إطلاق مشروع لوحات التحكم الخاصة بالأوزان المنخفضة عند الولادة
أبوظبي في 14 يونيو / وام/ أعلنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بالتعاون مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة اليوم عن إطلاق مشروع لوحات التحكم الخاصة بالأوزان المنخفضة عند الولادة بهدف الحد من الأمراض والتي تشكل خطراً على صحة المواليد في إمارة أبوظبي، حيث دشنت المؤسسة منصة إلكترونية لتسجيل المواليد الذين يعانون من نقص في الوزن عند الولادة بشكل يؤثر على صحتهم ضمن الخطوات الاستباقية وكنوع من التدخل المبكر في إطار جهود ” زايد العليا ” للحد من السلبيات أو وجود إعاقات محتملة تؤثر على حياة الطفل مستقبلاً.
ونسقت مؤسسة زايد العليا مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة من خلال عرض الأوزان ومعدلات الانخفاض الأقل من 2500 غرام، كما تواصلت مع مركز أبوظبي للصحة العامة وذلك للحصول على الأوزان ليتم تقسيمها بحسب المستويات التي تم توضيحها من هيئة الطفولة المبكرة والبدء في تصميم اللوحات التنفيذية على المنصة وإنشائها والربط مع دائرة الصحة – ابوظبي، على أن يتم التنسيق مع الشركة الخاصة بالتطبيق الذكي لتطوير النظام.
وتم تقسيم المنصة إلى مستويات شاشة التحكم الخاصة بالوزن الطبيعي عند الولادة، وشاشة التحكم الخاصة بالوزن المنخفض عند الولادة، وشاشة التحكم الخاصة بالوزن المنخفض جداً عند الولادة، وأخيراً شاشة التحكم الخاصة بالوزن المنخفض للغاية عند الولادة، ويتم متابعة الأطفال المصابين بتلك الحالة من قبل مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في محاولة للتغلب على المشكلات التي تنجم عن هذه الحالات.
حضر إطلاق النظام الخاص باللوحات التنفيذية الذي جرى افتراضياً عبر تقنيات الاتصال المرئي عن بعد، سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وسعادة سناء محمد سهيل المدير العام لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة ، وسعادة الدكتورة أمنيات الهاجري، المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة، ولفيف من قيادات وممثلو الجهات المعنية من مؤسسة زايد العليا وهيئة أبوظبي للطفولة و مركز أبوظبي للصحة العامة.
وأكد سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان أن إطلاق مشروع لوحات التحكم الخاصة بالأوزان المنخفضة عند الولادة بهدف الحد من الأمراض يأتي ضمن الخطوات الاستباقية التي تقوم بها المؤسسة بالتعاون والتنسيق مع شركائها الاستراتيجيين وهم: هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، ودائرة الصحة – أبوظبي، وقال تسعى المؤسسة دائماً لإطلاق المشروعات ودعم المبادرات التي تخدم مختلف شرائح المجتمع ولاسيما فئات أصحاب الهمم.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار تحقيق رؤية إمارة أبوظبي لتقديم أفضل الخدمات وتبني أحدث التقنيات لرعاية أطفالنا الذين يعانون من نقص في الوزن عند الولادة بشكل يؤثر على صحتهم سعياً للحد من التأثيرات السلبية للحالة بما يدعم إطار العلاج والتأهيل، والارتقاء بقطاع تنمية الطفولة المبكرة بالإمارة.
وأشاد سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان بالتعاون القائم بين المؤسسة وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في العديد من المشروعات والمبادرات الناجحة، منها دعم جهود رعاية فئة التوحد من خلال مشروع توزيع الوحدات الحسية في الأماكن للعامة تحقيقاً لرؤية أبوظبي في تقديم أفضل الخدمات وتبني كل ما هو جديد ومبتكر لتوفير الحياة الكريمة لأبنائنا من أصحاب الهمم ولاسيما فئة التوحد لدمجهم في مجتمعنا المتلاحم والمتماسك الذي يتساوى جميع فئاته في الاهتمام والدعم.
وتقدم بالشكر والامتنان إلى سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبو ظبي رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة على ما يقدمه سموه من دعم للمبادرات والمشاريع التي تُعنى بمرحلة الطفولة المبكرة لفئة أصحاب الهمم التي تطلقها مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، معرباً عن شكره وتقديره لأصحاب السمو و المسؤولين بالهيئة الذين يقدمون الدعم لمسيرة التنمية الشاملة للأطفال وتعزيز رفاهيتهم، كما شكر المسؤولين بمركز أبوظبي للصحة العامة على تعاونهم المثمر مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم للعمل على نجاح المشروع.
وسيسهم هذا المشروع بشكل كبير في الحد من الأمراض التي تشكل خطراً على صحة المواليد منخفضي الوزن والذين هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض، من خلال الرصد المبكر لأوزان المواليد ضمن نظام متكامل يعمل على رصد المواليد وتصنيفهم من ناحية الوزن عند الولادة إلى أربعة مستويات مختلفة وهي: طبيعي، منخفض، منخفض جداً، ومنخفض للغاية، الأمر الذي يمكن الجهات المختصة من تقديم خدمات عالية الجودة في التشخيص والتدخل المبكر، والتخطيط الاستباقي لتحديد التدخلات اللازمة للحفاظ على صحة الطفل ووقايته من الأمراض والمشاكل النمائية التي قد يكون أكثر عرضة لإصابة بها بحسب النتائج التي توصلت إليها هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة خلال تحليلها لبيانات المشكلات الصحية للأطفال منخفضي الوزن عند الولادة، والتي بيّنت أن الأطفال ذوي الوزن المنخفض جداً عند الولادة هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض العصبية والنفسية 7 مرات مقارنة بأقرانهم، فضلا عن أن هؤلاء الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بالشلل الدماغي والصرع والإعاقات الذهنية، وصعوبات النطق واللغة على وجه التحديد.
من جهتها أكدت سعادة سناء محمد سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة أهمية التعاون الذي يجمع الهيئة مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ضمن مشروع لوحات التحكم الخاصة بالأوزان المنخفضة عند الولادة، في توفير التدخلات التي يمكن أن تدعم رفاهية الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، معربة عن تقديرها للجهود القيمة التي تبذلها دائرة الصحة بأبوظبي في جمع وتحليل البيانات الصحية ودعمها لجهود الهيئة في تتبع الحالة الصحية لحوالي 7600 طفل من تاريخ ولادتهم في عام 2016، وصولاً إلى ديسمبر 2020، فضلاً عن تجميع وتحليل بيانات كل المشكلات الصحية التي تعرض لها هؤلاء الأطفال، لافتة إلى أن النتائج التي توصلت إليها الهيئة من خلال تحليل البيانات أشارت بشكل واضح إلى أن انخفاض وزن الأطفال عند الولادة يمكن أن يؤثر على صحتهم إذا لم يتم توفير التدخلات الصحيحة في المراحل المبكرة من عمر هؤلاء الأطفال.
ومن جانبها قالت سعادة الدكتورة أمنيات الهاجري، المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة إن مشروع لوحات التحكم الخاصة بالمواليد ذوي الأوزان المنخفضة يأتي منسجماً مع استراتيجية القطاع الصحي في إمارة أبوظبي، والتي تهدف إلى توفير خدمات رعاية صحية شاملة لجميع أفراد المجتمع، وتقديم نظام متكامل للمعلومات والبيانات الصحية الإلكترونية. كما تتوافق هذه المنصّة المبتكرة مع رؤية مركز أبوظبي للصحة العامة نحو مجتمع يتمتع بالصحة والسلامة، من خلال تعزيز الاعتماد على أحدث الابتكارات التقنية التي تساعد على التدخل المبكر وتلبي احتياجات المرضى طوال رحلتهم العلاجية، بدءاً من مراحل الطفولة المبكرة، وحتى مراحل الشيخوخة المتقدمة.
ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى