60 مبادرة مجتمعية في إمارة أبوظبي لمواجهة جائحة "كورونا"
أبوظبي في 29 مايو/ وام / أطلقت دائرة تنمية المجتمع مع شركائها في القطاع الاجتماعي بأبوظبي، حزمة من المبادرات التي تتماشى مع الجهود حكومة أبوظبي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وبلغ إجمالي المبادرات التي تم إطلاقها منذ بداية الأزمة 60 مبادرة تناولت الجوانب التوعوية والتفاعلية مع المجتمع ومبادرات الدعم والمساهمات إلى جانب مبادرات استهدفت الأسر المستفيدة والمستحقة للدعم الاجتماعي، مع باقة متنوعة من الخدمات لضمان استمرارية الأعمال.
ومن أبرز المبادرات برنامج “معاً نحن بخير” الذي أعلنت عنه هيئة المساهمات المجتمعيّة “معاً” التابعة لدائرة تنمية المجتمع، ويعتبر المشروع الأول للصندوق الاجتماعي لهيئة “معاً”، الذي يعمل بدوره على تمكين المجتمع من المشاركة في مواجهة التحديات الاجتماعية في أبوظبي، حيث يُخوّل الصندوق الاجتماعي كقناة حكومية رسمية لتلقي المساهمات من المجتمع لمواجهة التحديات الاجتماعية الملحة، ويهدف الى توجيه المساهمات الواردة لدعم المتضررين من مختلف فئات المجتمع خلال الظروف الراهنة، كم ويتم توجيه المساهمات لتقديم الدعم التعليمي والدعم الصحي، والإمدادات الغذائية، بالإضافة إلى تلبية احتياجات المعيشة الأساسية.
وتنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، بالاهتمام بكبار المواطنين، قامت دائرة تنمية المجتمع، بعمل حملة إعلامية توعوية تحمل شعار “كبارنا ثروتنا” لتوعية أفراد المجتمع بأهمية الاهتمام بكبار السن، ممن ساهموا في العمل والإخلاص لهذا الوطن.
من ناحية أخرى عززت الدائرة خط التواصل مع الجاليات ودور العبادة، للاطمئنان عليهم وعلى رعاياهم من خلال عقد اجتماعات عن بعد بشكل دوري، لبث رسائل توعوية بلغات مختلفة.
كما أعلنت هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي عن مبادرة “خلك في بيتك وميرك بيوصلك” لضمان توفير الدعم الكامل للأسر المستحقة، في المقابل أعلنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، عن دعم صندوق الإمارات وطن الإنسانية، إلى جانب إتاحة 6 مراكز لاستخدام شركة صحة، وتوفير 13 سريرا في مركز الايواء “المضيف”، وعلاوة على ذلك إعارة الكادر الطبي إلى شركة صحة.
وتضمنت قائمة المبادرات التفاعلية مع المجتمع، برنامج “اللياقة في المنزل” الذي أطلقته دائرة تنمية المجتمع ضمن برنامج “أبوظبي تلهم”، كما أطلق تحدي مجلس أبوظبي الرياضي الذي يهدف إلى مواجهة الأمراض ورفع كفاءة جهاز المناعي عبر تطبيق إستراتيجية القطاع الاجتماعي “مجتمع نشط” إلى جانب بطولة خليك في البيت للشطرنج، بينما نظمت مؤسسة التنمية الأسرية مبادرة “خلك في البيت”، و”أسرتي في عيوني”، و”أفكاركم مع أطفالكم”، كما شاركت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة أفراد المجتمع بدعم الشهر الرقمي، ومسابقة توليد أفكار للأنشطة المنزلية مع الأطفال، وقدمت هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي مبادرة “صحتك تهمنا”، ونظمت دار زايد للثقافة الإسلامية “مجلس الدار الافتراضي”.
وفيما يتعلق بالمبادرات التي تستهدف الفئات المستفيدة، أعدت مؤسسة التنمية الأسرية ثلاث مبادرات وهي “لا تشلون هم”، و”معكم لنساندكم” و”ميركم لين بيتكم”، في المقابل أطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مبادرة “همم للاستشارات الأسرية”، وأعلنت دار زايد للثقافة الإسلامية عن مبادرة لا تشيلون هم “ميركم علينا”، إلى جانب المحاضرات التوعوية الموجهة عن بعد.
وقدم الشركاء في القطاع الاجتماعي 18 حملة التوعوية، تضمنت القائمة مبادرة دائرة تنمية المجتمع في إعداد دليل دعم الأطفال من أصحاب الهمم وأسرهم خلال فترة كوفيد-19، ومن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مجموعة من المبادرات وهي: الرعاية الاجتماعية النفسية، وحملة توعوية “صحتك تهمنا”، وحملة توعوية إرشادات الوقاية والحجر الصحي، ومطبوعات بلغة برايل توعوية لإرشادات الوقاية والحجر الصحي، وحملة إرشادات هامه لأصحاب الهمم بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية بلغة الإشارة، وملتزمون يا وطن لأصحاب الهمم، فيما أطلقت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة حملة نصائح للتواصل والتفاعل مع الأطفال الصغار، وأصدرت دليلا ارشاديا للتواصل والتفاعل مع الأطفال في المنزل، إلى جانب تقديم نصائح لدعم عملية التعلم عن بعد وتسهيلها على الوالدين والطفل.
من جانبها أعلنت مؤسسة التنمية الأسرية عن إطلاق مبادرة 100 يوم تحدي رياضي، وحملة ومضات أسرية، وتنظيم ورش عمل عن بعد توضح دور الأسرة في إدارة الأزمات، إلى جانب الحملات المستمرة في برنامج إذاعي أسبوعي يبث على إذاعة إمارات أف ام.
ونظم مجلس أبوظبي الرياضي حملة بيتك صحتك وحملة تمرينك في بيتك لتوعية المجتمع بأهمية الرياضة خلال هذا الوقت.
كما نظمت دار زايد للثقافة الإسلامية، مبادرة “ملتزمون يا وطن”، وأعلنت عن إنشاء أربع صفحات رسمية للدار عبر الفيسبوك تخاطب الجاليات لغير الناطقين باللغة العربية بهدف توعيتهم بالقرارات واللوائح والإجراءات المتخذة في الدولة لمحاربة انتشار فايروس كوفيد-19.
وواصلت الجهات في القطاع الاجتماعي تقديم الخدمات لضمان استمرارية الأعمال عبر 18 خدمة رقمية تتزامن مع الوضع الراهن بما ينسجم مع توجهات الحكومة بالعمل وتخليص الخدمات عن بعد، حيث قدمت مؤسسة التنمية الأسرية خدمة الرعاية الاجتماعية المتكاملة للأسرة “عن بُعد”، وخدمة الوالدية الفاعلة الالكترونية، وخدمات إعداد المقبلين على الزواج الإلكترونية، وخدمة موازنة الأسرة والتخطيط المالي السليم، وخدمة مجلس حواري لتعزيز جودة حياة الأسرة، وخدمة نادي أطفال وشباب الدار، وخدمة تعزيز دور الرجل في الحياة الأسرية وعدد من ورش عمل في التميز وريادة الأعمال.
في المقابل قدمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، خدمة التعليم عن بعد، وخدمة التدريبات الرياضية عن بعد، وخدمة العلاج عن بعد، لضمان عدم انقطاع أصحاب الهمم عن نمط الحياة اليومية السابقة، وقدمت دار زايد للثقافة الإسلامية خدمة التعلم عن بعد للطلبة المنتسبين لتعزيز قيم التسامح والتراحم والتعايش مع الثقافات المختلفة، إلى جانب الخدمات الاستشارة الاجتماعية، وجلسات التعريف بالإسلام.
وأعلنت مؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القصر عن خدمة “قريبين منكم” والتي تسعى للوصول إلى القصر والفئات الضعيفة من المشمولين وتيسير الخدمات الاجتماعية والاستشارات إلكترونياً، بينما قدم مجلس أبوظبي الرياضي خدمات التدريب عن بعد للمجتمع بشكل مجاني، وكذلك خدمة تدرب بشعار “عطاء في عملي و سلامة في بيتي” والتي تستهدف الرياضيين المحترفين في الأندية الرياضية، من جانب آخر أطلقت هيئة أبوظبي للإسكان خدمة مستشارك التي توفير خدمات النصح والتوعية للمواطنين المقبلين على بناء مساكنهم.
إلى ذلك قال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع.. “إن الجهود الحثيثة التي تقوم بها الجهات خلال أزمة وباء كوفيد-19، تأتي من حرص القيادة الرشيدة، التي تعمل بهدوء وحكمة لضمان توفير حياة كريمة لجميع أفراد المجتمع، وتعكس صور الترابط والتسابق من الجهات الحكومية في احتواء الظروف الحالية التي تبرهن على أن الإمارات قادرة على كسب جميع التحديات، ولعل مقابل ما نشهده اليوم من أوضاع وتحديات العالمية إلا أن مجتمعنا واعي مع التوجيهات التي تصدر من الجهات الرسمية، ولمسنا ذلك بالتفاعل الإيجابي والتلاحم المجتمعي منذ بداية الأزمة”.
وأضاف معاليه ” أطلقنا مع شركائنا في القطاع الاجتماعي مجموعة من المبادرات التوعوية خلال الفترة الماضية، إلى جانب مبادرات تفاعلية مرتبطة بالمجتمع، فضلاً عن مبادرات الدعم والمساهمات التي لاقت تفاعلاً كبيراً من جميع الأفراد والجهات، ويعكس ذلك مفهوم المسؤولية المجتمعية والحرص على الآخرين في مثل هذه الظروف، ونسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد”.
وقال سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.. “إن المؤسسة بكافة كوادرها وأصولها جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني لدولة الإمارات الذي أثبت قدرات وكفاءة الدولة في مواجهة التحديات في ظل الأوضاع الراهنة حرصاً على سلامة جميع أصحاب الهمم، وإن تضافر الجهود بين المؤسسات الاجتماعية كان لها دور رئيسي لنجاح عدد كبير من المبادرات المجتمعية والتوعوية، لتعزيز العمل والتعليم عن بُعد ولضمان استمرار العملية التعليمية، ومواصلة برامج الرعاية والتأهيل المتنوعة، ودعماً لاستمرارية انسيابية العمل وكفاءته في مختلف المواقع الوظيفية، وبمراكز الرعاية والتأهيل التابعة للمؤسسّة على مستوى إمارة ابوظبي، وأن مؤسسة لا يقتصر دورها على توفير الرعاية والتأهيل بل تقوم بالمشاركة الإيجابية من خلال كوادرها الصحية ومنشآتها في الجهود المبذولة على مستوى الدولة لمواجهة انتشار وباء كورونا”.
وقال سعادة عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي.. “إن المبادرات والأنشطة الرياضية التي أقيمت عن بعد، أسهمت بتحقيق الكثير من المخرجات الإيجابية والآثار المجتمعية المهمة في ظل تفاعل غير مسبوق من عموم فئات المجتمع .. مشيرا إلى أن مبادرات مجلس أبوظبي الرياضي تنوعت بين التوعية والتثقيف ودعوة المجتمع لممارسة الرياضة من البيت والحفاظ على اللياقة والصحة العامة، وانعكاسها الإيجابي في تعزيز مناعة الجسم وتحصينه من الأمراض المعدية، بجانب رفع الروح المعنوية للجميع واغتنام أوقات الفراغ بالممارسات المفيدة، انطلاقاً من التزام المجلس وطموحاته لمجتمع رياضي ينعم بلياقة عالية وصحة مثالية”.
وقالت سعادة الدكتورة نضال الطنيجي، المدير العام لدار زايد للثقافة الإسلامية.. ” شهدنا تضافر وتكاتف جهود جميع المؤسسات الحكومية لاستمرارية العمل وتقديم الخدمات عن بعد في ظل الأوضاع الراهنة ، فقد نفذت الدار وإطلاق باقة من المبادرات التي من شأنها تعزيز التواصل مع أفراد المجتمع، وترسيخ التآلف والتعاون والترابط فيما بينهم لتحقيق السعادة المجتمعية لدى الفئات المختلفة ليكونوا طاقة ايجابية تساهم في تحسين جودة الحياة. ودعماً للمهتدين الجدد قامت الدار بتعزيز التضامن الاجتماعي لطلبة الدار من العائلات المتضررة من أزمة كوفيد-19من خلال توزيع سلال غذائية لهم، للمساهمة في تخفيف الضرر في هذه الظروف”.
وقالت سعادة سلامة العميمي المدير العام لهيئة المساهمات المجتمعية “معاً”.. إن المجتمع الإماراتي يشكل نسيجا مترابطا تتأصل فيه صفة العطاء، ويكمن هدفنا الأساسي من إطلاق برنامج معاً نحن بخير بتوفير منصة لتوحيد الجهود المجتمعية وإظهار الدعم والشعور بالمسؤولية تجاه معالجة التحديات الاجتماعية ذات الأولوية بحيث يتمكّن الجميع من المساهمة بشكل مباشر في التصدي للقضايا الاجتماعية الملحة.
وقال سعادة عبدالله حميد العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي بالإنابة.. ” في ظل الظروف الراهنة تستمر الهيئة في جهودها الساعية إلى دعم الأسر المستفيدة من برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي وتخفيف الأعباء عنهم، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة في ضمان الحياة الكريمة والاستقرار الاجتماعي للأسرة المواطنة في الإمارة، كما تأتي هذه الجهود في إطار الاستجابة الحكومية السريعة والفاعلة مع المتغيرات والتطورات التي خلفها فيروس كورونا المستجد، وضمن هذا التفاعل قامت الهيئة بإطلاق عدد من المبادرات المهمة التي تساهم من خلالها في دعم المواطنين وتلبية احتياجاتهم وإسعادهم”.
ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى