بتوجيهات محمد بن زايد .. سيف بن زايد يطلق مبادرة "أقدر للمدارس الآمنة رقميا"

أبوظبي في 27 نوفمبر / وام / بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبالتعاون بين وزارة التربية والتعليم، وبرنامج خليفة للتمكين “أقدر” ومجموعة التكنولوجيا المتقدمة “إيدج”، أطلق الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية خلال حفل افتراضي مبادرة “أقدر للمدارس الآمنة رقمياً” التي تستهدف بناء بنية أمنية ذكية لدى المدارس، لتصبح دولة الإمارات أول دولة بالعالم تطبق مفهوم المدرسة الآمنة رقمياً على جميع مدارسها الحكومية والخاصة وذلك وفق معايير الاتحاد الأوروبي للإنترنت الآمن.

وشهد سموه والحضور الحفل المقام بهذه المناسبة والذي تضمن عرض فيديو عن المبادرة والمراحل التي مرت بها، إلى جانب كلمات من عدد من الحضور، كما شهد سموه توقيع الاتفاقية الخاصة بإطلاق المبادرة من ممثلي الشركاء.

وقدم سموه الشكر والتقدير لكل من ساهم في إطلاق هذه المبادرة الريادية، مثمناً جهود الشركاء من القطاعين العام والخاص الذين قدموا التسهيلات والدعم لانطلاقها.

حضر الحفل “عن بعد” كل من سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان رئيسة اللجنة العليا، عضو مجلس أمناء هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، و سمو الشيخة شمسة بنت محمد بن زايد آل نهيان عضو مجلس أمناء الهيئة، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام ومعالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع ومعالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد وسعادة المهندس عبدالرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة وسعادة سعيد محمد النظري، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب، وسعادة حمد عبيد المنصوري المدير العام للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات وسعادة المستشار عبدالله عبدالجبار الماجد وكيل وزارة العدل، وسعادة موزة الأكرف السويدي وكيل وزارة تنمية المجتمع و سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، و سعادة فيصل البناي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في مجموعة التكنولوجيا المتقدمة “إيدج”، وسعادة فهد سالم أحمد الكيومي وكيل دائرة الإسناد الحكومي في أبوظبي، وأعضاء مجلس جودة الحياة الرقمية .

كما حضر الحفل، سعادة إيان ادرينان المدير التنفيذي للتحالف العالمي “نحن نحمي” /WeProtect /، و الفريق سيف الشعفار وكيل وزارة الداخلية، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية والعميد محمد حميد بن دلموج الظاهري الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسعادة المستشار الدكتور إبراهيم الدبل الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين وسعادة طلال الهاشمي، رئيس المديرين التنفيذيين بشركة “Knowledge Point”، وعدد من المدراء العامين ومديري الإدارات بوزارة الداخلية.

وتعتبر “أقدر للمدارس الآمنة رقمياً” مبادرة وطنية مبنية على أعلى وأحدث النظم والمعايير العالمية للرقابة على الإنترنت في مجال التعليم، وتطبق للمرة الأولى في العالم بهذا الحجم والنوعية، وحصلت المبادرة على جائزة المركز الأول ضمن جوائز القمة العالمية لمجتمع المعلومات /WSIS/ من الأمم المتحدة في مجال دور الحكومات في التنمية التقنية.

وتتبع المبادرة سياسات معتمدة في السلامة الرقمية، وتتبنى القيام بتعزيز وتطوير البنية التحتية لتكون قادرة على مواجهة تحديات ومخاطر الاختراق والتسلل الإلكتروني، ليكون للمدارس برامج تثقيفية وتوعوية للطلبة والمدرسين وأولياء الأمور عن أسس السلامة والتحديات الرقمية، ومجهزة ببرامج حماية على جميع حواسيبها وذلك ضمن توجيهات و رؤية القيادة الرشيدة وحرصها على تطوير البيئة الآمنة للطلبة، في إعداد جيلٍ متعلم يحاكي مجمل التحديات والطموحات، وهي أولويةٌ وطنية، لتعزيز مسيرة الإمارات التنموية وتحقيق تطلعاتها المستقبلية.

واعتمدت المبادرة على معايير عالمية معتمدة لدى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والتي تتناسب مع المجتمع الإماراتي وتوزعت المعايير على مجالات أربعة، تهدف جميعها لتوفير بيئة إنترنت مدرسية آمنة للطلبة والمعلمين والمعنيين بالعملية التعليمية في مجالات السياسة والقيادة والبنية التحتية وحماية البيانات والمعلومات الشخصية وكلمات المرور، والتركيز على التعليم والتدريب على أسس السلامة على الإنترنت، والمواطنة الرقمية الإيجابية، وتعزيز المشاركة الطلابية للاستفادة من إمكاناتهم المعرفية وصقل مهاراتهم، بالإضافة إلى تثقيف أولياء الأمور لتأسيس بيئة إنترنت آمنة على مستوى الأسرة، إلى جانب المراقبة والتأثير.

وأعرب معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم في كلمة له خلال الحفل، عن خالص الشكر والامتنان والعرفان إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على دعمه الدائم بمنح الرعاية للقضايا المجتمعية، والتربوية، من خلال توجيهات سموه المستمرة، في البحث عن أفضل السبل والمبادرات والبرامج للنهوض بالقضايا التي تمس المجتمع، ومن ضمنها الطلبة، وعناصر العملية التعليمية.

وقال معاليه : نحن نحتفي، بإطلاق مبادرة أقدر للمدارس الآمنة رقمياً، والعديد من المبادرات التي أطلقها برنامج خليفة للتمكين “أقدر” وهي مجموعة مميزة لمبادرات وبرامج منتقاة جاءت من ضرورات حياتية، وواقع معاش تسعى إلى تغييره إلى الأفضل على جميع المستويات المجتمعية، ومنها التربوية، وكان لها أثر بارز في التغيير المأمول.

وأشار إلى أن مبادرة “أقدر للمدارس الآمنة رقمياً” تشكل إنجازا كبيرا بالغ الأهمية، إذ تمثل ضمانة حقيقية لقياس مستوى السلامة الرقمية، وتوظيف هذا الإطار المتكامل والشامل لكل عناصر ومكونات المجتمع المدرسي، لتأسيس منظومة حماية رقمية متكاملة لتمكين عناصر الميدان من مواجهة تحديات العالم الرقمي، وما يتصل بها من قضايا أمنية مثل، الفكر المتطرف والمخدرات والتحرش الجنسي، وغيرها من القضايا التي تهدد طلبتنا، بجانب زيادة التثقيف والوعي بالظواهر السلبية، لمجابهتها والحد من أثرها.

وأعرب معاليه عن أمله من خلال هذه المبادرة إلى تحقيق بيئات مدارس آمنة رقمياً، في ظل الطفرة التكنولوجية، والتسارع التقني الهائل، والسعي نحو تحقيق جيل مسؤول يستطيع تمييز الغث من السمين، قادر على لفظ كل سلبي، وانتقاء المفيد له، يمتلك فكراً إيجابياً ويستطيع التعامل مع الكم الهائل من سيل المعلومات التي أصبحت متوفرة بين يديه.

كما تقدم بالشكر إلى كل المسؤولين والعاملين في برنامج خليفة للتمكين “أقدر”، على تعاونهم والتنسيق المستمرين، متمنياً لهذه الشراكة الرائدة أن تواصل ريادتها، من أجل خدمة الوطن وأبنائه.

من جانبه أكد سعادة إيان أدرينان المدير التنفيذي للتحالف العالمي “نحن نحمي”/ WeProtect / أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز وحماية الأطفال عبر الإنترنت، مشيداً بالدور الهام التي تلعبه الإمارات في دعم مبادرات ريادية عالمية تستهدف حماية وكرامة الطفل عبر العالم الرقمي.

كما ثمن سعادة المهندس عبدالرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة، جهود برنامج خليفة للتمكين “أقدر” في دعم مؤسسات الدولة وعناصر المجتمع وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواجهة التحديات وهو ما كان له الأثر الطيب في ريادة مجتمع دولة الإمارات.

وقال إنه وفي ظل تنامي ازدياد الطلب على الخدمات التعليمية عبر الإنترنت، فإن ذلك يخلق مجموعة من التحديات التي تستوجب التعامل باحترافية ومهنية، وفي ظل التدفق المعلوماتي عبر الإنترنت فهناك ضرورة لتحصين طلبتنا وتوفير قدر كاف من التوعية لهم وللكادرين التدريسي والإداري، إضافة إلى قياس مدى جاهزية المدارس لمجابهة الأخطار الإلكترونية، وتوثيق ذلك من خلال التعاون مع برنامج خليفة للتمكين “أقدر” بإطلاق مبادرة أقدر للمدارس الآمنة رقمياً، والتي هي بمثابة أداة ومرجعية، لصناع القرار التربوي للتأكد من السلامة الرقيمة للمدارس الحكومية والخاصة، وتعزيز النهج الرقمي، لإحداث تغيير إيجابي ينعكس على طلبتنا.

وأضاف أن وزارة التربية والتعليم تحرص على تعزيز الشراكة مع مختلف المؤسسات في الدولة، تحقيقاً للأهداف التربوية، وبما يسهم في الوصول إلى مستهدفات ومؤشرات الدولة المستقبلية فيما يخص قطاع التعليم.

من جهته أكد سعادة المستشار الدكتور إبراهيم الدبل الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين، أن “أقدر للمدارس الآمنة رقمياً” هي إحدى مبادرات برنامج خليفة للتمكين – أقدر، تعمل على دعم العملية التعليمية وتوفير بيئة افتراضية آمنة، إذ توفر المبادرة نظاماً تعليماً إلكترونياً بموارد ومصادر تعليمية، حيث يتوفر على ثقافة التواصل الإلكتروني “السايبر سي 3” وشرحاً لقوانين الجرائم الإلكترونية في دولة الإمارات، والإجراءات الفنية الاحترازية الواجب اتخاذها لحماية الخصوصية.

وأضاف الدبل أن ذلك يأتي في ظل الحاجة لمنظومة إلكترونية شاملة، وذلك لمواجهة العديد من الإشكاليات التي تنتج عن الاستخدام المتواصل لشبكة الانترنت مثل، العنصرية، والتطرف والعنف، والتحرش الجنسي، والتنمر الإلكتروني، لافتاً إلى أن البرنامج لديه استراتيجية متكاملة في هذا الصدد تعمل على عدة مستويات لتعزيز الأمن الإلكتروني سواء على المستوى الأخلاقي أو المستوى الفني، وكل ذلك من رؤية تستهدف توحيد الجهود لتحقيق التكامل وضمان مشاركة جميع المؤسسات ذات العلاقة في تنفيذها، باستخدام أدوات تعليم متنوعة تناسب جميع طرق التعلم، وبناء البرامج التوعوية على أسس علمية مستوحاة من الوثيقة الوطنية للتوعية التي قام بإعدادها برنامج “أقدر” بالتعاون مع مؤسسات اتحادية ومحلية.

من جانبه أفاد المقدم محمد الهرمودي المنسق العام لبرنامج خليفة للتمكين “أقدر” بأن أهداف مبادرة “أقدر للمدارس الآمنة رقميا” تتركز حول تقييم مستوى السلامة في استخدام الإنترنت ووسائل التواصل، ومدى جاهزية المدارس لمواجهة الأخطار المرتبطة بالتكنولوجيا، والتي قد تهدد سلامة وأمن الطلبة، مشيرا إلى أن المبادرة تأتي استكمالاً لمنظومة السلامة الرقمية التي قام بها برنامج خليفة للتمكين “أقدر” على مدى 5 سنوات من خلال تقديم المحاضرات التوعوية لما يزيد على ربع مليون متدرب، من خلال تطبيق أنظمة تقييم موثوقة ومعتمدة.

وأشار إلى أن البرنامج تم بناؤه حسب أحدث الممارسات والأسس العلمية، وتتضمن عدة معايير، تشمل السياسة والقيادة لتقييم سياسات السلامة الرقمية المطبقة في المدرسة ومدى إلمام فريق قيادة المدرسة وباقي أعضاء المجتمع المدرسي، وكذلك البنية التحتية والتعليم، والتأثير والمراقبة وذلك لتقييم برامج المراقبة وتسجيل الحوادث على الإنترنت وكيفية الاستجابة واستراتيجية التبليغ عن هذه الحوادث، بالإضافة إلى تطبيق منظومة مراقبة وحماية من الأخطار الرقمية.

من جانبه قال طلال الهاشمي، رئيس المديرين التنفيذيين بشركة “Knowledge Point” إن مبادرة “أقدر للمدارس الآمنة رقميا” تعد من أهم المبادرات التي تقوم شركة /نيولدج بيونت/ بتنفيذها بالتعاون مع برنامج خليفة للتمكين “أقدر” والشركاء ..مشيرا إلى أن عملية التطبيق تمر بعدة مراحل، أولها دراسة المدرسة ومدى توفر المعايير لدي أنظمتها الإلكترونية، ثانيها إصدار تقرير تقييم السلامة الرقمية الأولي، حيث قام فريق السلامة الرقمية بتزويد المدرسة بالتقييم الأولي المفصل حول مستوى الإنجاز بعد الانتهاء من زيارة التقييم مباشرة، وثالثها: في حال وصول المدرسة للحد الأدنى من متطلبات الاعتماد /مستوى أساسي/، يمكن للمدرسة الحصول على التقرير النهائي للتقييم من المنصة بعد مرور 3 أيام عمل، حيث يتضمن تقرير السلامة الرقمية الأمور التالية: مستوى المدرسة الكلي /المستوى الأساسي، المتقدم، التفوق/، وتقييم كل معيار على حدة، و خطة المدرسة المقترحة للتطوير بعد انتهاء الزيارة /خطة التحسين/، و جوانب القوة والجوانب القابلة للتحسين.

– مل –

وام/مصطفى بدر الدين

هل وجدت هذا مفيدا؟

نعم
لا
محايد
6 people found this helpful

ساهم بإثراء النقاش حول هذا المحتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *