المسابح العامة... هل هي آمنة؟

السباحة هي شكل ممتاز من أشكال التمارين الرياضية. ولكن مثل العديد من الأنشطة، للسباحة في البرك جانبها السلبي. على الرغم من محاولات تعقيم البرك، إلا أن مسببات الأمراض قد تبقى كامنة، ويجد بعض الباحثين أن مواد التعقيم بحد ذاتها قد تؤدي إلى مخاطر صحية. فالسباحة في الأحواض المضاف إليها مادة الكلور، ولا سيما برك السباحة الداخلية، قد تعرض الأطفال لخطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك الربو وحمى القش (Hay Fever).

تعمل المواد الكيميائية مثل الكلور على تطهير البرك، ولكن قد تتفاعل هذه المواد مع مخلفات أجسام السباحين مع مواد أخرى مثل: الجلد الميت والبكتيريا والبول والعرق وزيوت الجسم لتنتج مادة ثانوية والمعروفة باسم الكلورامينات. هذه الكلورامينات، وليس الكلور نفسه، هي المسؤولة عن تهيج العين والأنف ومشاكل الجلد ورائحة حمامات السباحة، وتشير بعض الدراسات إلى أن حمامات السباحة والمضاف إليها مادة الكلور بشكل مركز قد تؤدي في بعض الحالات إلى تلف الحمض النووي وزيادة خطر الإصابة في السرطان. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة على هذا.

الكلور+ الإنسان= مواد معقمة ثانوية ضارة

قد يبدو هذا مقلقاً نوعاً ما. هل يعني أن علينا إبقاء الأطفال بعيدين عن حمامات السباحة؟

ليس بالضرورة. ذلك يعتمد على حمام السباحة. وينبغي أن نأخذ في الاعتبارأن معظم الدراسات تتعلق بالأطفال الذين يسبحون بانتظام. ومن غير المرجح أن زيارة حمامات السباحة بين الحين والآخر قد يسبب مشاكل صحية. وكما ذكر أعلاه، لا تزال البحوث في المراحل الأولى، وهناك حاجة إلى مزيد من المعلومات قبل أن نتمكن من تفسير الدراسات الوبائية. ولكن في الوقت نفسه، يمكن للوالدين المعنيين اتباع هذه المبادئ التوجيهية:

١- إن لم تستطيعا شم رائحة الكلور في حوض السباحة فذلك يعني أن المياه مشبعة به : هذه القاعدة الأولى والأسهل والأكثر كفاءة.

٢- إذا كنت تسبح بشكل متكرر في الداخل، ابحث على بركة جيدة التهوية: تجنب البرك التي تعيد تدوير الهواء بدلا من استبداله بالهواء النقي. وهذا يعني أيضا تجنب حمامات السباحة ذات السقف المنخفض.

٣- تجنب برك السباحة التي لا تحرص على النظافة قبل السباحة:  العرق وغيرها من منتجات الجسم تكون مزيج مع الكلور لإنتاج مواد ثانوية. فعندما يغتسل الناس بالصابون والماء قبل دخول حوض السباحة، فذلك يساعد على تقليل توليد الكلورامين.

٤- تنبيه الأطفال بعدم التبول أو البصق في برك السباحة: انها هي ليست عادة مقرفة فحسب؛ بل ينتج عنها مخاطر صحية عند اختلاط البول مع الكلور.

٥- بإمكانك تشجيع أصحاب برك السباحة على استبدال الكلور العادي ببدائل مبنية على دراسات حديثة.

وفقا للباحثين الذين أجروا دراسة الحمض النووي، فإن النهج الأكثر أمانا لتطهير برك السباحة تكون عبر التطهير باستعمال مزيج من الأشعة فوق البنفسجية وبعض الكلور.

دائماً:

– اغتسلوا بالصابون قبل دخول برك السباحة.

– اصطحبي أطفالك إلى الحمام بشكل متكرر، وتحققي من نظافة حفاضاتهم لضمان عدم تبولهم في حمام السباحة.

– قومي بتغيير الحفاضات في الأماكن المخصصة، وليس بجانب حوض السباحة.

– من الأفضل شطف الأطفال جيداً بالصابون والماء بعد استخدام المرحاض أوبعد تغيير حفاضاتهم وقبل دخولهم إلى برك السباحة.

– تجنب السباحة للشخص المصاب بالإسهال وخاصة الأطفال إذ يساعد ذلك في حماية الآخرين

– إذا تم تشخيص أحدكم بمرض طفيلي مثل (Cryptosporidiosis)، من الأفضل تجنب الدخول إلى البرك لمدة أسبوعين على الأقل بعد توقف الإسهال.

– قومي بتوجيه أطفالك إلى عدم بلع أو تجميع مياه البركة في أفواههم.

 

مصدر: أمهات360

هل وجدت هذا مفيدا؟

نعم
لا
محايد
2 people found this helpful

ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *