"أقدر" يطلق فعاليات موسعة باليوم العالمي للإنترنت الآمن 2022
/إعادة من المصدر لتعديل الفقرة الثالثة/ دبي في 10 فبراير /وام/ أطلق برنامج خليفة للتمكين “أقدر” بالتعاون مع الشركاء فعاليات موسعة بمناسبة اليوم العالمي للإنترنت الآمن تحت شعار “الإمارات_آمنة_في_الخمسين _القادمة” والهادفة لتعزيز الاستخدام الآمن والإيجابي للتكنولوجيا الرقمية ضمن الجهود الوطنية لدعم مفاهيم جودة الحياة الرقمية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد بجناح فزعة بإكسبو 2020 دبي، شارك فيه ممثلو الجهات المشاركة في الفعاليات من القطاعين العام والخاص وبحضور وسائل الإعلام المختلفة.
تتضمن الفعاليات التي تقام في شهر فبراير من كل عام، إطلاق مبادرات نوعية وجلسات افتراضية، ومحاضرات وورش عمل متخصصة ومسابقات ثقافية، وسلسلة مواد توعية إعلامية بعدة لغات تبث عبر منصات الشركاء ووسائل الإعلام المحلية كافة، وعبر وسم موحد /هاشتاغ/ للتواصل الاجتماعي “الإمارات_آمنة_في_الخمسين _القادمة” لتفعيل دور المشاركة الشعبية وتحقيق أهداف الفعاليات المقامة في نشر الوعي الرقمي.
وتستهدف الفعاليات تعزيز التوعية بمواضيع ذات العلاقة بالأمن الرقمي عبر الإنترنت مثل إرشاد مستخدمي الإنترنت لأهم الطرق التي تضمن حفظ الخصوصية وتشرح الأساليب المثالية لاستخدام المصطلحات والمنشورات عبر المواقع الإلكترونية، وتوفير الخصوصية للهاتف بكل ما يملك من محتوى أو تطبيقات وماهية الوسائل المتاحة لحفظ البيانات، يأتي ذلك ضمن الجهود الموجهة نحو نشر برامج ترفع مستوى الوعي الرقمي لدى المستخدمين.
يشارك في تنظيم ورعاية الفعاليات وزارة التربية والتعليم، ومجلس الأمن السيبراني، وهيئة تنظيم الاتصالات، والحكومة الرقمية، ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وشركة اتصالات، ومجلس الإمارات لجودة الحياة الرقمية، وإدارة سلامة الطفل التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وجمعية الإمارات للإنترنت الآمن، والاتحاد النسائي العام، وشركة ساعد للأنظمة المرورية، وخدمة الأمين، ومجموعة “فرسان الإمارات الإعلامية” وعدد من المؤسسات العامة والخاصة.
و أعربت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، عن سعادتها بالإعلان عن إطلاق الدفعة الثانية من دورات برنامج القيادة الرقمية للمرأة الإماراتية، تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم العالمي للإنترنت الآمن، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي استشرفت المستقبل مبكراً ومضت قدماً نحو العالم الرقمي عبر بنية تحتية رقمية متطورة، ووضعت خطوات التحول الرقمي كأهم أولوياتها، من خلال إطلاق العديد من الخطط والاستراتيجيات جعلتها في مقدمة الدول المتطورة في التكنولوجيا والتحول الرقمي، مشيرة أن جائحة كورونا جاءت لتعزز ذلك التحول الذي سطرت فيه حكومة الإمارات إنجازات متميزة في الخدمات المرتبطة بالتحول الرقمي والتطبيقات الإلكترونية، ووضع بصمات واضحة تسهم في مسيرة التطور التقني في الدولة والعالم.
وأكدت سعادتها أن برنامج القيادة الرقمية للمرأة الإماراتية، يعكس الرؤية الثاقبة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية وتوجيهاتها السديدة، بجعل المرأة رائدة مبدعة قادرة على توظيف خبراتها ومهاراتها في خدمة الوطن بتفانٍ وإخلاص، متسلحة بالثقافة والعلم والمعرفة، لافتة إلى أن البرنامج جاء امتداداً لجهود الاتحاد النسائي العام، الذي يعمل وفق أفضل المعايير العالمية المعنية بتمكين المرأة بالتعاون مع جميع الجهات الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني، لدعم وتعزيز دور المرأة في كافة مناحي الحياة وعلى مختلف الأصعدة.
كما ثمنت جهود برنامج خليفة للتمكين “أقدر” وتعاونه الحثيث لإنجاح برنامج القيادة الرقمية للمرأة الإماراتية، والذي لطالما ركز مساعيه لمساندة المرأة في مختلف المجالات، وحرص على دعم مسيرتها المهنية ووضع تقدم المرأة وتنمية قدراتها في صلب أولوياته.
و من جانبه قال المستشار الدكتور إبراهيم الدبل الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين “أقدر” إننا نواصل مسيرة التوعية ضمن أهداف البرنامج مستهدفين الارتقاء بالوعي حول مفاهيم الأمن السيبراني والبيئة الآمنة للإنترنت، وتأتي الفعاليات بهذا العنوان كسلسلة متواصلة ننفذها كل عام حول موضوعات تتعلق بتمكين الشباب من متطلبات اليوم ومهارات المستقبل، والإسهام في الجهود العامة في تعزيز جودة الحياة للمجتمع الإماراتي الواقعي والرقمي.
وقال إن الفعاليات تتنوع وتستهدف شرائح مختلفة من المجتمع الإماراتي نحرص فيها على تقديم برامج ذات إضافة نوعية تخاطب عقول الجيل الجديد بصورة ميسرة ومشوقة ، وفي الوقت ذاته تقدم المحتوى الإيجابي الذي يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة، ونحن نقدر جهود الشركاء كافة لأننا نعمل وفق منظومة عمل تكاملية تتلاقى فيها الأهداف والغايات ضمن توجيهات حكومة الإمارات ورؤية قيادتها الرشيدة.
و بدوره قال سعادة محمد الكويتي مدير مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات اننا اليوم نعيش عصر الخمسين ونحن ننظر إلى منجزات دولة الإمارات وريادتها، وكثير من المبادرات والمشاريع قد أسهمت في تعزيز هذه النجاحات ووصلنا إلى مراحل متقدمة في مؤشرات الأمن السيبراني وغيره من المؤشرات التنافسية الدولية ، ويجب أن نستمر في جهودنا وصولا الى المرونة السيبرانية التي ترتقي بالعمل وتعمل على تعزيز البيئة الآمنة، وقد عملنا في المجلس مبادرات متعددة ،منها مبادرة النبض السيبراني والتمارين السيبرانية والمناهج السيبرانية بالتعاون مع كافة الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص.
وقال الدكتور المهندس عبدلله محمد المحياس رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للإنترنت الآمن، حضورنا اليوم في مثل هذا المحفل العظيم ومن قلب المكان الذي اجتمعت فيه نوابغ العلوم والمعرفة والتكنولوجيا معرض إكسبو 2020 دبي وفي اليوم العالمي للإنترنت الآمن 2022، تواصل الجمعية جهودها الدؤوبة في التوعية بمخاطر الإنترنت والتحديات التي تواجه مجتمعنا لاسيما فلذات أكبادنا من خلال خطط وبرامج مجدولة طوال العام تتضمن المحاضرات والندوات الإرشادية، ومواد التوعية المرئية والمسموعة والمقروءة للوصول إلى عالم آمن والنهوض بهذا الوطن الغالي في جميع المجالات الرقمية المتقدمة.
من جهتها أكدت هنادي اليافعي مدير إدارة سلامة الطفل بالشارقة، أنه ما كان للعالم أن يحدد يوماً للاحتفال بالإنترنت الآمن، لولا أهمية هذه القضية وتأثيرها على وعي وسلامة أطفالنا، ومن هنا تأتي مشاركتنا المنبثقة من توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورعاية قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بضمان النشأة السليمة للأطفال وبناء جيل قادر على المشاركة في رفد الوطن وتنميته، حيث نهدف من خلالها إلى دفع الأهل لزيادة جهودهم في حماية أطفالهم من مخاطر الاستخدام غير الآمن للإنترنت.
وأضافت لا تتوقف جهودنا في التوعية بمناسبات معينة، لأن مجال العناية بسلامة الطفل يتخذ أبعادًا إستراتيجية تتطلب تبني برامج موجهة مبنية على دراسات دقيقة، ولذلك أنجزت إدارة سلامة الطفل دراسة مسحيّة لقياس الوعي بالأمن الإلكتروني للأطفال في مدينة الشارقة، بهدف جمع البيانات والإحصاءات حول مدى وعي الأسرة بحماية الطفل إلكترونياً. وأوضحت من خلال الأرقام التي كشفت عنها نتائج الدراسة النهائية بأن 53.9% من الأهالي يحددون مواقع الإنترنت المسموح لأطفالهم بتصفحها، و37.6% لا يراجعون ما يتصفحه أطفالهم على الإنترنت، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة من يسمحون لأطفالهم باستخدام الهواتف والأجهزة الذكية إلى 72.3%.
وقالت إن الأرقام تضعنا جميعاً أمام مسؤولية التركيز على أهمية الاستخدام الآمن للإنترنت من قبل الأطفال، وخاصة أن جائحة كوفيد 19 رفعت نسبة اعتماد العالم على الإنترنت في التعليم والترفيه واللعب والتسوق وغيره، وأصبح الأطفال بدورهم يقضون وقتاً أطول على الأجهزة الإلكترونية المتصلة بالإنترنت، وذلك يرفع من حجم مخاطر الاستخدام غير الآمن لشبكة الإنترنت. وقد عملنا في “سلامة الطفل” أيضاً على إطلاق مبادرة “سفراء الأمن الإلكتروني” بالتعاون مع هيئة تنظيم اتصالات والحكومة الرقمية، بهدف تزويد الطلبة اليافعين في إمارة الشارقة بالمهارات اللازمة لإرشاد وتوجيه أقرانهم وزملائهم حول أفضل الممارسات الآمنة لاستخدام الإنترنت، وقد حققت المبادرة منذ إطلاقها في 2019 نتائج ملموسة إذ أصبح سفراء الأمن الإلكتروني فاعلين ومشاركين أساسيين في العديد من ورش التوعية بالأمن الإلكتروني.
ونوهت بمناسبة اليوم العالمي للإنترنت الآمن، أن الوصول إلى مستوى عالٍ من الاستخدام الآمن للإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي يتطلب بذل مزيد من الجهود لفهم وتطبيق أساسيات الأمن الإلكتروني عن طريق المشاركة في المناظرات وورش التوعية ذات العلاقة، لتعزيز إشراف أولياء الأمور على أطفالهم أثناء تصفحهم للإنترنت.
من جانبه قال سعادة عبدالله الزرعوني أتوجه بالشكر لبرنامج أقدر، على جهودهم المميزة ومبادراتهم المستمرة نحو حماية المجتمع من مخاطر السيبرانية كون التكنولوجيا اليوم في متناول الجميع، ويستخدمها الصغار قبل الكبار، ومع هذا الانفتاح في العالم الرقمي، انفتحت أبواب لمخاطر وفوائد كثيرة وكبيرة. وأضاف يتوجب علينا لمواجهة هذه المخاطر التركيز بشكل كبير على التوعية فهي من الخطوط الدفاعية الأولى لذا قمنا بالمشاركة في برنامج أقدر من خلال فعاليات متنوعة منها مسابقات وتقديم سلسلة من النصائح وملصقات تعليمية وعمل شخصيات كرتونية تسهم في غرس التوعية للشباب والنشء بحيث يصبحون قادرين على التعامل مع التحديات المختلفة من خلال الاعتماد بشكل أكبر على الجوانب الإيجابية للتقنية..
والطرق الإيجابية في استغلالها والتعامل معها والإيمان بمهاراتهم وقدراتهم، بما يخدم مجتمعاتهم وأوطانهم بصورة حضارية.
-مل-
ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى