«أبوظبي للطفولة المبكرة» تصدر دليلاً إرشادياً حول استخدام الأطفال الصحي للأجهزة الرقمية

 

 أصدرت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة ضمن برنامج تكوين الصيفي، دليلاً إرشادياً حول استخدام الأطفال الصحي للأجهزة الرقمية من عمر الولادة وحتى 8 سنوات، وذلك ضمن سعيها لبناء منظومة متكاملة للطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي وتعزيز نظام حماية الطفل في جميع المراحل ابتداءً من مرحلة الوقاية ووصولًا إلى إعادة التأهيل، وحرصاً منها على التحقق من توفر الخدمات والموارد المناسبة للوالدين والأطفال ومقدمي الرعاية لضمان التنمية الأمثل للأطفال، بالإضافة لخلق نظام متكامل يعزز دور المسؤولية المجتمعية في دعم الطفل ويحقق التطوير المستمر له.

وأكدت الهيئة أن إصدار هذا الدليل جاء ليكون مرجعاً مفيداً يحتوي على المعلومات التي تعزز مهمة الوالدين في إيجاد نظام صحي متوازن لاستخدام أطفالهم للأجهزة الرقمية، وتوعيتهم بالآثار الضارة التي يمكن أن يسببها الاستخدام المفرط لهذه الأجهزة من قبل الأطفال وضرورة التزامهم بالحدود المقبولة للاستخدام، مع مراعاة مراحل تطور الأطفال والمخاطر المتزايدة المتعلقة بهذه المراحل، والتي يجب أن يكون الوالدان على دراية بها كلما تطور طفلهم وصار أكثر قدرة على استخدام الأجهزة الرقمية، إلى جانب ضمان الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا وتوظيفها في خدمة الطفل وتعزيز نموه ورفاهه.

ومع تسجيل دولة الإمارات العربية المتحدة أعلى معدلات استخدام الإنترنت لكل فرد من السكان لتصل إلى 99%، أكدت الهيئة أهمية هذا الدليل في توجيه الوالدين ومقدمي الرعاية نحو تطوير عادات رقمية جيدة، من خلال تزويدهم بالمصادر المحلية والعالمية لضمان النهوض بمسؤولياتهم في الحفاظ على سلامة أطفالهم، لافتةً إلى أن ضمان استخدام الأطفال الآمن للأجهزة الرقمية في ظل التقدم الكبير والانتشار الواسع للتكنولوجيا بات ضرورة ملحة ومسؤولية كبيرة يتشارك الجميع في تحملها. 

ويحتوي الدليل على العديد من التوصيات المقدمة من نخبة من الخبراء العالميين مثل منظمة الصحة العالمية والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ووزارة الصحة الأسترالية. والتي جاء من أبرزها منع مشاهدة الشاشة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين، وتقنين وقت التعرض للشاشات اليومي بحيث لا يزيد عن 60 دقيقة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 2 إلى 5 سنوات، و120 دقيقة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 5 إلى 8 سنوات. 

 

كما يشتمل هذا الدليل على المصطلحات الرئيسة، وأهم الأمور التي سيحتاج الوالدان التركيز عليها، وقوائم مرجعية بما تتضمنه من معلومات وأدوات مهمة، وروابط لبعض المصادر ذات الصلة بالموضوعات الواردة في هذا الدليل الإرشادي، وشرح كيفية الإبلاغ عن حالات الإساءة في معاملة الأطفال، بالإضافة إلى التوعية بأهم المواقع والمنصات التي يستخدمها الأطفال على شبكة الإنترنت كالألعاب الرقمية وخدمات البث المباشر وتقييم مواءمتها مع الأطفال في مختلف المراحل العمرية، فضلاً عن التعريف بأدوات الرقابة الأبوية وأهميتها في إدارة نشاط الأطفال على الإنترنت وحمايتهم.

هل وجدت هذا مفيدا؟

نعم
لا
محايد
6 people found this helpful

ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *