" الدار العقارية " تستثمر 4 ملايين درهم بمشروعين ضمن منظومة "العقود الاجتماعية " لـ "معاً "
أبوظبي في 17 مارس وام / أعلنت هيئة المساهمات المجتمعية “معاً” اليوم عن استثمار شركة الدار العقارية 4 ملايين درهم في مشروعين من مشاريع “عقود الأثر الاجتماعي” لـ “معاً” وذلك بناءً على النجاح الكبير الذي حققه مشروع “أطمح”، البرنامج الأول من نوعه لعقود الأثر الاجتماعي على مستوى المنطقة.
وتوزعت المساهمات الاستثمارية الاجتماعية لتشمل 2.7 مليون درهم لمشروع تطوير خدمات الإرشاد الأسري التابع لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، و1.3 مليون درهم لمشروع تعزيز الفرص الوظيفية لمستفيدي هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي في حين تلقى المشروع ذاته مساهمة استثمارية اجتماعية بلغت مليون درهم من رجل الأعمال الدكتور عبدالقادر السنكري، رئيس مجموعة السنكري للاستثمارات.
وجرى بحضور سعادة سلامة العميمي، المدير العام هيئة المساهمات المجتمعية “معاً” توقيع مذكرات التفاهم اليوم من قلبل جريج فيور، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والاستدامة وسعادة فيصل الحمودي، المدير التنفيذي لقطاع الحاضنة والعقود الاجتماعية في هيئة “معاً”إيذاناً بدعم الدار للمشروعين.
جاء ذلك على هامش أعمال منصة “أخذ وعطاء” التي تعد مساحة ابتكارية متاحة لأفراد الجمهور ومصممة لتثقيف أفراد المجتمع في أبوظبي وإلهامهم وتمكينهم من الانضمام إلى الجهود المبذولة للتعامل مع الأولويات الاجتماعية و التي انطلقت هذا العام تحت شعار “نتعاون لمجتمعنا” في 16 مارس وتستمر حتى 29 من الشهر نفسه في الغاليريا بجزيرة المارية بأبوظبي.
وحول هذه الشراكات الاستثمارية الاجتماعية، قال سعادة فيصل الحمودي: “نواصل في هيئة “معاً” سعينا لتطوير برامج شراكة إستراتيجية تجمع بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني لتحقيق أثر إيجابي مستدام على مجتمع الإمارة، من خلال توفير أُسس قوية ودعم مالي مستدام بما يمكّن المجتمع من مواجهة التحديات الاجتماعية وتمكين الحلول الابتكارية والتغلب عليها”.
وأشار الدكتور عبدالقادر السنكري، رئيس مجموعة السنكري للأزياء والاستثمار إلى أهمية الشراكة مع هيئة “معاً” وقال: “تتيح مبادرات مثل عقود الأثر الاجتماعي الفرصة أمام القطاع الخاص لتأدية دور أساسي في دعم توجهات حكومة أبوظبي للتعامل مع الأولويات الاجتماعية كما تتيح المجال أمام أطراف مثلي ومثل شركة الدار لدعم رؤية ومهمة هيئة “معاً” المتمثلة في تعزيز الابتكار الاجتماعي وترسيخ ثقافة المساهمة والمشاركة لمعالجة الأولويات الاجتماعية”.
من جانبه، قال جريج فيور، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والاستدامة في شركة الدار العقارية: ” فخورون بمواصلة شراكتنا وتعاوننا مع هيئة المساهمات المجتمعية – معاً، وكوننا من بين أوائل المساهمين في برامج “سندات الأثر الاجتماعي” في عام 2020.. تعكس شراكتنا الحالية مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وهيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، مثالاً آخر على إمكانية تعاون القطاعين العام والخاص في مواجهة التحديات الاجتماعية..
كما تأتي هذه الاستثمارات دليلاً على التزام الدار بمسؤوليتها تجاه المجتمع على نطاق أوسع من خلال مساعدة هذه المجتمعات على المضي نحو مستقبل أكثر إشراقاً “.
و يهدف المشروع الخاص بهيئة الطفولة المبكرة في أبوظبي إلى تطوير خدمات الإرشاد الأسري في الإمارة و تمكين الجهات المعنية من تقديم الدعم لأولياء أمور الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و 8 سنوات، لتقليل الآثار السلبية المرافقة للخلافات الأسرية.
فيما أعلنت الهيئة عن اختيار الشركة الناشئة لتطبيق “تنفيس” مشغلا للمشروع .. و يعمل هذا التطبيق على إيصال الأزواج إلى خبراء الزواج المختصين.
تجدر الإشارة إلى أن تطبيق “تنفيس” كان التطبيق الفائز ضمن الدورة الثالثة للحاضنة الاجتماعية لهيئة “معاً” والتي ركزت على تعزيز التماسك الأسري.
وبهذا الإعلان تكون هيئة “معاً” وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة قد استكملتا بنجاح المرحلتين الأولى والثانية من مشروع الإرشاد الأسري .
تضمنت المرحلة الأولى تطوير الخطة التشغيلية للمشروع وتحديد قائمة الشركاء، فيما تضمنت المرحلة الثانية إبرام اتفاقيات تعاقدية ضمن منظومة عقود الأثر الاجتماعي مع مزودي الخدمة والمستثمر، بينما سيتم تنفيذ المشروع والإشراف عليه ومتابعته من قبل اللجنة التوجيهية في مرحلته الثالثة.
م ن جانبه قال سعادة المهندس ثامر راشد القاسمي المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخاصة والشراكات في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: “إن زيادة الوعي بالاحتياجات المجتمعية ومناقشتها لتعزيز الدعم الأسري، يعد أمراً بالغ الأهمية و أحد مجالات تركيزنا الرئيسة وأهدافنا في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، ومن خلال هذه الشراكة مع هيئة المساهمات المجتمعية – معاً، وشركة الدار العقارية، نأمل أن نتمكن من إحداث تأثير إيجابي كبير ومهم في تعاملنا مع الأولويات الاجتماعية في أبوظبي، وبما يمكننا من تحسين رفاهية الأسرة وخاصة الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، وبما يضمن لهم مستقبلاً مزدهراً ومشرقاً”.
و في إطار تكامل الجهود والتعاون لإيجاد الحلول المبتكرة، يأتي هذا المشروع لتزويد المشاركين فيه بالمهارات المهنية الأساسية التي تواكب احتياجات سوق العمل، ودعماً لطموحاتهم في إيجاد فرص وظيفية مناسبة وتحقيق الحياة الكريمة للأسر المستفيدة.
و أكد المهندس قاسم الهاشمي، مدير إدارة برامج التمكين في هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي: “يترجم هذا التعاون الاستراتيجي حرص الهيئة على تمكين أفراد الأسر المستفيدة ويسعدنا التعاون مع هيئة المساهمات المجتمعية معاً وشركائها المستثمرين في إطار منظومة العقود الاجتماعية، بهدف تمكينهم بالخبرات الأساسية لتسهيل حصولهم على فرص وظيفية ملائمة ما سينعكس بدوره على مستوى جودة حياتهم والوصول للاعتماد على الذات وتحقيق الاستقرار الأسري والاستقلال المالي المستدام”.
فيما أكد الدكتور عبدالقادر السنكري رئيس مجموعة السنكري للأزياء والاستثمار أهمية العمل المشترك بين جميع الأطراف لتمكين المجتمع من التعامل مع التحديات الاجتماعية سعياً لمستقبل أكثر ازدهاراً .
كان عام 2020 قد شهد تدشين دائرة تنمية المجتمع ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وشركة الدار العقارية والدار للتعليم أول عقد لسندات الأثر الاجتماعي بشكل تجريبي، وهو برنامج “أطمح”، الذي يمثل أول مبادرة ضمن منظومة “العقود الاجتماعية” تدعم توفير فرص العمل لأصحاب الهمم. وتُعد أبوظبي أول مدينة في المنطقة تطلق هذا البرنامج الفريد.
ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى