ما الأفضل لطفلك من أصحاب الهمم ، العلاج في المدرسة أم البيت؟

هل يتلقى طفلك العلاج في مركز علاجي أم في المنزل وذلك لمتابعة نمو وتطور مهاراته الحركية البدنية أو الحركية الدقيقة بأدق تفاصيلها، بالإضافة إلى تنمية مهارات النطق واللغة والمهارات الاجتماعية أو معالجة بعض القضايا السلوكية؟
هل تشعرين أنه من الصعب على طفلك أن يعمم ويطبق ما تعلمه من مهارات على أرض الواقع خصوصاً في المدرسة التي يقضي فيها ٥٠% أو أكثر من وقته خلال النهار؟

توفر بعض المدارس الخدمات العلاجية والتي يتم دمجها ضمن البيئة المدرسية. مما شكل هذا الأمر، وفي أغلب الحالات، تأثيراً إيجابياً على تفاعل الطلاب واندماجهم داخل الغرفة الصفية كما ساعد أيضاً في تفعيلهم وتعميمهم للمهارات المكتسبة.

لدى بعض المدارس طواقم خاصة من الأخصائيين الذين يقدمون الخدمات العلاجية، في حين أن بعض المدارس الأُخرى تستعين بمراكز خارجية لتقديم الخدمات العلاجية لطلابها خلال فترة الدوام المدرسي.

ولكن هناك خيار آخر وهو تقديم الخدمة العلاجية داخل الغرفة الصفية (أي حضور المعالج إلى الغرفة الصفية) أو خارج الغرفة الصفية (إخراج الطالب من الغرفة الصفية لتلقي العلاج) أو من خلالهما معاً. يمكن أحياناً توفير الخدمة العلاجية على هيئة خدمة استشارية للمعلمين والذين بدورهم سيستخدمون الاستراتيجيات الموصى بها لمساعدة الطفل.

هنالك العديد من الفوائد لتوفير الخدمات العلاجية في المدارس:

  • يمكن للخدمة العلاجية أن توفر للطفل بيئة صفية تعزز من نقاط القوة والمساعدة على معالجة نقاط الضعف لديه.
     
  • دمج مواد ومواضيع ذات علاقة بالمنهاج الدراسي الأساسي واستخدامها بتوافق مع الخدمات العلاجية.
     
  • يمكن للخدمة العلاجية أن ترشد المدرسة في كيفية تحضير الوسائل التعليمية وتطوير الاستراتيجيات التي من شأنها مساعدة الطفل في الغرفة الصفية.
     
  • يمكن أن يكون لتوفير الخدمة العلاجية بشكل مستمر في المدرسة أثر كبير على الطفل نظراً للمشاغل اليومية لأولياء الأمور، وعدم مقدرتهم على اصطحاب أطفالهم للمراكز العلاجية بعد ساعات الدوام المدرسي.
     
  • تعزز الخدمة العلاجية في البيئة المدرسية مهارات التواصل الاجتماعي لدى الطفل، حيث يصبح قادراً على تكوين الصداقات بسهولة أكبر.
     

في حال كانت مدرسة طفلك توفر الخدمة العلاجية، نرجو منك قراءة النقاط الإرشادية التالية لتتمكني من معرفة ما إن كان طفلك يستفيد من هذه الخدمات بالفعل أم لا:

  • يجب أن تكون المدرسة على إطلاع بالمستوى الحالي لأداء طفلك في مختلف مجالات النمو والتطور. حيث يتم تقديم تقرير من قِبل المختصين الذين يتابعون طفلك للإدارة المسؤولة عنه في المدرسة والذي يوضح نقاط قوة الطفل، مدى تطوره والمجالات التي تحتاج إلى مزيد من التحسين.
     
  • يجب أن يعي الوالدين تأثير الصعوبات التي يواجهها الطفل على قدراته التعليمية.
     
  • يجب على المدرسة توفير بيئة مهيأة لتفعيل الخدمة العلاجية على نحو ملائم.
     
  • سيكون من المفيد منح المعالجين الصلاحية للدخول إلى الغرف الصفية لغايات المراقبة أو توفير التدخل المباشر في بعض الأحيان.
     
  • يجب أن تتفق جميع الأطراف المعنية على الأهداف وخطط التدخل التي تُعنى بالطفل. بالنسبة للطلاب الأكبر سناً، يجب التأكد من انخراطهم في عملية المناقشة ووضع الأهداف.
     
  • يجب عقد اجتماعات دورية منتظمة بين أولياء الأمور والمعالجين وكادر التدريس.
     
  • يجب أن يكون هنالك قنوات اتصال مفتوحة وواضحة بين طاقم معالجي الطفل المدرسي ومعالجيه في العيادات الخارجية.

 

يتوجب على أولياء الأمور مناقشة احتياجات الطفل مع المدرسة والمعالجين وذلك للمساعدة على تحديد البيئة المُثلى التي يتلقى الطفل من خلالها العلاج وذلك لتحقيق أقصى قدر من تطور وتنمية للمهارات.

المصدر :أمهات 360

هل وجدت هذا مفيدا؟

نعم
لا
محايد
2 people found this helpful

ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *