«التعليم المبكر».. إعداد قادة المستقبل اليوم
دينا جوني (دبي)
أكد عدد من الخبراء في القطاع التعليمي والصحي أن إنشاء هيئة للتعليم المبكر تعنى بتعليم وصحة ومهارات الأطفال منذ ولادتهم لغاية ثماني سنوات، يلامس احتياجات الوطن وتوجّه القيادة نحو التركيز على تلك الفئة العمرية إعداداً لقادة الغد. ولفتوا إلى أن ما بدأته وزارة التربية والتعليم والهيئات التعليمية قبل سنوات في نشر الوعي والبرامج والخطط التي تستهدف تلك الفئة المهمة من الطلبة وأولياء الأمور، يسهّل من عمل الهيئة ويوجد أرضية واسعة للتعاون بما فيه صالح حملة الراية.
وقال الدكتور سعيد الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم: إن إنشاء هيئة تُعنى بالتعليم المبكر وتُمنح الاستقلالية والصلاحيات اللازمة، يشكّل ركيزة تتبناها في الاهتمام بالطفل لبناء طفل المستقبل، الذي تعول عليه من خلال اكتشاف مبكر لقدراته ومواهبه والعمل على صقلها فيما بعد من خلال المراحل الدراسية المتقدمة. ولفت أن «الهيئة» بإنشائها تلامس احتياجات الوطن بتطوير مهارات وشخصية وخيال وصحة وحماية الطفل لتشكل إضافة نوعية في الخمسينية الثانية.
وعمّا يعني تعييّن، للمرة الأولى، وزيرة دولة للتعليم المبكر على مستوى مسيرة تطوير التعليم في الدولة، قال إنه ليس بغريب على دولتنا أن تتبنى رؤية هي الأولى عالمياً في تمكين المرأة والإعلاء من دورها لتؤدي جنباً إلى جنب مع الرجل المهام في بناء الإمارات، لا سيما والمرأة في مجتمعنا تبوأت مكانة علمية ومهنية عالية أهلتها لتولي مثل هذه المهام.
وأضاف: ستسهم معالي الوزيرة بخبراتها في دعم مسيرة الدولة في مجال اهتمامها الكبير بالطفل، وأن تعزز من أركان هذه «الهيئة» السياسات والاستراتيجيات والتشريعات والأنظمة والبرامج المتعلقة بالمتطلبات التعليمية لمرحلة الطفولة المبكرة.
وأعرب الكعبي عن أمله في أن تكون خبرة مجلس الشارقة للتعليم داعمة لهذه التجربة الاتحادية في هيئة التعلم المبكر، والتي يعول عليها الدور في إثراء المشهد العام نحو طفولة مبكرة أكثر نضجاً وتميزاً وقدرة على التأقلم مع تحديات العصر المتجددة.
واعتبر أن للمجلس تجربة ثرية في هذا المجال في ظل اهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، ومتابعة قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، للاهتمام بالطفل، لا سيما في مراحله الأولى، فقد خطت الشارقة خطوات مشهودة في سبيل اهتمامها بالطفل، فكان إنشاء الحضانات والإشراف عليها من قبل المجلس، ووضع أرقى البرامج والخطط والقيام بصياغة إطار الشارقة للطفولة المبكرة بعد الاعتماد على خبرات أكاديمية من جامعات عريقة وتعميمها على كافة الحضانات في إمارة الشارقة لتطبيقها في هذه المرحلة.
ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى