاج إلى محفزات أساسية من العالم الخارجي.

كيف يمكنني نمذجة سلوك صحي لاستخدام الشاشات المتوفرة في محيط الطفل؟

حتى وإن لم يكن طفلك يستخدم الشاشات، فهو يرى ويتعلم منك كيفية استخدامك لشاشاتك.

وهذا يعني أنه يمكنك أن تبدأ في نمذجة سلوك صحي من خلال ما يلي:

إغلاق هاتفك أثناء الوجبات.
إغلاق التلفاز بعد أن تنتهي من مشاهدة أحد البرامج.
الموازنة بين استخدام الشاشات وبين أنشطة مثل الخروج من المنزل والقراءة والقيام بأنشطة بدنية.
أعطِ طفلك اهتمامك الكامل، وتجنب تفحص هاتفك عندما تلعبان معًا، أو أثناء إطعام طفلك.

كذلك تساعد تلك النصائح على التعامل مع حقيقة جديدة نواجهها جميعًا تسمى التكنوفرانس. إنها عادة نمارسها جميعًا على الأرجح، تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية، ونقول للطفل “ انتظر دقيقة” وفي الأغلب لا نستمع إلى أطفالنا أو نستجيب لهم. أظهرت الدراسات أن الاستجابة المنخفضة من قبل الوالدين بسبب استخدام الشاشات ترتبط بنتائج عقلية وسلوكية سلبية لدى الأطفال.

من الضروري أن تتذكر أن وجود علاقة محبة ومستقرة ومتجاوبة أمرٌ أساسيٌّ لنماء طفلك.

كلما زادت الخبرات التي يكتسبها طفلك أثناء وجودك معه لمساعدته، زاد نماء طفلك وازدهاره.

عندما يشعر طفلك بالأمان والتعلق بك، فمن المرجح أن تتكون الثقة لدى طفلك لاستكشاف عالمه. إن اللعب مع طفلك يقوي علاقتكما ويشجع طفلك على استكشاف المشكلات ومراقبتها وتجربتها وحلها.

اوقات العمل إذا كانت لديك أي مخاوف حول نماء طفلك، يمكنك أن تجد المزيد من المعلومات عبر زيارة الموقع الإلكتروني لهيئة الطفولة المبكرة https://eca.gov.ae/ar/ أو عن طريق الاتصال بخط الهاتف الخاص بصحة الطفل 024194983( ١٠:٠٠ ص حتى ٦:٠٠ مساءً).

تنفذ المبادرة من خلال التعاون المشترك بين هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة وشركة مبادلة للاستثمار وشركة مبادلة للرعاية الصحية