5 حالات صحية شائعة تؤثر على الحمل

بالفترات الماضية، لم تكن النساء الحوامل يعانين دائماً من المشاكل الصحية أثناء الحمل لصغر سنهن عند الزواج فنادراً ما كنا نواجه حالات مرضية مزمنة خلال الحمل. إلا أنه مع التغيرات الاجتماعية والتقدم العلمي في الطب، بدأن النساء في تأجيل الحمل مما زاد من فرص تعرضهن لمضاعفات فيه بسبب التقدم في العمر أو بسبب أمراض مزمنة يعانين منها قبل الحمل. نعني بالأمراض المزمنة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم والسرطان… إلخ التي قد تؤدي إلى مضاعفات وتعقيدات قبل الحمل وخلاله. لذلك، ستجدين في هذا المقال توضيحاً عن أكثر الحالات المرضية شيوعاً التي قد تؤثر على الحمل وكيف يمكن السيطرة عليها في تلك الفترة.

1. مرض السكري

مرض السكري هو حالة طبية ترتبط في ارتفاع مستوى السكر في الدم الذي يسبب العديد من المضاعفات. لذلك، من المهم أن يكون السكري تحت السيطرة قبل الحمل أيضاً. حيث يعتبر الحمل لدى النساء المصابات بمرض السكري شديد الخطورة؛ لأنه إذا لم تتم السيطرة عليه بشكل صحيح خلال فترة الحمل، ستزداد فرص الإجهاض، الإصابة في ارتفاع ضغط الدم، وظهور العيوب الخلقية. لكن، مع التوجيه الطبي الدقيق والرعاية الذاتية أثناء الحمل، يمكن تقليص هذه الفرص إلى حد كبير والخوض في رحلة حمل صحية وآمنة.

2. ارتفاع ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم هو حالة طبية تتمثل بارتفاع ضغط الدم مما يسبب آثاراً ضارة على العديد من أعضاء الجسد. لهذا السبب، على النساء اللاتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم ويخططن للحمل، زيارة الطبيب المختص قبل الشروع به، لأن لبعض الأدوية التي تستخدم للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم آثار ضارة على الجنين. بالإضافة إلى أن ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل قد يؤدي إلى ازدياد فرص تعرض الأم الحامل إلى تسمم الحمل، انفصال مبكر للمشيمة أو تأخر نمو الجنين داخل الرحم. لذلك، للحد من الإصابة في مثل هذه المضاعفات يجب القيام بالمتابعة مع الطبيب بشكل متكرر ودوري للقيام بفحص الموجات فوق الصوتية المتكررة لمتابعة مراحل نمو الجنين والتأكد من مستويات إمداد الدم له من الأم. كما قد يطلب الطبيب من الأم أن تأخذ حبوب الأسبيرين يومياً لأنها تساعد أيضاً في الحد من التعرض لمضاعفات في الحمل.

3. الربو

الربو هو حالة طبية مزمنة سببها حدوث تقلص أو تشنج في الشعب الهوائية مما يسبب صعوبة في التنفس. ويختلف تأثيره في الحمل على الأمهات، حيث أن بعضهن يجدن بأن أعراضه قد تحسنت خلال الحمل، والبعض الآخر وخاصة اللاتي يعانين من حالات ربو حادة يشعرن بأن أعراضه، للأسف، قد ازدادت سوءاً. الربو الحاد يعرض الأم لصعوبة في التنفس مما يقلل من تدفق الأكسجين للجنين، الذي قد يعرضه لخطر الإصابة في مضاعفات صحية معينة أثناء الحمل. لذلك، من المهم علاج الربو والتحكم به قبل الحمل وخلاله لتجنب النوبات قدر الإمكان وتقليل فرص الإصابة بأي مضاعفات صحية سواء للأم أو الجنين. ومن الجدير بالذكر، أن معظم الأدوية التي تستخدم لعلاج الربو آمنة للاستخدام أثناء الحمل، لذلك من الأفضل مراجعة الطبيب فور معرفة خبر الحمل والاستمرار في أخذ الأدوية الموصوفة خلاله.

4. السرطان

السرطان هو مرض يحدث فيه نمو غير مسيطر عليه لمجموعة من الخلايا، من خلال انقسام ليس له حدود طبيعية، مما يؤدي إلى تشكيل ورم والذي يمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. من أنواع السرطان الأكثر شيوعاً أثناء الحمل هو سرطان الثدي. لم يعرف حتى الآن أي تأثير ضار للسرطان بحد ذاته أو الجراحة المتعلقة به على الجنين أثناء الحمل. إلا أن العلاج الكيميائي يمكن أن يسبب تشوهات خلقية، لذلك، يتم تأجيل استخدامه إلى ما بعد أن ينمو الجنين بشكل سليم ويصل إلى سن مناسب للولادة.

5. الصرع

الصرع هو مجموعة من حالات عصبية تتميز بنوبات متكررة، وهي عبارة عن نوبات وجيزة من الحركة اللاإرادية التي قد تخص جزءاً من الجسم (جزئية) أو الجسم كله (عامة). النساء اللاتي يعانين من الصرع ولديهن خطط للحمل والإنجاب، عليهن مراجعة الطبيب قبل الحمل لأن بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج الصرع تضر بالجنين وقد تسبب له مشاكل صحية. من الجدير بالذكر، أن حدوث النوبات أثناء الحمل تؤثر سلبياً على الأم والطفل لذلك نحتاج إلى تجنبها قدر المستطاع؛ عن طريق تعديل جرعة الدواء أثناء الحمل بما يتناسب مع التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على جسم الأم الحامل. ومن المهم أيضاُ، أن على الأمهات المصابات بالصرع معرفة أن أخذ الأدوية للتحكم بنوبات الصرع هو أكثر أماناً من التعرض للنوبات بحد ذاتها.   هنالك حالات صحية وأمراض مزمنة أخرى قد تؤثر على الحمل مثل فقر الدم المنجلي، التلاسيميا، مشاكل الغدة الدرقية، الذئبة أو بيلة الفينيل كيتون (Phenylketonuria). لذلك، من المهم مراجعة الطبيب دائماً قبل الحمل وخلاله، للعمل على وضع هذه الحالات تحت السيطرة لحماية الأم والجنين من أي مضاعفات سواء كانت بسيطة أو معقدة؛ لضمان حمل صحي وولادة رائعة.

 

المصدر :أمهات 360

هل وجدت هذا مفيدا؟

نعم
لا
محايد
4 people found this helpful

ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *