«صنف» تكافح إدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية

وفرت منصة «صنف» سبلاً لمعالجة إدمان الأطفال الألعاب الإلكترونية، وحددت سبع فئات خطرة لتجنيب الأطفال استخدامها، كما وفرت المنصة خدمة التواصل مع خط دعم جودة الحياة الرقمية عبر الاتصال بالرقم (80091)، الذي ينقل المشكلة إلى مستشارين لتقديم المساعدة والوصول إلى الحل الأمثل لمشكلات إدمان أطفال الألعاب الإلكترونية.

وتم إطلاق منصة «صنف» ضمن مبادرات السياسة الوطنية لجودة الحياة الرقمية في الإمارات، لتكون منصة وأداة اختيار للألعاب الإلكترونية الآمنة، ويمكن تعريف «صنّف»، التي طُوِرت من قبل الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، بأنها منصة لتصنيف وعرض مخاطر الألعاب الإلكترونية المتوافرة على مختلف منصات الألعاب، وتمنح الأهالي فرصة التعرف إلى الألعاب الإلكترونية ومحتواها وطبيعتها، قبل عرضها على الأطفال.

وقال قائد فريق تطوير قدرات وأعمال الأمن السيبراني في هيئة تنظيم الاتصالات، عبدالعزيز الزرعوني، لـ«الإمارات اليوم»، إن «صنّف» تولت تقسيم الألعاب حسب المحتوى المتوافر فيها وتنبيه الأهالي بمخاطر بعض الألعاب الإلكترونية على أبنائهم، موضحاً أن الألعاب الإلكترونية الخطرة تندرج تحت سبع فئات: عنف، وتخويف، وقمار، وألفاظ نابية، وغير أخلاقي، ومخدرات، وتمييز عنصري.

وأضاف أنه تم تصنيف الألعاب الموجودة على المنصة حسب الفئات العمرية، لتشمل الأطفال والمراهقين، بالإضافة إلى الألعاب العائلية، مشيراً إلى تحديد مجموعة من الألعاب لكل فئة تناسب العمر والعقل. وأوضح الزرعوني أن المنصة، التي تم إنشاؤها من قبل الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، تتيح للأهالي والمهتمين المشاركة في تقييم الألعاب، وتزويد الهيئة ومجلس جودة الحياة الرقمية بالملاحظات والمقترحات حول 20 ألف لعبة متوافرة في المنصة حتى الآن، مؤكداً أن المنصة تمثل مصدراً موثوقاً لتقييم الألعاب الإلكترونية، وتساعد الآباء على اختيار الألعاب المناسبة لأبنائهم، بهدف حماية الأطفال من المخاطر المتعلقة بالألعاب الإلكترونية.

وشرح أن المنصة تعتمد في التقييم على مراجعات من جهات عالمية موثوقة مثل PEGI، حيث يتولى النظام الذكي في المنصة البحث عن أحدث الألعاب، وحصر تقارير المراجعات حولها، وترجمتها تلقائياً، وعرضها بشكل مبسط للمستخدمين، مضيفاً أن المنصة توفر سبلاً لمواجهة مشكلة إدمان الألعاب الإلكترونية، حيث تتيح للأهالي التواصل مع خط دعم جودة الحياة الرقمية عبر الاتصال بالرقم (80091)، ونقل المشكلة إلى المستشارين، الذين سيبحثون معهم الطرق المناسبة للتعامل مع المشكلة والتغلب عليها.

وأكد الزرعوني أن المنصة تعتبر داعماً للبرنامج الوطني لجودة الحياة الرقمية، الذي يعمل على رفع مستوى الوعي حول المخاطر والتحديات الرقمية، وتعزيز الاستخدام الآمن والإيجابي للتقنيات الرقمية والإنترنت، مضيفاً أن البرنامج يعمل على دعم الأفراد من مختلف شرائح المجتمع، بدءاً من الأطفال والمراهقين، وصولاً إلى البالغين والمسنين.

يذكر أنه تم بقرار من مجلس الوزراء إنشاء مجلس جودة الحياة الرقمية برئاسة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ونائب الرئيس وزيرة تنمية المجتمع، حصة بنت عيسى بوحميد، ويشمل المجلس في عضويته 10 جهات حكومية، تضم وزارات: الداخلية، وتنمية المجتمع، والتربية والتعليم، والعدل، والهيئة العام لتنظيم قطاع الاتصالات، والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، والمؤسسة الاتحادية للشباب، والأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، ودبي الذكية.

رقابة أبوية

قال قائد فريق تطوير قدرات وأعمال الأمن السيبراني في هيئة تنظيم الاتصالات، عبدالعزيز الزرعوني، إن أنظمة منصة «صنف» توفر خاصية تسمى الرقابة الأبوية، تمكّن الآباء من التحكم بجهاز الطفل من حيث نوعية التطبيقات والألعاب التي يمكنه تنزيلها، والوقت المحدد للعب كل يوم، إضافة إلى إقفال الجهاز وقت النوم، مع شرح حول كيفية تطبيق الرقابة الأبوية على الأجهزة العاملة بنظام أندرويد، ونظام iOS لهواتف آي فون.

تصنيفات للألعاب

حددت منصة «صنف» سبع فئات خطرة، لتجنيب الأطفال استخدامها: الأولى العنف، والذي يتضمن مشاهد عنف، والثانية ألفاظ نابية، إذ تحتوي اللعبة على ألفاظ سب وشتم، وكلمات خادشة للحياء، والثالثة التخويف، وتحتوي على مشاهد أو أصوات مخيفة للأطفال، أو لقطات مرعبة. وتحتوي الفئة الرابعة (القمار) على مشاهد لتعليم القمار أو التشجيع عليه بأشكال مختلفة، والخامسة (غير أخلاقي) وتضم إيحاءات جنسية أو مشاهد عريّ أو أوضاعاً مبتذلة، والسادسة مخدرات، وتستعرض مشاهد لتعاطي المخدرات أو شرب الخمر أو تناول التبغ، والفئة الأخيرة تمييز عنصري، وتحتوي على كلمات أو مشاهد فيها إساءة لديانة أو جنس أو عرق أو بلد، ما قد يشجع على الكراهية.

هل وجدت هذا مفيدا؟

نعم
لا
محايد
6 people found this helpful

ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *