7 طرق تجعل التعامل مع الطفل كثير الحركة أكثر سهولة
بدأت قصتي عندما أصبحت حاملًا بابني الذي يبلغ الآن سنتان ونصف من العمر. فعندما بدأ بالحركة وهو داخل أحشائي، كان نشيطاً للغاية؛ حيث كان يركل ويتقلب ويلتف، راكلاً أضلعي وحوضي في الوقت ذاته. حتى أنني شعرت بأنه يقوم بشد ذراعيه وساقيه. وفي أثناء إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية، تعجب الطبيب في أحد المرات من عدم قدرته على إبقاء الجنين ساكنًا لثانية واحدة! وبعد ولادته أصبح طفلاً مفعماً بالحيوية والنشاط، ببطارية ممتلئة لا تضعف أبداً. وبالمناسبة، سوف استخدم مصطلح مفعم بالحيوية بدلًا من مُفرِط الحركة لأنني أشعر بأن لها أثراً إيجابياً.
في أي مكان كنا نخرج إليه، كان الناس يلتفتون إليَّ سائلين: “كيف تستطيعين التعامل مع هذا النشاط الذي يتمتع به؟” أو “هل هو هكذا دائماً؟” أو “أوه، ليباركه الله، يبدو أن هذا العالم لا يكفيه”. ومهما كان الأمر، فإنني لم أعرف أبداً طريقة أخرى يتصرف بها الأطفال، ولكن لحسن الحظ، كنت على علم بعدة أساليب وتكتيكات اكتسبتها نتيجة تخصصي كمدربة معتمدة في مجال الطفولة و تربية الأطفال. وإذا حدث وكان لديكم طفل مفعم بالحيوية، ولم يشخص بأنه مصاب باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، ولا يتسبب بأي أذى لنفسه أو للآخرين، فقد أظهرت الأبحاث بأن هنالك العديد من الأنشطة التي تُبقي الأطفال المفعمين بالحيوية نشيطين، مع أدنى حد من الإحباط للطفل ولوالديه.
ولقد قمت بتجربة تلك الأنشطة مع طفلي المفعم بالحيوية وأنا متأكدة أن بإمكانك إتباع بعض من هذه الطرق بنفسك:
1. الروتين: يحب الأطفال الروتين منذ يومهم الأول. فمن الأسهل عليهم أن يكونوا مدركين لما سيأتي لاحقاً، ومن ثم العيش بعشوائية في هذا العالم الكبير. من أوقات وجبات الطعام، إلى وقت القيلولة، إلى وقت اللعب وهكذا. حاولي أن الالتزام بروتين محدد طوال الأسبوع، وحتى خلال الإجازات والرحلات. فالحياة أسهل وأكثر إمتاعاً مع الروتين والنظام. حتى منذ ولادة طفلي، لم نسافر أقل من خمس مرات في السنة، وكانت تسير جميع رحلاتنا بسلاسة؛ كما لم نعاني من بكاء الطفل على الطائرة أبداً!
2. التغذية: هنالك العديد من الخيارات المتعلقة بهذا الأمر، لكن بعض الأطفال يستمدون طاقة أكبر عند تناول طعام معين، لذلك احرصي على مراقبة نوع الطعام الذي يجعل طفلك نشيطاً بشكل كبير. وليس بالضرورة أن يكون شيئا يجعله أكثر نشاطاً، بل يمكن أن يكون شيء يشعره بالاستياء ولا يجد وسيلة أخرى للتعبير عن استياءه.
3. الطبيعة والأماكن الخارجية: نحن نمضي الكثير من وقتنا في الخارج، كالذهاب إلى مزرعة قريبة لإطعام الحيوانات أو لمجرد المشي في الحقول وصعود الجبال وقطف الأزهار وجمع الحجارة وأوراق الأشجار. يصبح الأطفال نشطين جداً عند الخروج. فإذا لم تجربي ذلك بعد، عليك أن تضعيه على رأس قائمة أنشطتكم القادمة.
4. اللعب الحسي: نعم، إنني أحضر الرمال والثلج إلى منزلي، أنا لا أمزح! يأخذ طفلي دوره في غسل الخضروات وتنظيف الأطباق. (بالطبع عليّ إعادة ما يقوم به، ولكن المبدأ في الفكرة…). وأجد أن الأطفال يستهلكون الكثير من الطاقة الزائدة لديهم في اللعب بالرمال والمياه.
5. التمارين الرياضية: نقوم بالقفز والرقص حول المنزل وأثناء القيام بالمهمات المنزلية. ويمضي طفلي ذلك الوقت وهو يضحك ويغني ويرقص. ففي حين أننا لا نستطيع الخروج في جولة حول الكراج (المرآب) لأننا لا نمتلك حديقة فإننا نقوم بتلك الجولة داخل المنزل ونستمع إلى موسيقى صاخبة ونستمتع بوقتنا بمفردنا.
6. أدخلي طفلك في برنامجك اليومي: إنني أحاول أن أعطي طفلي بعض المهمات بهدف إدخاله في كل ما أقوم به. فإذا كنت أطبخ، أطلب منه أن يمسك بعض المكونات أو أقوم بإعطائه سكين آمنة وأطلب منه تقطيع الخضار ووضعها في القدر الخاص به. وإذا كنت أقوم بالتنظيف أعطية قطعة قماش خاصة به لتنظيف مساحة معينة، أو يمكنه أن يستخدم المكنسة العادية أو الكهربائية وغير ذلك. ومع مرور الوقت، سوف تتوقفين عن رؤية الفوضى التي تخافين منها الآن. وإنني أعلم ما يدور في ذهنك عندما تقرئين ذلك، لكن صدقيني، سيصبح جزءًا من روتينك أن يتواجد طفلك بالقرب للمساعدة.
7. أخيراً، تقبلي طفلك كما هو. دون تسميات ودون انتقادات، بل وجهيه نحو مغامرات جديدة وابقي بجانبه. وستندهشين.
وبالطبع ليس عليك القيام بجميع الأنشطة يوميًا وليس طوال اليوم، بل اختاري ما يتناسب مع برنامجك اليومي ونمط حياتك وهو ما مقبول لديك أولًا واكتشفي المزيد في كل مرة. خذي الأمور ببساطة وابقي هادئة. تواصلي مع نفسك ومع طفلك. فليس لدى أطفالنا أي نية في إغضابنا على الإطلاق، ونحن من نختار كيف تكون ردود أفعالنا.
المصدر: www.360moms.net/ar
ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى