"الاتحادية للشباب" و"الثقافة" تختتمان المخيم الصيفي 2022
أبوظبي في 8 سبتمبر/ وام / اختتمت المؤسسة الاتحادية للشباب ووزارة الثقافة والشباب فعاليات المخيم الصيفي 2022 الذي استمر لستة أسابيع بين شهري يوليو وأغسطس، بهدف بناء قدرات ومعارف جميع فئات المجتمع المحلي، من مختلف الفئات العمرية لاسيما الشباب.
وتضمنت فعاليات المخيم الصيفي تجربة استثنائية وأحداث ودورات تخصصية، وورش عمل تفاعلية إلى جانب لقاءات حوارية وعروض فنية وجولات وزيارات واحتفالات وغيرها من الفعاليات التي هدفت إلى إبقاء الشباب في حالة نشاط خلال إجازة الصيف وتعزيز مهاراتهم وتعريفهم بالأساسيات وتوسيع مداركهم وتعزيز ثقافة أفراد المجتمع بفعاليات نظمت في كافة إمارات الدولة.
ونظم المخيم الصيفي هذا العام مجموعة من البرامج الرئيسية في المراكز الإبداعية في الدولة ومراكز الشركاء تجاوزت الـ 217 برنامجا ونشاطا تنوعت بين البرامج الواقعية والافتراضية وأكثر من 635 ساعة استثمارية تفاعلية من الأنشطة بمشاركة أكثر من 172 شريكا ومختصا وخبيرا، شارك في تنظيمها أكثر من 40 متطوعا ومتطوعة بإجمالي أكثر من 1100 ساعة تطوعية بالتعاون مع منصة متطوعين الإمارات صممها ونفذها أكثر من 85 عضوا من فريق عمل الوزارة ومجالس الشباب.
واختتم المخيم الصيفي فعالياته في حفل عقد في مركز أبوظبي الإبداعي بحضور معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب ومعالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب وسعادة مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة والشباب وسعادة سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب وسعادة سناء سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة وعدد من شركاء المخيم الصيفي تضمن برنامج الحفل جولة على نماذج من أنشطة المخيم المتنوعة بين العروض الحية وورش العمل المتخصصة، واختتم بتكريم الشركاء والجهات المتعاونة من كافة القطاعات والخبراء والمختصين.
وركز المخيم هذا العام على ثلاثة مسارات رئيسية هي تقديم المهارات المتقدمة لكافة الفئات المستهدفة من 7 – 59 عاما والمرتبطة بالتميز في مئوية الإمارات وتمكين المشاركين وإكسابهم مهارات جديدة ورفع وعي الشباب حول أساسيات مختلف القطاعات والأولويات الوطنية وتوعيتهم بالتوجهات المستقبلية وإلمامهم بها، كما ركز في مساره الثالث على غرس القيم الإماراتية في أفراد المجتمع، وتعريفهم بمختلف مكونات الهوية والثقافة الإماراتية.
وقالت معالي نورة بنت محمد الكعبي إن نجاح المخيم الصيفي 2022 في الاستثمار في الطاقات الوطنية وتميزه في نقل المعرفة وتبادلها شكّل أولوية كبيرة لنا في وزارة الثقافة والشباب وذلك لتحقيق الأهداف التي تسعى إليها قيادتنا الرشيدة، وتستهدف دوماً دعم الشباب من أجل صياغة مستقبل أفضل؛ فالشباب الإماراتي أثبت قدرته على الإنجاز والإبداع والابتكار وهو الذي سيتولى مستقبلاً مواصلة البناء والتقدم والازدهار الذي تشهده دولتنا فيشتى المجالات.
وأضافت: “يعد المخيم الصيفي منصة مثالية لاستثمار أوقات الشباب في بناء قدراتهم وتطوير امكاناتهم وصقل مواهبهم وتعريفهم بالفرص المتاحة على الصعيدين الأكاديمي والعملي وذلك للمساهمة في بناء جيل ناضج قادر على المشاركة الفعالة في بناء الوطن ومتسلحا بقيمنا الوطنية الأصيلة وموروثنا الثقافي والمعرفي وقادر على مواجهة التحديات الثقافية المعاصرة”.
من جهتها قالت معالي شما بنت سهيل المزروعي: “حكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” تسخر إمكاناتها وبرامجها ومبادراتها لتعزيز القدرات وبناء الكفاءات الشابة القادرة على تصميم المستقبل والمخيم الصيفي هذا العام أسهم في تقديم المعارف والمهارات الشاملة للشباب.
وأضافت معاليها: “المجتمع الإماراتي غني بطاقات أبنائه والمخيم الصيفي استثمر في المهارات وتعزيز القيم الإيجابية وبناء القدرات للاستفادة منها وتوجيهها نحو مسارات التنمية مما يسهم في تعزيز تنافسية الدولة وقد شكل المخيم فرصة لاستغلال أوقات الفراغ بشكل مبتكر وبما يتناسب مع الاهتمامات الثقافية والمعرفية لكافة فئات المجتمع”.
من جانبه قال سعادة سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب: “لطالما كان المخيم الصيفي فرصة مثالية للاستثمار في فترة الصيف لبناء القدرات وإتمام دورات وورش عمل وتقديم الأنشطة الحركية والفكرية التي تثري رصيد المعرفة والخبرة لدى الشباب وأفراد المجتمع وترفع الوعي المرتكز على توجهات الدولة المستقبلية، وتعزز من خبراتهم في كل المجالات الحياتية بمشاركة مجموعة من المؤسسات والهيئات الاتحادية المحلية والعالمية الرائدة”.
وتابع النظري: “المخيم الصيفي هذا العام منصة وطنية واسعة تحوي العديد من الخيارات النظرية المعرفية، والفكرية، والعلمية، إلى جانب التطبيقية التي توسّع من مدارك الشباب وتعزز ثقافة الابتكار”.
وأضاف: “طرحنا تجارب وفعاليات تمكنهم من استشراف المستقبل وتساعدهم على التميز والتفكير الإيجابي لديهم، ضمن بيئة تفاعلية آمنة يديرها شباب طموح ومدربون محترفون من أفضل الجهات بالدولة لضمان أن يخرج المشاركون بأفضل النتائج من تواجدهم في أنشطة المخيم”.
ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى