مسؤولون وخبراء: أبوظبي تواصل مسيرتها المتكاملة نحو صون كرامة الطفل وحقوقه
أبوظبي في 17 مارس / وام / أكد المشاركون في النسخة الأولى من ملتقى الاستثمار في الطفولة، الذي نظمه مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء، التابع لدائرة تنمية المجتمع في أبوظبي اليوم أن حقوق الطفل في دولة الامارات بشكل عام وإمارة أبوظبي بشكل خاص، مصانه ومحفوظة، وذلك بفضل الرؤى والخدمات التي يتبعها القطاع الاجتماعي في الإمارة لتوفير الحماية المتكاملة والمتميزة لهذه الفئة وحمايتها من كل مظاهر العنف والإيذاء.
وضمن كلمتها الترحيبية خلال الملتقى، قالت سعادة سارة شهيل، المدير العام لمركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء: «وصفنا بعيال زايد يؤكد مدى حرصنا كمجتمع إماراتي على عيالنا وحجم المحبة التي تكنها قيادتنا الرشيدة تجاه أبناء الوطن باعتبار سلامتهم ورفاههم واجب إنساني ..هذا التوجه ينطوي على أسمى قيم المحبة التي انبثقت عنها الكثير من المبادرات وحققت لدولة الإمارات الريادة في حماية ورعاية الطفولة».
وفي سياق حديثها عن الرؤية الشاملة والمتكاملة لدولة الإمارات تجاه قضايا الطفل، أضافت سعادتها: «على هذه الأسس تبلورت أهداف أجندة القطاع الاجتماعي بأبوظبي ..وهذا النهج الشامل هو ذاته الذي اعتمده مركز إيواء في نموذجه للرعاية الشاملة، والذي يضمن الرعاية والتأهيل والتمكين لشتى حالات العنف والإيذاء في أبوظبي، بما يتضمن فئة الطفل، ويغطي جميع الجوانب النفسية والاجتماعية والصحية والقانونية وغيرها، هذا بالإضافة إلى الوقاية والتوعية ..لذا نحرص، من خلال هذا الملتقى، على تغطية مختلف الجوانب المحورية التي تهم الطفل بالعمل مع الجهات المعنية الأخرى».
وضمن محاضرات الملتقى، تطرقت عائشة الكعبي، وكيل نيابة الأسرة في أبوظبي، ممثلةً عن دائرة القضاء، إلى مميزات قانون «وديمة لحماية الطفل»، الذي يعد الأول من نوعه في العالم، حيث تحدثت عن حقوق الطفل الممنوحة من خلاله والتي تضمن نموه في بيئة آمنة وصحية تلبي جميع طموحاته وقدراته ومهاراته وتضمن نموه بدنيًا وعلميًا ونفسيًا واجتماعيًا، وغيرها، لافتةً إلى دور نيابة الأسرة في ضمان الالتزام بالنصوص الواردة في القانون.
وتحدثت كايرو فاطمة عرفات، مستشار رئيسي في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، عن السمات التي تطمح الهيئة توافرها في كل طفل بإمارة أبوظبي، وتطلعاتها لتغيير نظرة المجتمع وثقافته تجاه العنف والإيذاء، وبرامج ومشاريع حماية الطفل التي تعمل عليها الهيئة مع جميع الأطراف.
فيما طرحت الدكتورة أمينة بن حماد، خبير تثقيف مجتمعي في مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء، موضوع تحقيق الجوانب النفسية والاجتماعية عند الاستثمار في الطفولة المبكرة.
وشرحت بالأرقام أهمية برامج تنمية الطفولة المبكرة ودورها في التخفيف من حدة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للعنف والإيذاء، مشيرة إلى الاتفاقيات المعنية بحقوق الطفل سواء النفسية أو الاجتماعية، بالإضافة إلى احتياجاته الأساسية، وكيف تعزز تطبيق برامج تنمية الطفولة في ضمان التنشئة الاجتماعية السليمة.
واستعرضت الدكتورة بدور الشحي، رئيس قسم الأمراض المزمنة في مركز أبوظبي للصحة العامة، منظومة المبادرات والأنشطة التي يخصصها المركز لفئة الطفل، والاستراتيجيات التي تعنى بتعزيز صحة الأطفال وفقاً لأفضل المعايير العالمية، والتي تتماشى مع رؤية المركز نحو مجتمع يتمتع بالصحة والسلامة.
والجدير بالذكر أن إطلاق الملتقى يأتي ضمن جهود مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء نحو تعزيز دوره الوقائي والتوعوي في مواجهة شتى قضايا العنف والإيذاء بإمارة أبوظبي، بالعمل مع الجهات المعنية الأخرى، التزامًا برؤيته نحو مجتمع يسمو بتمكين أفراده ويحميهم من مخاطر العنف، وصلاحياته الجديدة الممنوحة تحت إشراف دائرة تنمية المجتمع.
ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى