أمر مهم ينساه الأهل حيال عودة أطفالهم للمدرسة!
مع عودة المدارس، واستعداد أطفالنا لأيامهم الأولى في المدرسة، نجد أنفسنا منشغلين بالعديد من التساؤلات، هل نسيتُ أن اشتريَ شيئًا مهماً؟ هل سيشعر طفلي بالخوف في أول يوم مدرسي له؟ هل سيبكي؟ هل يمكنه قضاء يوم طويل بدون مساعدتي؟ هل بإمكاني أنا أن ابتعد عن طفلي كل هذه الفترة بدون أن أشعر بالقلق والتوتر؟ جميع هذه التساؤلات طبيعية، إلا أنها قد تتسبب في سهو بعض أولياء الأمور عن احتياجات طرف آخر يتأثر أيضاً بسبب هذه التغيرات، وهو الأخ/الأخت الأصغر.
عادة ما تكون الحياة الاجتماعية للطفل متمحورةً حول عائلته المباشرة، وقد يسبب عدم وجود جميع أفرادها حوله نوعاً من التوتر. إن بُعد الأخ الأكبر، وهو الرفيق الأول في طفولتهم، وشخصٌ قد اعتاد عليه منذ ولادته، يمكن أن توجد له مشاعر سلبية متعددة.
من المهم أن نلاحظ مشاعره، وأن نأخذها بعين الاعتبار، وأن نتخذ قرارات للحد من تفاقم هذه المشاعر إلى تصرفات سلبية، من هذه القرارات مثلاً، قضاء المزيد من الوقت معهم ولفت انتباهه إلى أمور ممتعة ومفيدة، وتوجيه طاقاته إلى ما ينفعه.
ما هي الطرق التي يمكنكم اتباعها؟
1. يجب عليكم كآباء وأمهات التحدث مع طفلكم الأصغر حيال موضوع المدرسة، وما تتطلبه من جميع العائلة. بعد ذلك، يمكن التخطيط لعدة فعاليات صغيرة لتملأ وقته، مثل لقاءات اللعب مع الأطفال الآخرين، والتي يمكن تنسيقها مع أولياء الأمور في الحي.
ستسمح له هذه المواعيد بالاختلاط مع الأطفال الآخرين من عمره لمساعدته على إنشاء صداقات جديدة. فتأسيس علاقات مع أطفال آخرين تشعر الأطفال وأنهم ليسوا ملزمين أن يكونوا مع أشقائهم دائمًا وأن هناك العديد من الأشياء الأخرى التي يمكنهم فعلها بعيدًا عنهم.
2. بمجرد أن تبدأ المدرسة، ليكن مشوار التوصيل للمدرسة جماعياً وممتعًا لكليهما من خلال سرد القصص، وغناء الأغاني وما إلى ذلك. وعندما يعبر الطفل الأصغر عن شوقه لشقيقه الأكبر، خففوا عنه بتذكيره بقرب موعد عودته من المدرسة.
3. يمكنكم تشتيت انتباه طفلكم بعد التحاق أخيه للمدرسة عن طريق إنشاء بيئة مدرسية صغيرة في المنزل، كيف؟ إليكم أفكار بسيطة:
· ابدأوا بتأسيس مكتب صغير ومقعد صغير له.
· قوموا بتحضير برنامج يومي سهل وبسيط يتضمن بعض الأنشطة الدراسية مثل تعلم الأشكال، الألوان حسب العمر طبعاً.
· يمكنكم اللجوء لتطبيقات تعليمية على الهاتف التي تعلم الأطفال اللغة أو مهارات معينة عن طريق الألعاب والفيديوهات وغيرها.
· قراءة القصص، العديد منها.
· يمكنكم طباعة أوراق عمل متواجدة على الانترنت ولكن قوموا باختيار الأوراق من مصادر موثوقة حتى تكون المعلومات صحيحة ويمكن للطفل أن يحلَّها كواجب منزلي مع شقيقه الأكبر.
كل هذه الطرق ستساعد على تعزيز شعور الأطفال بالمساواة مع أشقائهم الأكبر، بالإضافة إلى تحضيرهم لأيامهم الدراسية القادمة.
لن يمر وقت طويل قبل أن يكبر الصغار ويذهبوا إلى المدرسة بأنفسهم. لذا لنقض بعضاً من الوقت معهم ولنستمتع بكل لحظة معهم، ودعونا لا ننسى أن نعطيهم العديد والعديد من القُبل والأحضان!
* تعد أبجديات، التي اتخذت من الحروف الهجائية العربية إلهاماً لاسمها، منصةً تعليميةً عربيةً مُبْتَكَرَةً مصممة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-8 سنوات، والتي تعمل على توفير أكثر من 400 محتوى تعليمي.
يتوفر التطبيق للتحميل المجاني بنقرة واحدة في متجر أبل ومتجر جوجل https://go.onelink.me/Ttrc/360moms
المصدر: www.360moms.net/ar
ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى