برعاية ذياب بن محمد بن زايد

 

  •   ذياب بن محمد: نسعى لتمكين المجتمع بأفضل الأدوات اللازمة للارتقاء بقطاع الطفولة المبكرة
  •   سموه: أبوظبي حريصة على توفير خدمات نوعية عالية الجودة لتحقيق نتائج إيجابية على تنمية الطفل
  •   جميلة بنت سالم المهيري: مرحلة الطفولة المبكرة حاضنة وطنية مستقبلية للموارد البشرية المؤهلة والكفؤة
  •   سارة عوض عيسى مسلم: “تكوين” سيلعب دوراً مهما في تحفيز أذهان الأطفال الصغار للتعلّم والاستكشاف

 

برعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة وعدد من كبرى الشركات الوطنية والعالمية المتخصصة، أطلقت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة برنامج تكوين الصيفي، والذي يتضمن حزمة من المبادرات والأنشطة التنموية والتعليمية والتوعوية والترفيهية المتكاملة، تم تصميمها بصفة استثنائية بهدف النهوض بدور الفئات الداعمة للطفل كأولياء الأمور ومقدمي الرعاية في دور الحضانة والأطفال دون سن الثامنة والمجتمع، وتعزيز قدراتهم التربوية والتنموية المختلفة، ويستمر حتى نهاية العام الجاري 2020، وذلك مواصلة لسعيها نحو تمكين قطاع الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي، والمساهمة في توفير الخدمات والموارد المناسبة للوالدين والأطفال ومقدمي الرعاية لضمان التنمية الأمثل للأطفال، بالإضافة لخلق نظام متكامل يعزز دور المسؤولية المجتمعية في دعم الطفل ويحقق التطوير المستمر له.

وأكد سموه حرص إمارة أبوظبي على تحقيق التنمية المستدامة في قطاع الطفولة المبكرة والارتقاء بالخدمات المقدمة للمجتمع بشكل عام، وسعيها المتواصل لتعزيز جودة الحياة في شتى القطاعات، والاستثمار الفعال في بناء وإعداد رأس المال البشري، وتأهيل القدرات الوطنية لمواكبة وقيادة مسيرة النمو والبناء والريادة للدولة، من خلال تنفيذ خطط وبرامج متكاملة وقادرة على إرساء منظومة الاقتصاد المعرفي في مجالات الطفولة المبكرة وتطوير بيئة رعاية إيجابية ومتقدمة تتسم بالتواصل الإيجابي والممارسات الفعالة لتنمية قدرات الوالدين ومقدمي الرعاية وتحقيق النمو الأمثل للطفل، وصولاً لمجتمع ممكن بأفضل الأدوات والمعرفة اللازمة للارتقاء بقطاع الطفولة المبكرة.

وأضاف سموه أن برنامج “تكوين” باعتباره أحد الممكنات الاستراتيجية التي تعمل هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين على إثراء منظومة تنمية قطاع الطفولة المبكرة من خلالها، يمثل نواة لوضع أسس ونهج تنموي شامل يستهدف جميع فئات المجتمع  للتعريف بأهمية تنمية الطفولة في المراحل العمرية المبكرة، والعمل على تطبيقها لتطوير قدرات الوالدين وأفراد المجتمع لدعم احتياجات الأطفال وضمان رفاهيتهم، والتشجيع على اتباع سلوكيات تعود بالنفع على الأطفال، مؤكداً أهمية الدور الكبير والفعال للمجتمع في دعم وتعزيز الجهود الكبيرة والمساعي الدؤوبة التي تبذلها الإمارات في سبيل توفير خدمات نوعية عالية الجودة لتحقيق نتائج إيجابية على تنمية الطفل.

من جانبها أكدت معالي جميلة بنت سالم المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام على الدور الفاعل والمشهود لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة التي لم تدخر جهدا في سبيل تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، وقالت: “نحن نثمن الشراكة المستمرة مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة خاصة في تدريب مقدمي خدمات التعليم والرعاية لهذه الشريحة من الأطفال”، لافتة إلى أن الوزارة بالتعاون مع شركائها قد قطعت أشواطا كبيرة وواعدة في هذا المجال استجابة للتوجيهات السامية ولبنود الأجندة الوطنية التي أفردت محورا خاصا بالطفولة المبكرة.

وذكرت معاليها أن التوجيهات التربوية الحديثة على المستوى العالمي باتت تركز على مرحلة الطفولة المبكرة باعتبارها خطوة حاسمة في تطوير ميول الطلبة وتنمية مواهبهم بما يتماشى مع المتطلبات التنموية الخاصة بكل دولة على حدة إذ يتم النظر إلى تلك المرحلة العمرية باعتبارها حاضنة وطنية مستقبلية للموارد البشرية المؤهلة والكفؤة في جميع المجالات.

ومن جهتها قالت معالي سارة عوض عيسى مسلم رئيسة دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي: “نفتخر بتكامل الجهود الحكومية في إمارة أبوظبي لبناء قدرات الأطفال وتعزيز معارفهم في سن مبكر؛ ولا شك أن هذا البرنامج الصيفي سيلعب دوراً مهما في تحفيز أذهان الأطفال الصغار للتعلّم والاستكشاف، وتَهيِئتهم لبدء مسيرتهم التعليمية في المدارس.

وأضافت “إن شراكتنا الاستراتيجية مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة تدعم رؤيتنا في دائرة التعليم والمعرفة لتمكين العقول وتوفير منظومة تعليم متكاملة، تقدّم خدمات التعليم النوعي للطلبة منذ يومهم الدراسي الأول ولحين تخرجهم من الجامعة وانضمامهم لسوق العمل.”

وينطوي برنامج “تكوين” على عدد من المبادرات النوعية والأنشطة المختلفة أبرزها برامج تدريب العاملين في دور الحضانة وأولياء الأمور من خلال 146 ورشة تخصصية وتفاعلية يقدمها نخبة من الخبراء المحليين من خلال مجموعة من وحدات التدريب على التطوير المهني والمعرفي بمبادئ الطفولة المبكرة لمقدمي الرعاية، وتتضمن هذه البرامج برنامجاً خاصاً للعاملين في دور الحضانة تحت عنوان ” نعمل لغد أفضل”، بهدف إحاطة المتدربين بإرشادات عمل الحضانات في ظل الجائحة ورفع جاهزيتهم لاستئناف عملهم في أي وقت، وكيفية عكس المبادئ التوجيهية على سير العمل داخل الحضانات وفق أفضل الممارسات العالمية، إلى جانب برنامج خاص بأولياء الأمور ضمن مسارين تدريبيين أحدهما مخصص للأسر التي تعيل أطفالاً من أصحاب الهمم، والآخر للأسر الحاضنة والوالدين بصفة عامة، بعنوان “الأمومة والأبوة خلال جائحة كورونا وما بعدها” يتضمن 12 خطة تدريبية أسبوعياً، بهدف توفير مصادر معرفة آمنة وموثوقة تعظم الاستفادة من الإجازة الصيفية في تنمية مهارات وقدرات أولياء الأمور ومقدمي الرعاية على تربية وراعية الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث سيحصل المشاركون في هذه البرامج على شهادات تدريب (CPD) معتمدة.

إضافة إلى إصدار دليلين إرشاديين بشأن حماية الأطفال على الإنترنت واستخدام الأطفال الصحي للأجهزة الرقمية، وحملة توعوية بالتعاون مع دائرة الصحة بأبوظبي بشأن التغذية الصحية للطفل والنظم الغذائية الملائمة للأطفال بحسب مراحل نموهم، وصندوق متكامل للأنشطة التعليمية والترفيهية يحوي مجموعة قيّمة من المطبوعات والأفكار المستوحاة من البيئة المحلية والتي تعزز التواصل البناء والتفاعل الإيجابي بين الوالدين والطفل.

كما يتضمن برنامج تكوين; مخيم لمسة الصيفي والذي تهدف الهيئة من خلاله إلى تعزيز ثقافة الاستخدام الإيجابي للأجهزة الذكية والشاشات وتمكين الوالدين ومقدمي الرعاية بأدوات إبداعية ومبتكرة لتنمية قدرات الطفل، حيث يقدم أنشطة تفاعلية بين أولياء الأمور وأطفالهم وألعاب ترفيهية وتعليمية وتمارين وتدريبات سيتم إتاحتها بشكل مجاني حتى نهاية العام الجاري 2020.

ودعت الهيئة أولياء الأمور والعاملين في مجالات الطفولة المبكرة إلى المشاركة في البرنامج والاستفادة من الخدمات والأنشطة والمبادرات التي يتضمنها، من خلال زيارة منصة الوالدين التابعة للهيئة والتي تم إطلاقها مؤخراً ضمن برنامج تكوين من خلال الرابطwww.eca.gov.ae ، أو الاتصال بمركز اتصال حكومة أبوظبي على الرقم 800555، والاستفادة من العديد من المبادرات والأنشطة الأخرى والتي يمكن التعرف عليها والمشاركة بها من خلال زيارة المنصة، لتعزيز خبراتهم ومهاراتهم في رعاية وحماية الأطفال، وإثراء البيئة الأسرية والتعليمية بتنوع مصادر التعلم والمعرفة وجعلها بيئة رعاية آمنة ومثمرة، وضمان الاستغلال الأمثل للإجازة الصيفية وأوقات العائلة في تنمية مهارات وقدرات الطفل، مؤكدة أنها تحرص على قياس أثر هذه الأنشطة بشكل مستمر وتقييم فاعليتها بهدف تحسينها وتطويرها.

وتتركز جهود هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، في منح أطفال الإمارة أفضل رعاية في مرحلة الطفولة المبكرة بما يمكنهم من تحقيق أقصى درجات التطور والنمو السليم، وغرس المهارات اللازمة فيهم تمهيدا لمتطلبات المرحلة المقبلة، إيمان منها بأن رعاية وتعليم الطفولة المبكرة هو الاستثمار الأمثل لبناء قاعدة راسخة من الموارد البشرية ومراكمة رأس المال البشري المطلوب للدفع بعجلة التنمية الشاملة والمستدامة.

هل وجدت هذا مفيدا؟

نعم
لا
محايد
3 people found this helpful

ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *