هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة تناقش مخرجات مبادرة “صوت الطفل” في عامها الأول

  • الهيئة تكرم الطفلة الظبي المهيري لتسجيلها رقمًا قياسيًا جديدًا في موسوعة غينيس

 

ناقشت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة مؤخراً، خلال لقائها أعضاء المجلس التشاوري التابع لمبادرة صوت الطفل -التي أطلقتها الهيئة العام الماضي وتستمر لمدة عامين-، أهم المخرجات التي توصلوا إليها بشأن المواضيع المرتبطة بتنمية الطفولة المبكرة، بهدف تفعيل دورهم وتعزيز مشاركتهم في وضع الحلول واختبارها

ويضم المجلس التشاوري التابع للمبادرة عدداً من أولياء الأمور والأطفال في أبوظبي، بهدف  فهم التحديات التي تواجه الوالدين والأطفال الصغار في إمارة أبوظبي والتعرف بكفاءة على احتياجاتهم، والتعرف كذلك على آرائهم حول المبادرات التي تنفذها الهيئة، والاستفادة من أفكارهم ومقترحاتهم التحسينية، إلى جانب التعرف على آراء المجتمع في مختلف مناطق إمارة أبوظبي من خلال تنظيم حوار مستمر مع أولياء الأمور والأطفال الأعضاء، وصولاً لتعزيز دور الأعضاء في توعية المجتمع بمختلف أطيافه بمجالات تنمية الطفولة المبكرة باعتبارهم سفراء للهيئة.

وتناول المجلس التشاوري في الدورة الأولى من المبادرة، الأسئلة المطروحة على أولياء الأمور بناءً على محاور النقاش الأربعة: التكنولوجيا، والتنمر، وجودة الهواء، وتغطية التأمين الصحي للأطفال. وستندرج نتائج المجلس في تقرير يوزع على أصحاب العلاقة في الهيئة لدراسة النتائج وتحليلها والخروج بالتوصيات المناسبة، وترجمتها إلى مبادرات وبرامج جديدة، كما ستعمل الهيئة على أخذ توصيات المجلس بعين الاعتبار في إعداد السياسات ذات الصلة بالمحاور الأربعة، لتحقيق آثار إيجابية طويلة الأمد تعود بالفائدة على الأطفال في أبوظبي.

وقال سعادة المهندس ثامر راشد القاسمي المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخاصة والشراكات، في الهيئة: “تأتي أهمية مبادرة “صوت الطفل” في بناء جسور الثقة والتواصل الفعّال مع الوالدين والأطفال الصغار، والاستماع إلى وجهات نظرهم حول أهم التحديات التي تواجههم، والتعرف بشكل مباشر على احتياجاتهم وسبل تحقيقها، وتعزيز مشاركتهم في وضع الخطط والبرامج التي تسعى الهيئة من خلالها لتحقيق التنمية المثلى لقطاع الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي، فضلاً عن الدور المهم لأعضاء المجلس التشاوري الذي تتضمنه المبادرة في رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية تنمية الطفولة المبكرة، واقتراح الحلول والأفكار حول المواضيع المختلفة التي يتم مناقشتها خلال الاجتماعات الدورية للمجلس.”

وناقش أعضاء المجلس التشاوري أهمية الاستخدام الإيجابي للتكنولوجيا، والحد من استخدام الأطفال للشاشات والأجهزة الذكية، وضرورة إيجاد بدائل أكثر فائدة للطفل والأسرة لتعزيز جودة الوقت الذي يقضيه الطفل خلال أوقات الفراغ والعطلات، مثل الألعاب التفاعلية والحركية، والألعاب العائلية، والأنشطة المختلفة التي تنمي قدرات الطفل وتصقل مهاراته، إلى جانب التطرق لموضوع التنمر، والتأكيد على أهمية تعزيز الثقة بالذات لدى الطفل من خلال الاستماع له وتمكينه من المشاركة في التعبير عن رغباته وتطلعاته واحترامها، فضلاً عن تثقيف الأطفال بضرورة طلب المساعدة في حال تعرضهم للتنمر أو لأي أذى، وتوعيتهم بأهمية تقبل الاختلاف واحترام الآخرين والتعاطف معهم ومساعدتهم.

كما تناول أعضاء المجلس موضوع جودة الهواء، وضرورة حماية الأطفال من تلوث الهواء من خلال اتباع مجموعة من الممارسات الجيدة مثل عدم التدخين في المنزل أو بالقرب من الأطفال، والحرص على صيانة أنظمة تنقية الهواء في أجهزة التكييف داخل المنزل والمرافق الخاصة بالطفل، والحفاظ على التهوية الجيدة للمنزل وفي الوقت ذاته حماية الطفل من الغبار والأتربة أو أي مسببات لحساسية الجهاز التنفسي عند الطفل مثل المواد العطرية المستخدمة في المنظفات والعطور والبخور وغيرها، بالإضافة إلى مناقشة موضوع التأمين الصحي وأهم التحديات التي تواجه أولياء الأمور بما يتعلق ببرامج التغطية التي توفرها شركات التأمين الصحي، وأهم الخدمات الصحية التي يحتاجها الأطفال خلال السنوات الأولى من حياتهم مثل خدمات التدخل المبكر وخدمات الصحة النفسية والعلاج المعرفي السلوكي والتأخر النمائي بشكل عام.

إلى ذلك كرّمت سعادة سناء محمد سهيل مدير عام الهيئة للطفلة الظبي المهيري، لتسجيلها رقمًا قياسيًا جديدًا في موسوعة غينيس لكونها أصغر فتاة على مستوى العالم تنشر كتابًا ثنائي اللغة باللغتين العربية والإنجليزية. ويوضح الإنجاز المتميز الذي حققته الظبي نتائج الاستثمار في الطفولة المبكرة، ويقدم مثالًا حياً على فوائد الاستثمار الناجح في الطفولة المبكرة. إذ تحلم الظبي بالمساهمة في إيصال صوت الطفل من خلال نشر كتاباتهم على مستوى العالم، وتتمنى أن تمنح جائزتها الأمل للأطفال الآخرين للإيمان بقدراتهم وأخذ زمام المبادرة في مشاركة أفكارهم مع عائلاتهم كخطوة أولى نحو النجاح.

وتعليقاً على تكريم المهيري قال المهندس ثامر القاسمي: “تُظهر جائزة الظبي المهيري ما يمكن للطفل من تحقيقه عندما يحصل على الدعم والتشجيع من والديه والمجتمع، وكيف يمكننا تحفيزهم على إبراز إمكاناتهم وقدراتهم. ومن خلال المبادرات المجتمعية مثل “صوت الطفل”، نشجع الأطفال المتميزين والموهوبين مثل الظبي على الاستفادة القصوى من إمكاناتهم وإبداعاتهم أثناء نموهم. مؤكداً أن الهيئة تواصل العمل على تصميم وتنفيذ برامج جديدة مبتكرة يمكن للأطفال من خلالها التطور والازدهار في بيئة داعمة وممكنة لهم.”

وتشرف الهيئة على قطاع تنمية الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي وتلتزم بأعلى المعايير واضعة الطفل في محور اهتماماتها، وتسعى نحو تحقيق التنمية والازدهار لقطاع الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي، من خلال تمكين الشركاء وتعزيز قدراتهم لدعم التنمية الشاملة للطفل، وﺻﻴﺎﻏﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت واﻟﻘﻮاﻧين واﻟﺘشريعات ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ واﻟﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ الجهات اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ، ودعم ﺻﻨّﺎع اﻟﻘﺮار ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻄﻮﻳﺮ وﻧشر اﻟﺒﺤﻮث واﻟﺒﻴﺎﻧﺎت واﻷدﻟﺔ، إضافة إلى ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻔﻜير اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ في ﺷﺆون اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺼﻐﺎر وﺗﻠﺒﻴﺔ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﻢ.

هل وجدت هذا مفيدا؟

نعم
لا
محايد
6 people found this helpful

ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *