افتتاح الغرف الحسية في مطار أبوظبي لتحسين تجربة أصحاب الهمم من الأطفال
أبوظبي في 31 ديسمبر / وام / افتتحت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ومطارات أبوظبي، غرفتين حسيتين داخل مطار أبوظبي الدولي، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، لتحسين تجربة أصحاب الهمم من الأطفال داخل المطار وتعزيز إدماجهم في المجتمع.
يأتي الافتتاح في أعقاب مذكرة التفاهم المشتركة التي أبرمتها مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم هذا العام مع مطارات أبوظبي ضمن مشروعها الطموح الذي يستهدف إطلاق ست “غرف حسية” في عدد من المراكز التجارية والمناطق الحيوية في أبوظبي، بالتعاون والتنسيق مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.
وتتضمن الغرف الحسية وسائل التكنولوجيا الحديثة للاسترخاء، وهي تقنية جديدة تتم الاستفادة منها ضمن برامج العلاج والتدخل المبكر لأطفال التوحد، وتحتوي على مجموعة من المحفزات والأدوات التي تساعدهم على تهدئة مزاجهم، وتقع الغرفتين الحسِّيتين في مطار أبوظبي الدولي بمنطقتي الألعاب بمبنى المسافرين رقم 1 ومبنى المسافرين رقم 3.
بهذه المناسبة، أشاد سعادة عبدالله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بالشراكة الاستراتيجية الفعالة بين المؤسسة ومطارات أبوظبي قائلاً: “تعد شراكتنا مع مطارات أبوظبي نموذجاً للتعاون المثمر بين المؤسسات الوطنية في أبوظبي لدعم جهود تمكين وإدماج أصحاب الهمم في المجتمع ..ويعتبر إطلاق الغرف الحسية في مطار أبوظبي الدولي علامة بارزة في هذا المشروع نظراً لمكانة مطارات أبوظبي الرائدة في قطاع الطيران”.
وأضاف: “تهدف مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم من المشروع إلى دعم إطار العلاج والتأهيل الخاص بالأطفال من ذوي الهمم سواء في المراكز التجارية أو الأماكن العامة الحيوية تحقيقا لرؤية أبوظبي في تقديم أفضل الخدمات وتبني كل ما هو جديد ومبتكر على مستوى العالم لتوفير الحياة الكريمة لأبنائنا من أصحاب الهمم ودمجهم في مجتمعنا الذي يتساوى جميع فئاته في الاهتمام والدعم”.
من جانبه قال شريف هاشم الهاشمي الرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي: “يعكس هذا التعاون التزام مطارات أبوظبي بأداء واجبها تجاه أصحاب الهمم في إطار مسؤوليتنا المجتمعية، وذلك بالتركيز على احتياجاتهم خلال رحلتهم في مطار أبوظبي الدولي، عبر توفير أحدث التقنيات والتجهيزات التي تسهم في توفير تجربة سفر سهلة وسلسة لهم ولعائلاتهم”.
وأضاف: “تلتزم مطارات أبوظبي بتوفير أقصى مستويات الدعم لأصحاب الهمم، بالتعاون مع شركائنا، لتعزيز مكانة إمارة أبوظبي كمجتمع داعم يندمج فيه جميع الفئات”.
من جهتها قالت سعادة سناء محمد سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة “تحرص الهيئة على تعزيز قدرات الشركاء لدعم التنمية الشاملة للطفل وتطوير الخدمات المقدمة لجميع الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، مع التركيز على تمكين وتعزيز رفاهية الأطفال أصحاب الهمم، ورفع المستوى الصحي والمعيشي لهم بما يضمن إدماجهم بشكل كامل في المجتمع”.
تساهم مبادرة الغرف الحسية في تعزيز اندماج الأطفال الذين يعانون اضطرابات اجتماعية أو عاطفية أو حسية لاسيما التوحديين في الأماكن العامة، حيث توفر هذه الغرفة مستويات مختلفة من عوامل التهدئة، لدعم الأفراد الذين يعانون مشاكل حسية وتمكينهم من تنظيم ردود أفعال دماغهم السلبية تجاه المحفزات الخارجية، حيث توفر لهم ملاذًا هادئًا وتساعدهم على تطوير مهارات التأقلم مع تجارب الحياة المختلفة.
ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى