ذياب بن محمد بن زايد يطلق برنامج علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين على مستوى الدولة

أبوظبي في الأول من نوفمبر / وام / تجسيدا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” والرامية إلى تمكين قطاع الطفولة المبكرة وتوفير أفضل فرص النماء والازدهار لجميع الأطفال.. أطلق سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، الدورة الثانية لبرنامج “علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين”، الذي يتيح للمؤسسات العاملة في الدولة ضمن القطاعات شبه الحكومية والخاصة والقطاع الثالث، فرصة الحصول على علامة الجودة تقديراً لالتزامها بثقافة وسياسات العمل الداعمة ابتداء من مرحلة الحمل وحتى عمر 8 سنوات للطفل.

وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان “إن دولة الإمارات العربية المتحدة تسير بخطى ثابته نحو مستقبل أكثر استدامة ونماءً ونهضة في شتى مجالات الحياة، مستثمرة كل الفرص المتاحة في رعاية الطفولة المبكرة وتمكين الوالدين من المساهمة في بناء أجيال واعية ومسؤولة تحقق التناغم مع أولويات قيادتنا الرشيدة”.

وأكد سموه أن برنامج علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين يبرز الاهتمام الكبير للقيادة في تحقيق التوازن بين العمل والأسرة ورعاية الأطفال منذ المراحل المبكرة، ويعد أداة مجتمعية ذات دور رئيسي وحيوي في توفير بيئة إيجابية داعمة للأطفال والأسرة، ومحفزة للمؤسسات العاملة في دولة الإمارات ضمن القطاعات شبه الحكومية والخاصة والقطاع الثالث، بما يتماشى مع أهداف تنمية قطاع الطفولة المبكرة، والتنمية الشاملة لدولة الإمارات”.

وأضاف سموه أن البرنامج يسعى إلى تعزيز الحس الوطني والمسؤولية المجتمعية لدى المؤسسات، والمساهمة في ترسيخ ثقافة مؤسسية مبتكرة داعمة للوالدين وقادرة على تمكينهم من وضع إطار عام لتنشئة أطفالهم وفق أفضل الممارسات ذات الصلة برعاية الطفولة، لافتاً إلى أن النسخة الأولى من البرنامج وما مثلته من تجربة مثمرة، دفعنا لإطلاق البرنامج بشكل أوسع على مستوى الدولة، لتطوير السياسات وأطر العمل الداعمة للوالدين، بما يضمن تعزيز دور الوالدين في تحقيق الرعاية الشاملة للأطفال، ويساعد المؤسسات على تنمية أعمالها وزيادة الإنتاجية.

وأشار سموه إلى أن النسخة الثانية من البرنامج ستتيح المجال أمام جميع مؤسسات الدولة ضمن القطاعات المستهدفة للمشاركة في البرنامج، وستركز بشكل أساسي على مؤسسات قطاع التعليم الخاص، من خلال استحداث معايير جديدة تنسجم مع البيئة التعليمية الفعّالة التي تسعى القيادة إلى ترسيخها على مستوى الدولة، بما يعزز جودة المسيرة التعليمية لجميع الأطفال وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة.

,يمكن لجميع المؤسسات التي تتبنى سياسات داعمة للوالدين، التقدم بطلب المشاركة في البرنامج بنسخته الجديدة، وذلك استناداً إلى معايير المستوى الأول من (علامة الجودة)، أو المستوى الثاني (علامة الجودة+) المخصصة للمؤسسات التي تواكب أو تتخطى الممارسات الرائدة عالمياً وفق معايير المستوى الثاني. وتستمر صلاحية علامة الجودة لمدة عامين على أن يتم إعادة التقييم بعد عام واحد.

ويأتي البرنامج هذا العام ليبني على نجاحات النسخة الأولى التي تم تطبيقها على مستوى إمارة أبوظبي، وباعتباره أول برنامج تطوعي من نوعه على مستوى المنطقة، تم تصميمه بتعاون مشترك ومساهمة فاعلة من مجموعة متنوعة من المؤسسات الوطنية الرائدة في دولة الإمارات، وبناء على المقترحات الواردة من المشاركين في النسخة السابقة، ليتماشى البرنامج بنسخته الجديدة مع أهداف تنمية قطاع الطفولة المبكرة من جهة، وتعزيز النمو الاقتصادي وريادة الأعمال من جهة أخرى، وليقدم رحلة تثقيفية تتيح للمؤسسات استقاء المزيد من المعلومات حول تمكين القوى العاملة لديها، واستكشاف أفضل الممارسات العالمية.

ويقدم البرنامج مجموعة من المعايير التي يمكن للمؤسسات تطبيقها ضمن ثقافتها الداخلية، من أجل اعتمادها كبيئة عمل داعمة للوالدين ومنحها أحد مستويات علامة الجودة. حيث تم تحديد معايير البرنامج وفقاً للتعديلات الأخيرة على قانون العمل الإماراتي.

وسيتم تقييم جميع طلبات الالتحاق بالبرنامج بشكل مستقل من قبل لجنة تحكيم مستقلة لضمان الموضوعية والشفافية في مراجعة وتقييم الطلبات. حيث يعكس الحصول على علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين تقديراً كبيراً للمؤسسات في تبني وتنفيذ السياسات والممارسات الداعمة للوالدين، كما تساعد المؤسسات على الاستفادة من فرص التعلم والتطوير، والاطلاع على تقارير التقييم، والتوعية الموجهة على مختلف المنصات الإعلامية، دون فرض أية رسوم على المؤسسات الراغبة بالتقدم للبرنامج باعتباره برنامجاً تطوعياً يعزز روح المسؤولية المجتمعية لدى المؤسسات كافة.

من جانبها، دعت سعادة سناء محمد سهيل، المدير العام لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، جميع المؤسسات المعنية في دولة الإمارات للمشاركة في البرنامج للحصول على علامة الجودة، والمساهمة بشكل مؤثر في بناء مستقبل مزدهر للمؤسسات وأفراد المجتمع على نطاق أوسع”.

وأضافت سعادتها: ” إننا ومن خلال هذا البرنامج الوطني الطموح على مستوى الدولة، نستهدف أكبر عدد ممكن من المؤسسات، لمساعدة الوالدين على تحقيق التوازن بين العمل والأسرة ورعاية الأطفال في سنواتهم الأولى، بما يساهم في تعزيز مشاركتها في دعم مسيرة تنمية الطفولة المبكرة.

وتشتمل السياسات الداعمة للوالدين، تقديم الدعم لأولياء الأمور العاملين، وفهم احتياجات الأسرة، وتدابير الترحيب بالوالدين الجدد، وزيادة إجازات الأمومة أو الأبوة وساعات الرضاعة الطبيعية، إلى جانب البرامج المبتكرة الأخرى التي تشجعها الهيئة.

ومن شأن السياسات المصممة لمساعدة الموظفين على تحقيق التوازن بين عملهم والتزاماتهم الأسرية أن تساعدهم أيضاً على التعامل بفعالية أكبر مع الضغوطات وتحسين مستوى الرفاه الاجتماعي، حيث يساعد رفاه الموظفين وصحتهم النفسية على تعزيز أداء المؤسسة ونجاحها، كما أن البيئات الداعمة للوالدين لها آثار إيجابية على عملية التوظيف ومعدلات استبقاء الموظفين وتعزيز ولائهم ورفع معنوياتهم.

وقد نجح البرنامج في دورته الأولى بتحفيز العديد من المؤسسات على إعادة التفكير في الضغوطات التي تواجه الوالدين العاملين ووضع تصور جديد لثقافة بيئة العمل. حيث حصلت 6 مؤسسات على علامة الجودة وهي: HSBC، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، وجمعية الإمارات للطبيعة – الصندوق العالمي للطبيعة، وشركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات، والاتحاد للطيران، وسلال، نظير تطبيقها لسياسات داعمة للوالدين تضمنت إجازة والدية للوالدين بالتبني، وإجازة الأبوة الممتدة، والسماح للأمهات باختيار الوقت الذي يرغبن فيه بأخذ إجازة الأمومة، وغيرها من الممارسات الجديرة بالتقدير.

و أظهرت المؤسسات الحاصلة على العلامة في الدورة الأولى من البرنامج أيضاً ممارسات مبتكرة أخرى في أماكن عملها، حيث أجرى بعضها تتبعاً متعمقاً لتأثيرات سياساتهم الداعمة للوالدين، بينما عرض آخرون العمل عن بُعد حتى قبل بدء جائحة كوفيد-19.

وشهدت الدورة الأولى من البرنامج مشاركة أكثر من 20 ألف موظف مما أثر بشكل إيجابي على حياة أكثر من 6600 طفل.

ويحق لأي مؤسسة في دولة الإمارات من القطاع الخاص أو شبه الحكومي أو القطاع الثالث التقدم بطلب للحصول على العلامة، ولمزيد من المعلومات عن البرنامج أو للتقديم على البرنامج، يرجى الاتصال بالرقم 800555 أو زيارة الموقع
https://eca.gov.ae/parent-friendly-home لتعبئة نموذج الطلب إلكترونياً.

محمد نبيل أبو طه/ أحمد جمال / زكريا محي الدين

هل وجدت هذا مفيدا؟

نعم
لا
محايد
7 people found this helpful

ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *