انطلاق معرض تنمية الطفولة المبكرة في حديقة أم الإمارات

بأكثر من 40 ورشة و21 عرضاً مسرحياً و10 جلسات حوارية

الإمارات العربية المتحدة، أبوظبي، 23 نوفمبر 2023: تحت شعار “”تعلم باللعب.. تطور بالتعلم” انطلقت اليوم في العاصمة أبوظبي، فعاليات “معرض أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة” في حديقة أم الإمارات، والذي يستمر حتى بعد غدٍ السبت الموافق 25 من الشهر الجاري في حديقة أم الإمارات من الساعة 10 صباحاً وحتى الساعة 10 مساءً، ويهدف إلى تزويد الوالدين ومقدمي الرعاية بالخبرات والمهارات والموارد اللازمة لتنمية قدرات الأطفال وإبراز مكانة أبوظبي كواحدة من أفضل المدن الجاذبة للاستثمار في مجالات تنمية الطفولة المبكرة ومزودي خدمات وأنشطة خارج المدرسة.

ويتضمن المعرض، الأكبر من نوعه في الدولة مجموعة واسعة من الأنشطة والتجارب والفعاليات المميزة والمبتكرة بما فيها أكثر من 40 ورشة و21 عرضاً مسرحياً و10 جلسات حوارية تناقش العديد من الموضوعات التي تعنى بالصحة والتغذية، وحماية الطفل، والرعاية والتعليم المبكرين، والدعم الأسري، لجميع الأطفال بمن في ذلك أصحاب الهمم، كما تخلل اليوم الأول زيارة عدد من المدارس الحكومية والخاصة للمعرض بهدف إطلاع الطلبة على فعاليات المعرض المميزة.

وقالت سعادة سناء محمد سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: “سعيدون بالتفاعل الكبير الذي شهده المعرض في يومه الأول، وحريصون على ضمان التفاعل والتعاون الإيجابي بين جميع الشركاء بما يسهم في دعم تنمية الطفولة المبكرة ويمكّن الآباء ومقدمي الرعاية من الحصول على الأدوات والمهارات اللازمة لتعزيز دورهم في تنمية مهارات وقدرات الأطفال وذلك عبر المشاركة في العديد من الأنشطة الممتعة والتعليمية والتفاعلية التي يتضمنها المعرض، والتعرف كذلك على أبرز مقدمي البرامج والخدمات والأنشطة التعليمية والترفيهية اللاصفية، واكتشاف الفرص الكبيرة التي توفرها إمارة أبوظبي في هذا المجال”.

وقالت سعادة الدكتورة بشرى الملاّ مدير عام هيئة الرعاية الأسرية: ” يسعدنا أن نتعاون يداً بيد مع شركائنا في القطاع الاجتماعي، إدراكاً لأهمية تظافر الجهود في تحقيق أهداف القطاع، وتشكل مشاركتنا اليوم في معرض تنمية الطفولة المبكرة خطوة هامة، إذ يوفر لنا منصة تضمن لنا التواصل بفعالية وبشكل مباشر مع الأسر وأطفالهم وجميع أفراد مجتمع إمارة أبوظبي المتنوع، وتعريفهم بدور الهيئة، كما نسعى من خلال مشاركتنا إلى تأكيد التزام الهيئة بتلبية الاحتياجات الخاصة لكل فرد من أفراد المجتمع، من خلال توفير بيئة داعمة لتنمية قدرات كل طفل وكل أسرة. ويؤكد هذا المعرض الهادف مساعينا المشتركة المكرسة للارتقاء بجودة حياة الأسر، وتطلعاتنا لإحداث تغيير إيجابي الأثر في جميع أنحاء إمارة أبوظبي”.

وقالت سعادة سارة شهيل، مدير عام مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء، التابع لدائرة تنمية المجتمع: “تشرفنا بالشراكة الاستراتيجية مع هيئة أبوظبي الطفولة المبكرة في إطلاق معرض أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة الذي تضمن العديد من الأنشطة الملهمة والتي تحتفي بالطفولة وتتيح فرصة دعم التلاحم الاجتماعي وتوطيد العلاقات بين الأطفال وأسرهم. يلعب هذا المعرض دوراً محورياً في تعزيز التنشئة الاجتماعي المثلى للأطفال بدءاً من مرحلة الطفولة المبكرة ودعم نمو الطفل من شتى الجوانب العقلية والجسدية، وبالتالي يساهم بقوة في تحقيق أهداف القطاع الاجتماعي بأبوظبي.”

من جهتها ثمنت سعادة الدكتورة ليلى الهياس المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، جهود هيئة الطفولة المبكرة في تنظيم المعرض الذي يتضمن العديد من الورش والجلسات الحوارية المتنوعة التي تناقش العديد من الموضوعات المهمة التي تساعد على الاطلاع على الخبرات المتنوعة التي تُعنى في مجالات ذات العلاقة بالأطفال وأولياء الأمور، لافتة إلى أن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بتوفير بيئة ملائمة لرعاية ونمو الطفل وحمايته، باعتبار الأطفال نواة المجتمع وركيزة أساسية لازدهاره.

وأكدت سعادتها، حرص دائرة تنمية المجتمع على التعاون والشراكة مع الجهات من القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي عبر وضع السياسات واعداد البرامج التي تركز على الطفل والأسرة، كون الوالدين هم أساس التنشئة وغرس القيم ، فضلاً عن أننا نتطلع دوماً نحو تأسيس جيل متماسك وقادر على مواجهة التحديات ويمتلك الوعي الكافِ والمعرفة والمهارات.

 

من جانبها، قالت الدكتورة بشاير المطروشي، مدير تنفيذي قطاع تمكين المواهب لدى دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي: “تنسجم أهداف معرض تنمية الطفولة المبكرة مع أهدافنا في توفير فرص التعليم المبكر النوعية لجميع الطلبة، حيث يشكل حصول الطلبة على التعليم في السنوات الأولى من أعمارهم حجر الأساس لنجاح مسيرتهم الأكاديمية والمهنية والاجتماعية مستقبلاً. وتشكّل منصة المعرض بما تضمه من أجنحة متنوعة فرصةً مهمةً لتعريف الأطفال في أبوظبي بالثقافة المحلية، مع منحهم تجربة عملية يعيشون فيها تفاصيل مهمة ترتبط بشكلٍ جذري بهويتنا الوطنية”.

وحول أهمية المعرض، قالت السيدة رشا قبلاوي، مديرة الاتصال المؤسسي في شركة سنيار القابضة، والمتحدثة الرسمية باسم حديقة أم الإمارات: “يمثل معرض أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة جوهر روح حديقة أم الإمارات، حيث نكرس جهودنا لتعزيز النمو الشامل للأطفال من خلال دمج اللعب والتعليم بسلاسة، ونسعى للمساهمة بشكل كبير في التنمية الشاملة للجيل القادم”، مضيفة: “نحن سعداء بهذه الشراكة مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في استضافة  هذا الحدث في حديقة أم الإمارات، وهذه الاستضافة هي دليل على التزامنا بتوفير موقع استثنائي يتماشى مع قيم الهيئة وبما يعكس رؤيتنا المشتركة لإيجاد بيئة مناسبة تدعم تنمية الطفولة المبكرة، وتسهم في وضع الأساس لمستقبل أفضل”.

ومن أبرز الأنشطة العلمية التي يقدمها المعرض لزواره، هي متحف العلوم التفاعلي الذي يتيح للأطفال استكشاف المفاهيم العلمية من خلال العروض التفاعلية والأنشطة التعليمية الجذابة.

كما يتضمن المعرض عدداً من الأنشطة اللغوية والفنية والثقافية التي تشمل محطات الأعمال اليدوية، وورشة للتعريف بالتراث الإماراتي، تتيح للأطفال تجربة ارتداء ملابس التراث الإماراتي والتعرف على تفاصيلها عن قرب، إضافة لمحطة رسم الحناء، ومحطة السرد القصصي؛ حيث يتواجد كاتب القصة ليروي قصته أمام الأطفال ويأخذهم لعالم غني بالخيال والإبداع.

ومن ضمن الأنشطة الثقافية التي يتضمنها المعرض كذلك، محطة التعريف بالخط العربي، ومحطة الزخارف الإسلامية التي تتيح الفرصة لتعلم كيفية بناء الأنماط الهندسية للزخارف، فضلا عن محطة الموسيقى التراثية التي تُعنى بتعريف الأطفال بالموسيقى الإماراتية التقليدية والآلات الموسيقية المختلفة، بالإضافة إلى محطة الحرف اليدوية التراثية (السدو)، التي توفر للأطفال الفرصة لتعلم حياكة النسيج البدوي التقليدي؛ ومحطة فن العيالة حيث سيستمتع المشاركون بتعلُم الرقصات الثقافية الإماراتية بمساعدة مختصين في تعليم هذه الفنون.

وبالإضافة إلى التجارب الثقافية والفنية والعلمية الغنية، فإن المعرض يتضمن جملة من الأنشطة الرياضية والحركية منها أنشطة تخطي الحواجز والزحف، والقفز والتوازن، والتسلق وغيرها العديد من ألعاب اختبار القوة.

ومن أهم المحطات التي يتضمنها المعرض هي محطات الأنشطة المبتكرة للأطفال أصحاب الهمم، والتي تشمل محطة الإبداع بالتلوين وكذلك محطة الأشغال اليدوية؛ بمساعدة ودعم مختصين يساعدونهم على ذلك، ومحطات تعزيز التواصل مع الوالدين التي تتيح المساحة الخاصة لكل طفل مع والديه أو أحد أفراد الأسرة لتمضية أوقات مميزة سوياً عبر القيام بأنشطة متنوعة مثل الاسترخاء وقراءة القصص وغيرها العديد من الأنشطة التفاعلية.

يذكر أن المعرض يضم أكثر من 50 جناحاً بمشاركة كل من هيئة الرعاية الأسرية، والأرشيف والمكتبة الوطنية، والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ودائرة تنمية المجتمع، ودائرة التعليم والمعرفة، ودائرة التنمية الاقتصادية، ودائرة البلديات والنقل، ومركز أبوظبي للصحة العامة، ودائرة الصحة، ومركز أبو ظبي للإيواء والرعاية الإنسانية -إيواء، ومؤسسة التنمية الأسرية، ودائرة الثقافة والسياحة، وموانئ أبوظبي، واللوفر- أبوظبي، وشبكة أبوظبي للإعلام بالإضافة إلى 42 مزود خدمة.

وللمزيد من المعلومات حول معرض تنمية الطفولة المبكرة، تدعو الهيئة إلى زيارة الموقع الإلكتروني للمعرض والتسجيل عبر الرابط (https://www.ecdfair.ae/index_ar.php) ومتابعة حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي.

هل وجدت هذا مفيدا؟

نعم
لا
محايد
7 people found this helpful

ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *