توظيف الذكاء الاصطناعي لتعليم الأطفال أصحاب الهمم
أطلق مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات، بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، «مسابقة الألعاب الذكية»، في مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، تهدف لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير حلول مبتكرة لتوفير أدوات تعليمية مخصصة للأطفال أصحاب الهمم، ومساعدتهم في الاندماج في المجتمع بسهولة أكبر.
ويمكن للشركات الناشئة من مختلف أنحاء العالم المشاركة في المسابقة، وإرسال أفكارها ومشروعاتها المتخصصة في توظيف التكنولوجيا المتقدمة في المجال التعليمي وتنمية مهارات الأطفال، الذين تراوح أعمارهم بين ثلاث وثماني سنوات بأسلوب ممتع ومبسط، ابتداءً من اليوم وحتى 30 مارس المقبل.
وستعمل لجنة تحكيم متخصصة، تضم خبراء من المنتدى الاقتصادي العالمي، والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، ومركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات، على تقييم المشاركات، واختيار الفائزين بالمسابقة.
وستتأهل أفضل ثلاث أفكار يتم تقديمها للمسابقة للمشاركة في النسخة العالمية لـ«جوائز الألعاب الذكية»، التي يتم تنظيمها بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي في مايو المقبل، وسيتم توفير الدعم لصاحب الفكرة الفائزة لتطوير نموذج أولي للمشروع، وتجريبه وتطويره مع مجموعة من الجهات في دولة الإمارات.
وأكدت مدير مركز الثورة الصناعية في الإمارات، مريم المهيري، أن مسابقة الألعاب الذكية توفر منصة للمبتكرين وأصحاب الأفكار لتطوير أفكارهم، وتطبيق مشروعاتهم باستخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، وتحويل هذه الأفكار والمشروعات إلى نماذج جديدة تدعم الأطفال من أصحاب الهمم، وتتيح لهم فرصاً جديدة للتعلم بطريقة ممتعة ومفيدة.
وقالت رئيس فريق تأسيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، سناء محمد سهيل: «سعداء بدعم ومواكبة هذه المسابقة المبتكرة، التي ننظر إليها كفرصة مهمة لتوفير حلول مبتكرة وفعّالة لتأصيل مفهوم وممارسات التعلم من خلال اللعب لدى المجتمع وأطفالنا الصغار، وتشجيع قطاعات تكنولوجيا المعلومات والإبداع على رفد المجتمعات ببدائل ثرية، تضمن تعزيز الاستخدام الصحي والآمن للأجهزة الرقمية من قبل الأطفال، واستخدامها كوسائل تعليمية حديثة تناسب الفئات العمرية المختلفة للأطفال، وتشجع التفاعل والمشاركة بين الأسرة والطفل، وتعزيز تنمية الجوانب اللغوية والبدنية والإدراكية والاجتماعية والعاطفية للطفل».
وتهدف «مسابقة الألعاب الذكية» بشكل رئيس إلى توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تعزيز حماية وسلامة الأطفال، وزيادة تفاعلهم المجتمعي ووعيهم الإدراكي، وتنمية مهاراتهم الرئيسة، وإعدادهم وتطوير قدراتهم لمواجهة مختلف التحديات التعليمية والمجتمعية.
وتتطلب المسابقة عدداً من المعايير للمشاركة فيها، تشمل توضيح آلية جمع البيانات والمعلومات الشخصية ومشاركتها، وأن تكون الفكرة معتمدة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في توفير فوائد تعليمية وتربوية على المديين القصير والطويل، مع الالتزام الكامل بإجراءات الأمن والسلامة الخاصة بالأطفال من أصحاب الهمم.
يُذكر أن مركز الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات، الذي تم إطلاقه في إطار التعاون الاستراتيجي بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، يعمل على دراسة التغييرات الجذرية التي تشهدها الاقتصادات والمجتمعات والسياسات العالمية، بهدف توحيد الرؤى، وتنسيق الجهود، للاستفادة من أدوات التكنولوجيا الناشئة والتعاملات الرقمية في تطوير الخدمات، واكتشاف فرص واعدة في كل القطاعات المستقبلية.
ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى