أبوظبي تدشن فعاليات منتدى ود الأول لتنمية الطفولة المبكرة

بمشاركة سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، انطلقت اليوم (الثلاثاء) في جزيرة ياس بأبوظبي، فعاليات منتدى ود الأول لتنمية الطفولة المبكرة، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة ضمن مبادرة ود، بهدف جمع أفضل الخبراء والمبتكرين والمبدعين الرائدين في العالم للعمل معاً على ابتكار وتطوير أفضل الحلول التي تؤثر بشكل إيجابي على حياة الأطفال وتمكين قطاع تنمية الطفولة المبكرة في أبوظبي والعالم.

حضر الافتتاح معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي وعضو مجلس امناء الهيئة، ومعالي عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، ومعالي فلاح محمد الأحبابي رئيس مجلس إدارة مركز أبوظبي لإدارة النفايات “تدوير”، ومعالي سارة عوض عيسى مسلم رئيسة دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، ومعالي علي راشد قناص الكتبي رئيس دائرة الإسناد الحكومي، ومعالي سيف محمد الهاجري، إلى جانب عدد من مديري عموم المؤسسات الحكومية والخاصة ورؤساء تحرير الصحف ووسائل الإعلام المحلية.

وقال سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس مجلس جودة الحياة الرقمية في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الكلمة المسجلة في افتتاح المنتدى: ” أثمن جميع الجهود المبذولة والسعي لتطوير الحلول المؤثرة بشكل إيجابي في حياة أطفالنا والتي تعمل على توفير بيئة صديقة وداعمة لنموهم وحمايتهم من المخاطر المحيطة بهم، و أبارك لكم هذا المنتدى آملاً الاستفادة من الممارسات المبتكرة في مجال تمكين قطاع الطفولة المبكرة، كما أشكر هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة برئاسة الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان على جهودهم في بناء وتطوير المنصات المعرفية التي تعزز جهود الإمارات في بناء جيل المستقبل، ومن بينها مبادرة ود الهادفة لمعالجة التحديات الحالية والمستقبلية التي تؤثر على أطفالنا”.

وأضاف سموه: “بينما تشير التقارير الدولية في عام 2020 إلى تزايد عدد حالات الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت عالميا خلال فترة الجائحة بنسبة 106% مقارنة بعام 2019. نجحت دولة الإمارات بفضل توجيه القيادة الرشيدة والجهود اليومية والمستمرة بالشراكات الوطنية والدولية في تحقيق انخفاض نسبته 34% من عدد الحالات، وختاما أدعو المجتمع الدولي للقيام بدور أكبر لصالح مستقبلنا على وهو الطفل اليوم والغد وأتمنى من شركات التواصل الاجتماعي أن تبدي مزيدا من التعاون والجهد لحماية الأطفال في العالم الرقمي”.

وافتتحت معالي سارة مسلم فعاليات المنتدى بكلمة سلطت الضوء من خلالها على قوّة الإبداع والمهارات الفطرية التي سيعتمد عليها أطفالنا في رحلة نموّهم نحو المستقبل.

ويحظى المنتدى الذي يستمر لمدة يومين برعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، تحت مظلة مبادرة ود لتنمية الطفولة المبكرة بالشراكة مع “مبادلة”، الشريك في الرؤية، ويسعى إلى توفير منصة عالمية مفتوحة لمناقشة أبرز القضايا في قطاع تنمية الطفولة المبكرة في المنطقة، وتعزيز العلاقات مع الجهات والشركاء وأصحاب العلاقة حول العالم، وبحث طرق إلهام صُنّاع السياسات والمؤثرين بأفضل الممارسات والحلول الريادية للتحديات التي تواجه نمو وازدهار هذا القطاع الحيوي، فضلاً عن رفع وعي الجمهور بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة في تعزيز نمو الأطفال وتمكين الأجيال الصاعدة.‏

وبمناسبة تنظيم المنتدى في يوم الطفل الإماراتي، رحب سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان باستضافة أبوظبي “أول منتدى عالمي لتنمية الطفولة المبكرة ” والذي تنظمه هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، تزامناً مع يوم الطفل الإماراتي ضمن مبادرة “ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة”، مشيراً إلى ما يمثله ذلك من مكاسب مهمة لجميع الأطفال، وأهمية بالغة في إلهام المعنيين بمجالات تنمية الأطفال على مستوى العالم، ليصبحوا مساهمين فاعلين ونشطين في صناعة التغيير لهذا القطاع الحيوي المهم، بما يعزز جهود الدولة في التنشئة السليمة لأجيال المستقبل وتوفير أفضل فرص النمو والازدهار لهم بجانب تأهيلهم ليكونوا أفراداً فاعلين في المجتمع ومساهمين في مسيرة النماء والتطور لوطنهم في المستقبل.

استقبل الحدث في يومه الأول أكثر من 250 من أبرز الشخصيات الرائدة عالمياً والمبتكرين والسياسيين المؤثرين وخبراء تنمية الطفولة المبكرة والأكاديميين والمتخصصين، الذين اجتمعوا لبحث أفضل الطرق للنهوض بقطاع تنمية الطفولة المبكرة في أبوظبي والعالم، وتحقيق رؤية استراتيجية أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة 2035 المتمثلة في أن يتمتع كل طفل صغير بالصحة والعافية ويتحلى بالثقة بالنفس، وأن يكون محباً للاطلاع وقادراً على التعلم وتنمية قيم راسخة في بيئة آمنة وداعمة للأسرة في أبوظبي.

وشهدت فعاليات اليوم الأول دعوة المشاركين بالمنتدى إلى المشاركة في تجربة غامرة، تتضمن مساحة تفاعلية مُصممة لإعادة تخيل الأحداث الكبيرة في مراحل نمو وتطوّر الطفل، والتي تم عرضها من خلال عيون أربعة أطفال من خلفيات اجتماعية وسمات شخصية مختلفة.

وركّز المشاركون من أعضاء مجموعات الابتكار المعرفي والمؤثرين السياسيين من المنطقة وحول العالم على أهم التحديات التي برزت أمام قطاع تنمية الطفولة المبكرة بعد جائحة كورونا، وتناولوا القضايا المُلحة التي تقع ضمن الموضوعات الرئيسة التي حددتها مبادرة ود العالمية وهي: التكنولوجيا الإنسانية من أجل الأطفال، وأسلوب الحياة في القرن الحادي والعشرين، والتفاعل الاجتماعي والرفاه العاطفي.

وناقش أعضاء مجموعات الابتكار المعرفي جنباً إلى جنب مع المؤثرين في السياسات الإقليمية والدولية أبرز التحديات في مجال تنمية الطفولة المبكرة والتي ظهرت مع بداية انتشار جائحة كورونا في العالم.

وقال الدكتور تيموثي شرايفر، رئيس الأولمبياد الخاص: “الأطفال أصحاب الهمم هم في الغالب من بين أعضاء المجتمع الأكثر ضعفاً والأكثر أهمية. وتعتمد فرصة الازدهار لنا جميعاً على الفرص المتاحة لهم للازدهار أيضاً. إنهم يستحقون فرصة للوصول إلى إمكاناتهم؛ ليتمتعوا بحياة صحية وآمنة وسعيدة، وليزدهروا ويتعلموا ويستمتعوا بفرصة أن يكونوا جزءاً من مجتمعاتهم. لقد أظهر الوباء بلا شك أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود، عندما يتعلق الأمر بتقديم الدعم للأطفال أصحاب الهمم وأسرهم. في الجلسة الحوارية اليوم، ناقشنا كيف نواجه تحدياً لتغيير تصوراتنا عن “الإعاقة” وبدلاً من ذلك نرى أن كلّ طفل هو هبة، ونجمع جميع المساهمين وأصحاب المصلحة في المجتمع، مثل الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية والقطاع الخاص والهيئات البلدية، وهيئات التخطيط الحضري، ومؤسسات الرعاية الصحية وأولياء الأمور ومقدمي الرعاية، للعب دور مهم في تمكين الأطفال أصحاب الهمم من عيش حياة ذات معنى، وبالتالي تمكيننا جميعاً من العيش في عالم يرحب بالجميع”.

وناقشت محادثات اليوم الأول كذلك، التفاعل المنهجي مع تأثير كوفيد- 19 على الأطفال أصحاب الهمم، والتدخلات الأخيرة المقدمة للأطفال أصحاب الهمم استجابةً للوباء، مع تسليط الضوء على الحاجة إلى توسيع وتحسين الوصول إلى الخدمات.

وأثمرت الجلسة عن العديد من الأفكار لمعالجة الثغرات. ومن بين الموضوعات التي تمت مناقشتها أيضاً، استخدام التكنولوجيا لدعم نتائج التعلم للأطفال أصحاب الهمم. وتضمنت المحادثات الرئيسة الأخرى لمبادرة ود العالمية الأسئلة الأخلاقية حول مراقبة تطور الأطفال من خلال التكنولوجيا، وطرق التعامل مع إدمان الألعاب الرقمية: تبني عادات لعب مسؤولة وموجهة للوالدين والأطفال، إلى جانب مواضيع أخرى.

وشارك في الجلسات النقاشية في المنتدى شركاء مبادرة ود العالمية وهم: “مبادلة” الشريك في الرؤية، و”أدنوك” و”ضمان” كشريكين رسميين، و”ميرال” شريك الوجهة، وأكاديمية مانشستر سيتي لكرة القدم في الإمارات العربية المتحدة، وطيران الاتحاد، وبنك أبوظبي التجاري، واليونيسف، ومؤسسة برنارد فانلير العالمية كداعمين، بالإضافة إلى المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي، ديوان ولي العهد، المكتب التنفيذي لإمارة أبوظبي، دائرة تنمية المجتمع، مركز الإحصاء في أبوظبي، هيئة أبوظبي الرقمية، دائرة الصحة في أبوظبي، دائرة التعليم والمعرفة، المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، دائرة القضاء في أبوظبي ووزارة الخارجية والتعاون الدولي.

 تجمع مبادرة ود العالمية، التي أطلقتها هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في عام 2021، كبار الخبراء والمبتكرين والمبدعين في العالم لتطوير حلول حول الموضوعات الرئيسة للمناقشة وإيجاد الحلول والوصول إلى المخرجات من خلال مجموعات الابتكار المعرفي المتطورة (BWGs). يتم تحويل هذه المخرجات إلى مبادرات قابلة للتنفيذ للتأثير بشكل إيجابي على حياة الأطفال، وتهدف إلى تمكين النظام البيئي الشامل لتنمية الطفولة المبكرة.

سيستكشف المشاركون في ثاني أيام المنتدى موضوعات مهمة مثل إعادة توجيه الاستثمارات: لماذا تعتبر تنمية الطفولة المبكرة هي مستقبل الاستثمار البشري؟ وتطوير موارد الصحة النفسية لأطفال الجيل الرقمي، وكيف يمكن للحكومات وصناع السياسات معالجة الأثر السلبي “الذي لم يُعرف بعد” للتكنولوجيا التي يتم استخدامها اليوم؟ وغيرها من الموضوعات المهمة، ومن المقرر أن يختتم المنتدى بتحدي المرح بطول كيلومتر واحد، الذي سيكون مفتوحاً لأولياء الأمور، والأطفال الصغار مع أشقائهم. وسيتم تنظيم تحدّي المرح من قبل هيئة أبو ظبي للطفولة المبكرة (ECA) ومجلس أبوظبي الرياضي (ADSC) بالشراكة مع مبادلة ومبادلة للصحة، وذلك يوم الأربعاء 16 مارس في الساعة 4:30 مساءً ابتداءً من موقف الرصيف 71 في جزيرة ياس، أبو ظبي.

هل وجدت هذا مفيدا؟

نعم
لا
محايد
9 people found this helpful

ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *