"أبوظبي للطفولة المبكرة" تطلق الموسم الثالث من برنامج تكوين 2022

يتضمن أنشطة ترفيهية وتعليمية ورياضية مختلفة

أبوظبي للطفولة المبكرة تطلق الموسم الثالث من برنامج تكوين 2022

أعلنت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، عن إطلاقها الموسم الثالث من برنامج تكوين 2022، والذي تستمر فعالياته حتى سبتمبر المقبل، بهدف خلق أنشطة تمكينية وتعليمية وترفيهية ورياضية للأطفال والوالدين والعاملين في قطاع الطفولة المبكرة والمجتمع، ومتناغمة مع ما تقدمة العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة للطفل في إمارة أبوظبي، وذلك في إطار حرصها على تنفيذ برامج متكاملة ومتسقة لتعزيز نمو وازدهار جميع الأطفال الصغار، والتوعية بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة، وإيجاد ودعم الحوافز الفعّالة للمجتمع لرفع مستوى مشاركتهم في تنمية وتمكين الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة.

وكشفت الهيئة عن أبرز الأنشطة التي ستتضمنها النسخة الجديدة من البرنامج والتي سيتم تنفيذها بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي وعدد من الشركاء في القطاع الخاص، والتي تركز بشكل أساسي على تنمية مهارات الطفل وتعزيز صحته البدنية والنفسية، ورفع مستوى معرفة الوالدين والعاملين في قطاع الطفولة المبكرة بأهم الممارسات التي تنهض بجودة التربية والرعاية التي يحصل عليها الأطفال من الأسرة والمجتمع، وكذلك التأكيد على دور الوالدين في دعم النمو الصحي لأطفالهم.

وتتضمن أنشطة هذا الموسم الموجهة للأطفال، إطلاق سلسلة قصصية تروج لقيم هادفة من إنتاج الهيئة بعنوان “ميرة” سيتم توزيع نسخ منها على عدد من الأطفال، فضلاً عن جلسات قرائية ممتعة للسلسلة يصحبها ورش تفاعلية تديرها الكاتبة والرسامة الإماراتية باسمة المصباحي لتشجيع الأطفال على اكتشاف متعة القراءة، وتنمية خيالهم وذوقهم الأدبي، ودعم مهاراتهم اللغوية، إلى جانب أكثر من 30 ورشة فنية وترفيهية وتفاعلية للأطفال خلال شهري يوليو وأغسطس.

وقال سعادة المهندس ثامر راشد القاسمي المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخاصة والشراكات في الهيئة: ” يأتي إطلاق الموسم الثالث من البرنامج كجزء من التزامنا في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة بدعم مسيرة التنمية الشاملة للأطفال منذ فترة الحمل وحتى سن الثامنة، وإرساء بيئة داعمة لنمو وازدهار الأطفال الصغار، وتعزيز التفاعل والمشاركة بين الوالدين والمجتمع، من خلال تصميم مبادرات وبرامج هادفة، وتطوير محتوى معرفي مستدام ومشاركة أدوات المعرفة اللازمة مع أولياء الأمور ومقدمي الرعاية وأصحاب العلاقة، لتمكينهم من دعم نمو وازدهار أطفالهم، وتعريفهم بأفضل الممارسات ذات الصلة بتنمية ورعاية الأطفال”.

كما تتضمن أنشطة الطفل دورات تدريبية مكثفة بعنوان “البرمجة للأطفال” سيتم عقدها بالتعاون والتنسيق مع دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، في كل من مكتبة الأطفال بالمجمع الثقافي وجميع أفرع “مكتبة” المنتشرة في الإمارة، بهدف تنمية مهارات التفكير الابتكاري والإبداع لدى الأطفال وتعزيز قدرتهم على حل المشكلات بطرق مبتكرة وغيرها من المهارات الأساسية التي تسهم في تهيئتهم لفهم ومواكبة علوم المستقبل، بالإضافة إلى الترويج لعدد من الأنشطة الهادفة للأطفال في الإمارة ، لتوجيه طاقاتهم خلال الإجازة نحو الأنشطة المفيدة لتعزيز صحتهم وتنمية مهاراتهم.

من جهتها أكدت شيخة المهيري، مدير إدارة المكتبات في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي حرص الدائرة على دعم كافة الفعاليات والأنشطة التي من شأنها تعزيز القدرات الابتكارية لدى الأطفال في شتى المجالات باعتبارهم قادة المستقبل وبناته، مشيرة إلى جاهزية أفرع “مكتبة” المنتشرة في إمارة أبوظبي لاستضافة الدورات التدريبية المكثفة للأطفال. وقالت المهيري: “ندرك في إدارة المكتبات أهمية التركيز على النمو المعرفي والإدراك الثقافي لدى الناشئة، ونعمل مع شركائنا في القطاعين العام والخاص لتحقيق هذا الهدف. ومن هذا المنطلق، نحن سعداء بهذه الشراكة المثمرة مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة ونتطلع قدماً للمساهمة في إنجاح برنامج تكوين باعتباره أدارة لازدهار ونمو الطفل”

ويضم برنامج تكوين هذا الموسم مجموعة من الإصدارات المعرفية والأنشطة المخصصة للوالدين والعاملين في قطاع الطفولة المبكرة، من ضمنها ورش افتراضية عن التدخل المبكر، للتوعية بأهمية الاكتشاف المبكر لمشكلات النمو لدى الأطفال والخدمات التربوية والعلاجية والوقائية التي يمكن تقديمها للأطفال، وتطوير مهارات الوالدين وقدرتهم على تمكين أطفالهم من النمو والتعلم، إلى جانب إطلاق مجموعة من الأدلة الوالدية المتخصصة لتعزيز فهم الوالدين بمتطلبات النمو السليم للطفل منذ فترة الحمل وحتى سن الثامنة، وأفضل ممارسات الرعاية السليمة لهم، إلى جانب إصدار حزمة من النشرات التوعوية التي تطرح وتعالج أبرز التحديات التي تواجه الوالدين مع أطفالهم، بالإضافة إلى  تدريب متخصص للعاملين في المنشآت الرياضية حول متطلبات حماية الطفل داخل المرافق الرياضية.

كما يتضمن البرنامج مجموعة من الأنشطة المجتمعية العامة التي تهدف الهيئة من خلالها إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة، مثل مبادرة استثمار الوقت التي سيتم تنفيذها في عدد من المقاهي والمطاعم بإمارة أبوظبي لتشجيع الأسر على التواصل الإيجابي والفعال مع أطفالها، من خلال عدم الانشغال بالهاتف أثناء تناول الوجبات العائلية، وكذلك زيادة التعريف بمبادرة صوت الطفل، وهي مبادرة مجتمعية أطلقتها الهيئة مؤخراً بهدف إنشاء مجلس تشاوري يضم عدداً من أولياء الأمور والأطفال في إمارة أبوظبي، لتعزيز التواصل مع الوالدين والأطفال بشكل مستمر وتفعيل دورهم في وضع الحلول واختبارها، ومناقشة المواضيع المرتبطة بتنمية الطفولة المبكرة، وتمكينهم ليكونوا صوت كل طفل في إمارة أبوظبي.

ودعت الهيئة أولياء الأمور والعاملين في مجالات الطفولة المبكرة إلى المشاركة في البرنامج والاستفادة من الأنشطة والموارد المعرفية التي يتضمنها، من خلال زيارة منصة الوالدين عبر الرابطwww.eca.gov.ae، ومتابعة الحسابات الرسمية للهيئة في منصات التواصل الاجتماعي، لتعزيز خبراتهم ومهاراتهم في رعاية وحماية الأطفال، وإثراء البيئة الأسرية والتعليمية بتنوع مصادر التعلم والمعرفة وجعلها بيئة رعاية آمنة ومثمرة، وضمان الاستغلال الأمثل للإجازة الصيفية وأوقات العائلة في تنمية مهارات وقدرات الطفل، كما أكدت الهيئة أهمية مشاركة الوالدين والأطفال في البرامج والمبادرات المختلفة التي تطرحها الكثير من المؤسسات الحكومية والخاصة في الإمارة وخاصة بعد جائحة كورونا، وتشجيع الأطفال على الانخراط في الأنشطة التفاعلية لتنمية مهاراتهم وسلوكياتهم الاجتماعية، وكذلك تعزيز صحتهم البدنية والنفسية.

وتحرص هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة على منح الأطفال أفضل رعاية في مرحلة الطفولة المبكرة بما يمكنهم من تحقيق أقصى درجات التطور والنمو السليم، وغرس المهارات اللازمة فيهم تمهيدا لمتطلبات المرحلة المقبلة، إيماناً منها بأن الاستثمار في تنمية قطاع الطفولة المبكرة هو الاستثمار الأمثل لبناء قاعدة راسخة من الموارد البشرية ومراكمة رأس المال البشري المطلوب للدفع بعجلة التنمية الشاملة والمستدامة.

هل وجدت هذا مفيدا؟

نعم
لا
محايد
10 people found this helpful

ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *