شيخة المهيري: "مخيم مكتبة الصيفي" يحقق الفائدة والمتعة معا
من ريم الهاجري..
أبوظبي في 28 يوليو / وام / تنفذ إدارة المكتبات في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عددا من البرامج التعليمية والتوعوية والتي تتضمن أنشطة صيفية في محتواها وشكلها وأهدافها بما يتلاءم مع المستجدات العصرية وقدرات الأجيال الجديدة في ظل التقدم التكنولوجي لصناعة أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل واهمها فعاليات مخيم “مكتبة” الصيفي الذي يتضمن باقة من البرامج الفنية والتعليمية والتثقيفية والورش التفاعلية الموجهة لكافة أفراد المجتمع والتي تركز بشكل خاص على تعزيز روح الريادة لدى الأطفال واليافعين وتحفيز قدراتهم على تأسيس وإدارة مشاريع رائدة ومبتكرة وناجحة.
وفي هذا الإطار أكدت شيخة المهيري مدير إدارة المكتبات في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في تصريحات خاصة لوكالة انباء الإمارات “وام” حاجة الطلاب لمزيج فعال من التفاعل والحركة والتثقيف والترفيه في بيئة آمنة ومحفزة وخاصة بعد عام دراسي طويل.
وقالت : “من هذا المنطلق نحرص في إدارة المكتبات على أن تحقق أنشطتنا الفائدة والمعرفة وهذا ما يقدمه برنامج “مخيم مكتبة الصيفي” والذي سيعقد خلال الفترة من 1 وحتى 28 أغسطس الجاري في جميع أفرع “مكتبة” التابعة لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي على امتداد إمارة أبوظبي”.
واشارت إلى أن برنامج المخيم الصيفي لهذا العام يركز على تعزيز مفهومي الريادة والابتكار لدى المشاركين خاصة الأطفال واليافعين ويسعى لتحفيز ملكاتهم الإبداعية وتشجيعهم على أخذ المبادرة في تنفيذ أفكارهم المبتكرة وتحويلها إلى مشاريع رائدة ومبتكرة إذ سيشهد المخيم استعراض عدد من التجارب الواقعية الناجحة لرواد أعمال ومبدعين ومبتكرين في قطاعات ومجالات متعددة.
وقالت إن برنامج “مخيم مكتبة الصيفي” يحفل بالعديد من البرامج التي تجمع كلا من الفائدة والمتعة معا ومن أبرزها “تحدي القراءة الصيفي” نظرا لأهميته في الحفاظ على نسق الأطفال المعرفي حيث سيتمكن الأطفال من عمر 6 سنوات ولغاية 16 سنة من المشاركة عبر قراءة 30 كتابا خلال الفترة من 5 يوليو ولغاية 28 أغسطس للنجاح بهذا التحدي والفوز بالجوائز وفضلاً عن ذلك سيتمكن أولياء الأمور من المشاركة مع أطفالهم في هذا التحدي وذلك من خلال قراءة 6 كتب على مدار 6 أسابيع.
وأضافت شيخة المهيري: “ويحفل مخيم “مكتبة” بالعديد من النشاطات والورش والمحاضرات التفاعلية الرامية إلى صقل مواهب الطلاب وتنمية شخصياتهم وتطوير مهاراتهم المعرفية وخبراتهم العملية والقيادية ..وعلى التوازي مع هذه الفعاليات والأنشطة المتنوعة يقدم ” مخيم مكتبة الصيفي ” عددا من المحاضرات التثقيفية التي تستعرض تجارب حياتية ملهمة وورشا قرائية تفاعلية إلى جانب باقة من الأنشطة الموجهة لأصحاب المواهب في الرسم والكتابة وغيرها من المجالات”.
وأكدت أن إدارة المكتبات تعمل على دراسة المهارات القيادية التي نود لأطفالنا التمتع بها ليكونوا رواد المستقبل وتطوير الفعاليات بناء على هذا التوجه لذلك حرصنا على تضمين برنامج “مخيم مكتبة الصيفي” بعدد من الورش في علوم الإدارة والقيادة والتي يديرها مجموعة من المتخصصين في هذا المجال وذلك على غرار “ورشة إدارة الأموال” والتي تركز على الأساليب الحديثة في إدارة الاموال وتقسيم البنود المالية للأفراد بما يتناسب مع احتياجاتهم وورشة “مهارات قائد الخمسين” والتي ستبحث في أبرز المهارات القيادية التي يحتاجها الشباب في وقتنا الحالي وورشة “أسرار الاستثمار” والتي تركز على طرق استثمار الأموال وآليات توزيع المحفظة الاستثمارية بما يتناسب مع الفئات العمرية للأفراد وأهدافهم المالية هذا ومن بين الفعاليات الرامية إلى تعزيز روح الريادة لدى الأطفال تبرز ورشة “كيف أحول رسوماتي إلى مشروع تجاري؟” وورش الطهي وتحضير الأطباق الشهية التي تقودها عايشة العبيدلي أصغر شيف إماراتية وورشة “اكسب من موهبتك” التي تقدم أمثلة واقعية على كيفية الاستفادة من المواهب لزيادة الدخل.
وفي ردها على سؤال حول كيف يواجه أطفالنا اليوم العديد من المخاطر أثناء إبحارهم في الفضاء الرقمي؟ وكيف تعملون من خلال ورشكم على حمايتهم وتوعيتهم من مخاطر التواصل الرقمي؟ أوضحت أنه في هذا العصر الرقمي الذي نعيش فيه تحتل وسائل التواصل الاجتماعي مكانة أساسية في حياتنا لذا حرصنا في “مكتبة” على تقديم ورش للأطفال المشاركين في “مخيم مكتبة الصيفي” تساعدهم على الإبحار في عالم التواصل الاجتماعي بشكل آمن ومثمر وذلك من خلال ورشة “أكشن” الرامية إلى تعليم الأطفال صناعة محتوى مفيد على وسائل التواصل الاجتماعي وورشة ” كيف أصنع حلوى التيراميسو في المنزل؟” والتي تركز على تجربة عملية لإطلاق مشروع حلويات في المنزل وبيعه عبر منصة الإنستغرام وبالإضافة إلى ذلك تشمل برامج “مكتبة” الدورية ورشات توعوية للأطفال حول كيفية الإبحار في العالم السيبراني.
وأشارت شيخة المهيري إلى أن برنامج “مكتبة” الصيفي يتميز بشموليته، حيث يتضمن باقة متنوعة من الورش التي تنمي المهارات الفنية واليدوية والمواهب الإبداعية لدى المشاركين، مثل ورشة “إبرة وخيط” التي تعلم الأطفال إمكانية استخدام الإبرة والخيط ليس فقط لصنع الثياب بل أيضا لصناعة الجمال وزرع الفرحة عبر تحويل القطع القماشية إلى دمى جميلة تبقى ذكرى لدى من نحبهم مدى الحياة وتستهدف ورشة ” أساسيات رسم فن المانجا بقلم الرصاص” المبتدئين في مجال الرسم خاصة في مجال رسم الأنمي والمانجا وتركز على مبادئ وأساسيات فن الرسم وأبرز أنواعه وأدواته وكيفية تشكيل ورسم تفاصيل الشخصيات /الوجه-العين-الشعر/ وطرق التظليل والمزج أما ورشة “الزراعة العضوية” فتركز على المنهجيات والأساليب العضوية في الزراعة.
وذكرت: “نحرص في “مكتبة” على التعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص لتعزيز القدرات الابتكارية لدى الأطفال في شتى المجالات باعتبارهم قادة المستقبل وحاليا نتعاون مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة الموسم الثالث من برنامجها الصيفي تكوين 2022 وذلك من خلال تنظيم 6 دورات تدريبية منقسمة إلى فترتين زمنيتين تبدأ الأولى في 19 يوليو الجاري حتى 10 أغسطس القادم والثانية من 16 أغسطس القادم إلى 7 سبتمبر القادم وتستضيفها جميع أفرع “مكتبة” المنتشرة في الإمارة بهدف تنمية مهارات التفكير الابتكاري والإبداع لدى الأطفال وتعزيز قدرتهم على حل المشكلات بطرق مبتكرة وغيرها من المهارات الأساسية التي تسهم في تهيئتهم لفهم ومواكبة علوم المستقبل”.
ولفتت إلى أن اللغة العربية تعد محوراً رئيسياً لدى “مكتبة” فاللغة العربية هي لغتنا وهويتنا ونحن فخورون بمساهمتنا في الحفاظ عليها وزرع الشغف بها لدى الأطفال والناشئة وفي الوقت ذاته نعمل على مد أبنائنا بكافة الأدوات التي يحتاجونها في مسيرتهم التعليمية والمهنية وذلك من خلال عدد من البرامج والورش باللغة الإنجليزية ومنها ورشة تدريبية بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني للطلبة من عمر 15 عاماً فما فوق لتعريفهم بامتحان IELTS واسلوبه ومنهجياته وكيفية التحضير له بالشكل الأمثل للنجاح وتمكينهم من التقدم للجامعات التي تتطلب تحقيق درجة معينة من IELTS للتسجيل فيها.
ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى