تربية المسئولية الاجتماعية

تُعد المسئولية الاجتماعية في جانب كبير من نشأتها نتاجاً اجتماعياً أي أنها اكتساب وتعلم، نتاج الظروف والعوامل التربوية و الاجتماعية التي يتعرض لها الفرد في مراحل نموه المختلفة، من هذه الظروف والعوامل والمؤثرات ما يساعد توفره على النمو السليم للمسئولية الاجتماعية، ويؤدي غيابها أو النقص فيها إلى إعاقة هذا النمو وتعطيله.
وتشير نتائج دراسة أوليفر (1993: 30) Oliver إلى أن العمليات التي تؤدي إلى دعم المسئولية الاجتماعية هي البيئة التي تتوافر فيها ظروف الرعاية والتنشئة والتأكيد على مشاركة الآخرين في عملية صنع القرار، والأفعال المقبولة اجتماعياً والسلوك الأخلاقي للمربين وباقي البالغين والزملاء.
وتقوم مؤسسات التربية والتنشئة الاجتماعية في الأسرة والمدرسة وجماعة الرفاق ودور العبادة ووسائل الإعلام بدورها في تربية المسئولية الاجتماعية وفيما يأتي توضيح لدور كلٍ منها في تنمية المسئولية الاجتماعية:-

1- دور الأسرة:-
تُعد الأسرة الجماعة الأولية، أي أنها الوسيلة الرئيسة للتنشئة الاجتماعية، فعن طريقها يكتسب الفرد قيمه الاجتماعية ومعايير سلوك، كما تعتبر أقوى الجماعات تأثيراً في سلوك النشء، إذ إن لها وظيفة اجتماعية بالغة الأهمية فهي المدرسة الاجتماعية، وهي العامل الأول في صبغ سلوك الناشئة بصبغة اجتماعية.
وتعتبر الأسرة أقوى الجماعات تأثيراً في سلوك النشء، إذ إن لها وظيفة اجتماعية بالغة الأهمية فهي المدرسة الاجتماعية الأولى له، وهي العامل في صبغ سلوك الناشئة بصبغة اجتماعية.
وجدير بالذكر أن الأسرة لا تعمل فقط على الاستقرار المادي للمجتمع بإمداده بأعضاء جدد عن طريق التناسل لحفظ كيانه العضوي، بل تتولى أيضاً الاستقرار المعنوي لهذا المجتمع وذلك بتأصيل معايير سلوكه واتجاهاته وعاداته عند أبناء هذا المجتمع وبهذا تحفظ كيانه الثقافي.
وعن طريق الأسرة يكتسب النشء المعايير الخاصة التي تفرضها أنماط الثقافة السائدة في المجتمع، ويكتسب المعايير الخاصة بالأسرة التي تفرضها عليه. وبذلك تصبح الأسرة وسيطة المجتمع للحفاظ على معاييره وعلى مستوي الأداء المناسب لتلك المعايير، التي تعتمد في فعاليتها على دور الفرد داخل الأسرة وما يقوم به من نشاط وما يرتبط به من علاقات؛ وعلى نوع تفاعله الاجتماعي السوي مع بقيه أفراد الأسرة بما في ذلك مدى إمكانية تحقيق مطالبه في مقابل تحقيق متطلبات الأسرة.
بالإضافة إلى ذلك فإن الأسرة تقوم بوظائف مختلفة ومهمة في تنشئة الطفل، من أهمها ما يأتي:
1- الوظيفة البيولوجية: إذ تُعد الأسرة خير التنظيمات لإنتاج الأطفال ووقايتهم ورعايتهم في فترة الطفولة الطويلة والتي تتصف بالعجز والاعتماد على الغير.
2- الوظيفة الاجتماعية: إذ تسعى الأسرة إلى تنمية الطفل نمواً اجتماعياً، ويتحقق لها هذا بصفة مبدئية عن طريق التفاعل العائلي، الذي يحدث داخل الأسرة والذي يلعب دوراً كبيراً في تكوين شخصية الطفل وتوجيه سلوكه الاجتماعي، فالأسرة هي التي تزود الطفل بالرصيد الأول من أساليب السلوك الاجتماعية، وبذلك تزوده بالضوء الذي يرشده في تصرفاته وسائر ظروف حياته. (قناوي،1991 :56)
3- الوظيفة النفسية: إذ تسعى الأسرة إلى تنمية الطفل نمواً نفسياً سليماً، وتعمل على الارتقاء بصحته النفسية، وإشباع حاجاته ودوافعه الأساسية، وتزوده بالحب والحنان، وتعمل على حمايته وإشعاره بالأمن والأمان، وإبعاده عن المواقف التي قد تعرضه للأذى والخوف أو القلق، بما يساعده على التكيف مع بيئته ومجتمعه على النحو المطلوب.
4- الوظيفة الثقافية: إذ تقوم الأسرة بعملية التنشئة الاجتماعية لإدماج الطفل في الإطار الثقافي العام لمجتمعه، وذلك عن طريق إدخال التراث الثقافي في تكوينه، فعن طريق الأسرة يكتسب الطفل لغته، وعاداته، وعقيدته، ويتعرف على طرق التفكير السائدة، والأفكار والمعتقدات وأساليب السلوك القيم الاجتماعية في مجتمعه، وتصبح من مكونات شخصيته التي تؤثر على حياته وتوافقه مستقبلاً. (همشري، 2003: 328-330)
من هنا تجد الباحثة أن البيئة المتعاونة تساعد النشء على الإيجابية، والتغلب على الصعاب، فكلما وجد الطفل الدعم والتقبل والحدود الواضحة، واحترام الأفعال الفردية التي تنشأ داخل هذه الحدود؛ لتصبح قاعدة آمنة، أمكنه توسيع أهدافه وعند ذلك يصبح لديه القدرة على تحمل المسئولية الاجتماعية. أما عندما يشعر بالنبذ والإهمال من جانب الآباء أصبحت العلاقة سالبة وأصبح من الصعب عليه تعلم المسئولية والثقة.
فما يتعلمه الفرد من الآباء في الأسرة يبقى معه طوال حياته، وعن طريقهم يكتسب معتقداته الاجتماعية ومعايير سلوكه ويكتسب ضميره الخلقي الذي هو معيار المسئولية الاجتماعية للفرد.
وبالتالي فإن الحرمان من الأسرة ومن حنان الأم والأب له نتائج وآثار عكسية تشمل الفرد في مختلف جوانب شخصيته. فالطفل الذي يعيش بعيداً عن أسرته يفقد كل المميزات التي يكتسبها من خلال الأسرة والجو الأسري الطبيعي، فهو حُرِم من عائدٍ نفسي كان من المفروض أن يعود عليه من خلال وجود الأسرة وتأديتها لوظائفها الأساسية والتي سبق الحديث عنها، غير أن هذه الوظائف لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال التفاعل الأسري بين مختلف أعضائها فالأسرة ليست أفراداً فقط، بل هي تفاعل ديناميكي بين بعضها البعض.
فلقد أوضحت نتائج دراسة أحمد(1987م) التأثير السلبي للحرمان من الوالدين على النمو الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي، كما أشارت نتائج مكاري(1989م) وجود تأخر في السلوك الاجتماعي والانفعالي للأطفال المحرومين من الأسرة في مرحلة الطفولة.

2- دور المدرسة:-
المدرسة هي المؤسسة الاجتماعية الرسمية التي أوجدها المجتمع لتحقيق أهدافه وغاياته، وهي مؤسسة تربوية نظامية مسئولة عن توفير بيئة تربوية تهدف إلى تنمية شخصية الطفل المتعلم من جميع جوانبها؛ الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية والأخلاقية على نحو متكامل، ومساعدته على الاندماج مع مجتمعه الكبير والتكيف معه.
والمدرسة هي المسئولة أساساً عن تأصيل وتمكين وتنمية الرعاية الاجتماعية عند أفرادها. ففي المدرسة يتعلم الفرد المزيد من المعايير الاجتماعية والاتجاهات والمعتقدات في شكل منظم، كما يتعلم أدوار اجتماعية جديدة، فهو يتعلم الحقوق والواجبات وضبط الانفعالات والتوفيق بين حاجاته وحاجات الغير، ويتعلم التعاون والانضباط السلوكي ويتفاعل مع التلاميذ والمدرسين ويتأثر بالمنهج الدراسي بمعناه الواسع فيزداد علماً وثقافة وتنمو شخصيته في كافة جوانبه.
ونظراً للدور المهم الذي تلعبه المدرسة فقد نادى جروسنكلGrossinckle (1992)  بحركة تشجيع الجهود التعاونية بين المؤسسات الاجتماعية والتعليمية وتغذية النظام التعليمي الذي سوف يعمل على تطوير ودعم المواطنين المسئولين، وهم الأفراد الذين يمكنهم التعامل مع صراعات الواقع وخبراته والذين يمكنهم التعرف علي البدائل وتطورها؛ والتوصل إلى الاختيارات الملائمة والمسئولة، فالمدرسة تمارس أساليب مختلفة لتنمية المسئولية الاجتماعية عند التلاميذ ودعم القيم مثل النهوض بالبيئة المحلية والمحافظة على نظافة الشوارع والمدرسة ونشر الوعي الصحي. (Grossnickle. &Stephens., 1992:21)
ويُشير همشري(2001: 278) إلى أن للمدرسة دوراَ في تنمية المسئولية الخلقية والاجتماعية لدى الأفراد وتشجيعهم على تحمل المسئولية في مواجهة التحديات التي تواجه مجتمعهم.
كما تسود في المدرسة روح المشاركة في كل الجماعات المنظمة؛ ابتداءً بجماعة الفصل الدراسي إلى جماعات اللعب وجماعات الأنشطة على اختلاف ألوانها، وعندما تأتي اليقظة التربوية التي هي من اليقظة الاجتماعية بهداية من الوعي وتسديد من الإدارة، وعندما ينتبه المجتمع ومؤسساته التربوية إلى خطورة شأن هذه الجماعات المنظمة عندئذ سوف يتوافر المجال في هذه المؤسسات لجماعات تربوية منظمة فيها ينمو الخلق وتنمو المسئولية الاجتماعية.
ولا تتوقف أهمية المدرسة في استمرار تلقين ثقافة المجتمع للفرد، ولكنها تستطيع أيضاً أن تلعب دوراً إيجابياً في الحد من السلوك المضاد للمجتمع. ولكي تتمكن المدرسة من المساهمة والتعاون مع الأجهزة الاجتماعية الأخرى لاحتواء هذه المشكلة الاجتماعية والحد من أضرارها، لابد من تزويد المدرسين بالمعلومات عن أبعادها، وفي نفس الوقت تزويدهم بنتائج الدراسات النفسية والاجتماعية الضرورية التي تكفل لهم الخبرة والقدرة على اكتشاف أعراض السلوك المشكل في مراحله المبكرة. (أبو حطب و صادق:1996: 238-239)
وتؤكد ماك جي MacGee (1993:218)على ضرورة البدء في تنمية سلوكيات المسئولية الاجتماعية لدى الأطفال في سن مبكرة حيث ترى أن المجال التعليمي يتضمن عديداً من المجالات التي تسمح للتلاميذ بالقيام بدور أكثر إيجابية في اتخاذ القرار التعليمي والتربوي في محيط الفصل وبالتالي مساهمتهم بإيجابية في العملية التعليمية برمتها.
كما أن المدرسة تأخذ على عاتقها – في المجتمع الحديث- مهمة تهيئة الصغار تهيئةً اجتماعية من خلال نقل الثقافة ، فهي تنقل لهم مجموعة كبيرة من القيم والمعايير النظرية المتشابكة التي تشتمل على الأسس الأيديولوجية لتراث المجتمع الثقافي، كما أنها تلعب دوراً هاماً في تعليم الاتجاهات والمفاهيم والمعتقدات المتعلقة بالنظام السياسي القائم، وتعطيه من المعلومات والمفاهيم ما من شأنه أن يعمل على توسيع وصقل مشاعر الطفل المبكرة المتعلقة بالوطن، كما تضع تأكيداً أعظم على الامتثال للقانون والسلطة ولوائح المدرسة، إضافة إلى أنها تعمل على مساعدة الأطفال على تعلم ضبط انفعالاتهم والتعامل مع مراكز السلطة، وكذلك تولي القيام بها، وتعريف الطفل للطريقة التي تحل بها المشكلات من كافة الأنواع واكتساب الوسائل الفنية لحل المشكلات كجزء متم للعملية التربوية.
(الكندري،1995 :418-420)
وقد قام العديد من الباحثين بدراسة أثر هذه العوامل على المسئولية الاجتماعية نذكر منها: دراسة (جانتيGunty،1993)، و(بيرمانBerman ،1990)و (بيرمان Berman،1993) و(أبو السعود ،1987 م) و (جابر،1985م) و (المهدي،1985 م).
من هذه الدراسات خلصت الباحثة إلى أن التربية المدرسية يمكن أن تقوم بدور هام في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طلابها بما تتضمنه من مناهج ومدرسين ونشاطات صفية ولا صفية؛ تسهم جميعها في تنمية مسئوليتهم الاجتماعية لمواجهة التغيرات التي تعيشها المجتمعات.
كما وجدت الباحثة أن المدرسة تقوم بدور هام في تكوين وبناء القيم والمعايير وإكسابها للطفل، ذلك أن للمدرسة بنية اجتماعية متميزة فيها أدوار اجتماعية محددة وتعطي التلميذ الفرصة للقيام بأدوار اجتماعية مختلفة، والمشاركة في بناء المجتمع وذلك في مجمله يمكنه من تنمية مسئوليته الاجتماعية في وسط تربوي مناسب.

3-  دور جماعة الرفاق:
تقوم جماعة الرفاق أو الأقران بدور مهم في النمو الاجتماعي للطفل، وذلك لتأثيراتها الواضحة على سلوكه وعاداته واتجاهاته وقيمه .
وتحقق العلاقات مع جماعة الرفاق كثيراً من الأهداف، من بينها تعليم الطفل كيفية اللعب وفقاً لقواعد المباريات الاجتماعية، وتساعد في تزويد الطفل بالمعلومات والحقائق.(الكندري،1995 :،414)
وقد أوضحت دراسة كلاً من (جريجوريGregory،1989) و(كروجر Kruger ،1988) ودراسة (ريشلر وجوسفلد Richler&Josvold ،1980) وجود علاقة إيجابية بين تفاعل جماعات الأقران وتنمية مستوى النمو الخلقي للطفل مما يوضح الدور الذي تلعبه جماعات الأقران في تنمية سلوك المسئولية الاجتماعية.
كما أن جماعة الرفاق تعمل على تكوين معايير اجتماعية عند الطفل وتنمية الحساسية والنقد نحو بعض المعايير الاجتماعية للسلوك، وتشجع قدرته على القيادة عن طريق القيام بأدوار اجتماعية معينة، وتتيح له الفرصة للتجريب والتدريب على الجديد والمستحدث من معايير السلوك، كما تتيح له الفرصة لتحمل المسئولية الاجتماعية وتعديل السلوك المنحرف مع الجماعة.(همشري، 2003: 354)

4- دور وسائل الإعلام:
تُعد وسائل الإعلام؛ كالإذاعة والتلفزيون والكتب والصحافة ووسائل الاتصال التكنولوجية من أخطر المؤسسات الاجتماعية وأهمها في التنشئة الاجتماعية للطفل، بما تتضمنه من معلومات مسموعة أو مرئية أو مقروءة، يُقصد من إرسالها وإذاعتها على الناس إحاطة الناس علماً بموضوعات معينة، أو إغراء الناس واستمالتهم ليسلكوا بما يتفق مع رغبة موجه الرسالة، كأن يصوتوا في اتجاه معين أو يشتروا صنفاً من السلع دون الصنف الأخر.( همشري،2003: 355)
وعلى ذلك ترى الباحثة أن وسائل الإعلام يمكن اعتبارها وسيلةً ووسيطاً لتأصيل وتنمية السلوك المسئول من خلال عرض بعض البرامج الإرشادية والتوعوية التي توضح السلوكيات المقبولة وغير المقبولة اجتماعياً، والبرامج التي تعرض الشخصيات والمواقف الاجتماعية المختلفة التي تلقى تأييداً اجتماعياً حتى تصبح قدوة لهم وفي المقابل نماذج لشخصياتٍ سلبية ومواقف اجتماعية يرفضها المجتمع، إضافةً للبرامج التي تدعو الفرد إلى التحلي بالصفات الأخلاقية والتي توثق علاقته بأسرته ووطنه، كذلك البرامج التي تدعو إلى المشاركة الفعلية والتي من شأنها أن تنمي مسئولياتهم الاجتماعية كالمشاركة في حملات الالتزام بقوانين المرور والمحافظة على البيئة وغيرها والتي تحقق لهم الشعور بالانتماء إلى الجماعة وتنمي مسئوليتهم تجاه الآخرين.

5- دور المؤسسات الدينية:
تُؤدي دور العبادة وظيفةً حيويةً في حياة الأفراد والجماعات بتأكيدها للقيم الخُلقية والروحية ودعوتها إلى الاتصال بالله والخضوع لسنته وشرعه، ولا يخفى ما لهذا من أهمية في نمو الأفراد كضرورةٍ من ضرورات الحياة، إذ تقوم دور العبادة بدورٍ كبيرٍ في عملية التنشئة الاجتماعية لما تتميز به من خصائص فريدة أهمها إحاطتها بهالة من التقديسِ وثباتِ وإيجابية ِالمعايير السلوكية التي تعلمها للأفراد، وإجماع على تقديسها وتدعيمها.
وتلعب هذه المؤسسات دوراً هاماً في التنشئة الاجتماعية للفرد من حيث:
1-  تعليم الفرد والجماعة التعاليم الدينية والمعايير السماوية التي تحكم السلوك بما يضمن سعادة الفرد والمجتمع.
2-  إمداد الفرد بإطار سلوكيٍ مرتضى ونابعٍ من تعاليم دينه.
3- تنمية الضمير عند الفرد.
4- الدعوة إلى ترجمة التعاليم السماوية إلى سلوك عملي.
5- توحيد السلوك الاجتماعي والتقريب بين مختلف الطبقات الاجتماعية. (الكندري،1995: 426)

7- الأندية والجمعيات:
تقوم الأندية والجمعيات الخيرية بـدور هام في عمـلية التنشئة الاجتماعية للطفولة لما تتميز به من خصائص تمكَّنها أن تكون قريبةً من الأفراد والتعامل معهم. ويتلخص أثر الأندية والجمعيات الخيرية في عملية التنشئة الاجتماعية للطفل فيما يأتي:
1- تشجيع الطفل للاحتكاك بالآخرين.
2- إمداد الطفل بإطار اجتماعي معياري معين.
3- تنمية العلاقات الاجتماعية بين الأفراد.
 4- تنمية الاتجاهات الإيجابية مثل التعاون والتضحية والإخلاص في العمل.
 5- توحيد السلوك الاجتماعي وتقريبه بين مختلف الطبقات الاجتماعية.
 6- ممارسة الهوايات والنشاطات الرياضية المختلفة. (همشري،2003: 363)
ومن ذلك نخلص إلى أن وسائط تنمية المسئولية الاجتماعية ” متعددة” بدءاً من الأسرة باعتبارها العامل الأول أو اللبنة الأساسية في صبغ سلوك الفرد بصبغة اجتماعية، واكتساب سلوكه للمعايير الأسرية والاجتماعية مروراً بالمدرسة باعتبارها المسئولة عن استمرار ثقافة الفرد وتربيته لما فيها من أساليب تيسير هذه التنمية، ثم انتقلنا إلى جماعة الرفاق باعتبارها الجماعة التي تلعب دوراً مؤثراً في عملية التنشئة الاجتماعية والتطبيع الاجتماعي، ثم تناولنا دور الجماعة التربوية باعتبارها وسطاً مناسباً ينمي المسئولية الاجتماعية كما تناولنا وسائل الإعلام ودورها في التنشئة الاجتماعية، وانتهى الحديث إلى دور المسجد ودور الأندية والجمعيات في تنمية المسئولية الاجتماعية من حيث التوجيه والإرشاد الديني.
إن تنمية المسئولية الاجتماعية لا تقتصر على المؤسسات السابق ذكرها وإن كانت أهمها؛ إلا أن هناك مؤسسات ومنظمات وهيئات أخرى تلعب دوراً في تنمية المسئولية الاجتماعية كلٌ حسب الهدف المحدد له.

هل وجدت هذا مفيدا؟

نعم
لا
محايد
8 people found this helpful

ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *