8 نصائح للتعامل مع الشجار بين الأخوة في المنزل
لا أعرف أماً أو أباً لا يدخل أولادهم في شجار وعراك دائمين وفي نقاشات وجدالات لا تنتهي بشكل يومي داخل المنزل.
فجميعنا عندما كنا أطفالاً كانت لدينا شقاوتنا وشجاراتنا الخاصة بنا مع أشقائنا، واليوم بعد أن صرنا أمهاتٍ وآباء صرنا نرى حجم الفوضى والإزعاج الذي يحدثه الأطفال وكم أن هذا الأمر يعتبر متعباً ومرهقاً ومضيعة للوقت بالنسبة لنا.
خاصة أثناء أيام الحظر حيث يجلس أطفالنا في المنازل طيلة الوقت، فلا يجدون متنفساً غير الشجار فيما بينهم.
لكن، ما الحل؟ ما الذي يمكننا فعله لكيلا نفقد عقولنا ونحصل على راحة بالنا وسط هذا كله؟!
لكل مشكلة هناك دائماً حلان، الحل السريع، كأن يقوم زوجك بإصلاح تسريب في الحمام بشريط لاصق، وهناك أيضاً الحل طويل الأمد.
الحل السريع هو حل آني، أي أنه ينهي المشكلة الآن لكنها تعود لتحدث مرة أخرى في المستقبل وربما كان ذلك بعد 5 دقائق فقط! تعرفون تماماً ما هو هذا الحل الذي أتحدث عنه!
لكن الحل طويل الأمد يمتاز من اسمه بالديمومة، واليوم سأشارككم أهم الأسرار التي أقدمها للأهالي الذين يطلبون مشورتي في التعامل مع شجارات أبنائهم، وبناء علاقة قوية بينهم خلال الحظر وفي الأيام العادية أيضاً.
1. يحتاج الأطفال إلى الشعور بالحب والتقدير من قبل الوالدين بشكل فردي، فعندما تملئين الفراغ العاطفي لدى الطفل بالتساوي مع إخوته، لا يلجأ هو للتنافس معهم لنيل محبتك واهتمامك.
خصصي بعض الوقت لكل طفل على حدا، العبي معه وحاوريه واطلبي منه أن يساعدك في الأعمال المنزلية مثلاً.
وليس من الضروري أن يكون هذا الوقت الذي تقضينه معه طويلاً، فتكون 10 دقائق من الاهتمام كافية لإشباع حاجة الطفل العاطفية.
2. علميهم المهارات السليمة لحل النزاع وذلك بتمثلها أمامهم بنفسك، فالأطفال يغلقون آذانهم أمام نصائح الأهل وكلامهم ويفتحون عيونهم لما يرونه من أفعال وتطبيق حقيقي لهذه النصائح. وأفضل خطوات حل النزاع هي:
· علمي طفلك طرقاً للهدوء والتحكم بالغضب.
· ساعديهم بأن يبدؤوا بالحديث عن المشكلة، وأن يستخدموا ضمير المتكلم للتعبير عما يشعرون به مثل: “أنا أشعر..” وألا يستخدموا ضمير المخاطب دائماً مثل:”أنت فعلت…”.
· ساعديهم أن يميزوا أخطاءهم وأن يعتذروا عنها.
· ساعديهم أن يتوصلوا إلى حلول وسطية تسعد جميع الأطراف.
3. لا تأخذي جانب أحد أبنائك ضد الآخر، استمعي إليهم ولا تبدئي بالهجوم في كلامك، ساعديهم ليعبروا عن مشاعرهم وحاجاتهم وليحلوا المشكلة بطريقتهم.
4. للأطفال الأكبر سنا، تأكدي دائماً أنهم مرتاحون ويحصلون على قسط مناسب من النوم حسب أعمارهم، لأن الطفل المتعب والمرهق من قلة النوم يكون أكثر ميلاً للخوض في نزاعات وشجارات مع غيره.
5. انتبهي وعززي الأنشطة المشتركة بين الإخوة، سواءً كان الأطفال في عمر متقارب أو أن هناك فارق أكبر بينهم، هناك دائماُ لعبة واحدة على الأقل سيستمتعون بها معاً.
وإذا كان يومهم سيئاً، حاولي إشراكهم معاً في نشاط يحبونه مثل مشاهدة فيديوهات مضحكة أو تحضير الكوكيز وممارسة التمارين وغير ذلك من نشاطات.
6. عززي تلك اللحظات التي يلعب فيها أطفالك بسعادة، لا تقاطعيهم بل ادعميهم ليكملوا لعبهم ووفري لهم كل ما يحتاجون للاستمتاع أكثر.
7. الضحك والرقص والغناء يولد طاقة إيجابية كبيرة وأجواء من المرح لكافة أفراد الأسرة، تأكدي من إدخالها في روتينك اليومي خاصة خلال أيام الحظر.
8. عززي من عبارات الترابط والمودة بينهم مثل: “أنا أحبك” أو “ليلة سعيدة”، أو دعي الطفل الأكبر يقرأ قصة ما قبل النوم للطفل الأصغر.
إن تعاملك مع طريقة التنافس بين أطفالك هو ما يحدد الطريقة التي ستعامل بها الأطفال مع بعضهم، فإذا عاقبتهم سيعاقبون بعضهم، أما إذا كان نهجك هو العمل على حل المشكلة بطريقة سليمة فسيتبعون ذات النهج.
وتذكري دائماً أنك لست مضطرة للانحياز لأحدهم، فقط ألزمي نفسك بتقديم ما يحتاجه كل طفل لوحده، بالطبع سيحصل أطفالك على المزيد لأنه بحاجة إلى المزيد، ولكن الأهم أن كل طفل يشعر بالأمان عندما يدرك أنه سيحصل دائماً على ما يحتاجه نفسياً وعاطفياً.
المصدر: www.360moms.net/ar
ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى