مختصون : "المبرمج الإماراتي" يؤهل الأجيال الناشئة لوظائف المستقبل
أبوظبي في 7 سبتمبر / وام / أكد مختصون في قطاع البرمجة أن مبادرة “المبرمج الإماراتي” التي ينظمها صندوق الوطن تسهم في ثقل مهارات المنتسبين في البرنامج الذي تقدمه لهم وتمكينهم من لغة العصر والمهارات التي تحتاجها وظائف المستقبل وتطوير قدراتهم ليكونوا مساهمين في مسيرة الدولة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة.
وأشاروا عبر مجموعة فيديوهات تعريفية في وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن مبادرة “المبرمج الإماراتي” تتماشى مع المتطلبات الراهنة في مجالات البرمجة وتقنية المعلومات وتسهم في تنمية مهارات الموهوبين.
ويهدف “المبرمج الإماراتي” إلى تعليم الأطفال الإماراتيين الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و14 عاما أساسيات البرمجة بطريقة ممتعة وتفاعلية.
وتكمن أهمية هذا البرنامج في إيجاد جيل من المبرمجين لمواكبة متطلبات سوق العمل في المستقبل إذ تشير التقديرات إلى أن 60 في المائة من الوظائف ذات الأجور المرتفعة في المستقبل سوف تتطلب مهارات البرمجة الأساسية وتشكل البرمجة عنصر رئيسي في الثورة الصناعية.
وقال الدكتور يوسف الحمادي المدير التنفيذي لقطاع المعرفة والريادة بالإنابة في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة : ” بدأت رحلتي مع البرمجة في مرحلة مبكرة وتحديدا أثناء الدراسة الابتدائية والإعدادية وتعززت في المراحل الجامعية سواء أثناء دراسة البكالوريوس أو المراحل المتقدمة فالبرمجة تعطي الإنسان القدرة على التصور الكلي للقضايا والمشروعات والبرامج التي سيتعامل معها في المستقبل.” وأضاف : ” يشكل هذا البرنامج والدروس التي يقدمها “صندوق الوطن” من خلال مبادرة “المبرمج الإماراتي” فرصة مثالية لأجيال المستقبل في بناء قدراتهم ومهاراتهم في لغة البرمجة ونتطلع إلى رؤية المبدعين والفنيين الذين يؤسسون للجيل القادم من المؤسسات والشركات العالمية الكبرى التي تحقق التميز لدولة الإمارات”.
من جانبها قالت الدكتورة هدى الخزيمي مديرة مركز الأمن السيبراني في جامعة نيويورك أبوظبي : ” اهتمامي في البرمجة بدأ من الصغر وتطور أثناء دراستي في جامعة الإمارات واستطعت خلال رحلتي معرفة أهمية المقارنة بين لغات البرمجة المختلفة وتمكنت أيضا خلالها من الاعتماد على النفس بفهم وتطوير الخوارزميات واستخدامها لتحسين البرمجيات”.
وأضافت : ” أنصح الأجيال الجديدة من المبرمجين في مبادرة “المبرمج الإماراتي” لصندوق الوطن اغتنام الفرصة لتطوير قدراتهم في المجال والاستمتاع بما تقدمه لهم المراحل القادمة من معارف ومهارات جديدة تمكنهم من المساهمة في تعزيز مكانة دولة الإمارات كواحدة من أبرز الدول المنتجة لمخرجات برمجية على مستوى العالم”.
من جهته قال خالد العور رائد الأعمال الإماراتي في مجال البرمجيات إنه كرس نفسه لتطوير منظومة التكنولوجيا في الإمارات وبدأ مشواره مع البرمجة في سن مبكرة من خلال قراءة الكتب في هذا المجال وتصفح مواقع الإنترنت للتعلم الذاتي للغات البرمجة.
وأضاف : ” كان تطوير “لعبة الكيرم” أول نجاح حققته في المجال مع تجاوزها أكثر من مليون ونص تحميل على مستوى دول الخليج ومواصلتي الاهتمام في البرمجة مكنني من تحويل الأفكار إلى أرض الواقع ونصيحتي للمبرمج الإماراتي أن يستثمر طاقاته في المجال ويواصل العمل فيه مهما كان طويلا”.
من جهتها قالت عليا الظاهري – متخصصة في هندسة البرامج – : ” تشكل اهتمامي في المجال من خلال الاستخدام المنتظم للحاسوب والبحث المستمر عن كيفية تطوير المواقع الإلكترونية في الصغر وقمت بالعمل على تطوير مواقع صغيرة باستخدام لغات بسيطة وسهلة وقد أفادتني البرمجة في اكتساب مهارات التفكير المنطقي في العمل على تعزيز الجانب الإبداعي لإيجاد حلول للتحديات”.
ودعت المنتسبين لـ “المبرمج الإماراتي” إلى الاستفادة قدر الإمكان مما يقدمه البرنامج من مهارات ومن ثم العمل على اختيار لغة البرمجة المناسبة للبدء في العمل على تطبيقاتهم الخاصة .
وأضافت : ” أتمنى أن يتم استقطاب جميع الموهوبين والمتفوقين في المجال على مستوى دولة الإمارات والعمل على مثل هذه المبادرات على نطاق واسع على مستوى الدولة للمساهمة في تكريس مكانتها كمركز متقدم للتكنولوجيا”.
بدوره قال النقيب الدكتور عيسى إبراهيم باسعيد من الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي بالقيادة العامة لشرطة دبي: ” كانت أولى بداياتي في البرمجة من خلال نقل البرامج من الكتب وتطبيقها على الحاسوب وعندما كنت أرغب في تعلم لغة جديدة في البرمجة أقوم بالعمل على تطبيق مشروع جديد ونصيحتي لمنتسبي مبادرة “المبرمج الإماراتي” الاستفادة من هذه الفرصة التي لم تتاح لغيركم واعتبارها نقطة انطلاق في عالم البرمجة ونتمنى أن نرى الكثير مبدعين بهذا المجال ليساهموا في بناء الوطن عمليا وتقنيا.”.
ويستهدف صندوق الوطن من خلال هذه المبادرة خلق جيل من المبرمجين الإماراتيين وتوفير الفرصة لجميع طلاب الدولة لتعلم علوم الكمبيوتر واستكشافها كمهنة مستقبلية حيث يسعى إلى تدريب الطلاب ليتمكنوا من بناء التطبيقات والبرامج والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي والأمن الإلكتروني.
كما يهدف إلى زيادة عدد خريجي الجامعات حاصلين على شهادة جامعية في مجال البرمجة بحلول العام 2025 وإنشاء 10 شركات إماراتية رائدة في البرمجة تستقطب الشباب للعمل فيها بحلول 2030.
ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى